«بيدو».. العيش على المريخ

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال أمين الزرعوني الرئيس التنفيذي لشركة «بيدو»، أول شركة إماراتية تعمل بتقنية الميتافيرس: إن المشروع الأول الذي تعمل عليه الشركة حالياً هو إطلاق مشروع الميتافيرس 2117 الهادف إلى بناء مستوطنة افتراضية على كوكب المريخ، وذلك بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء.

والهدف هو محاكاة المهمة التي يتطلع إليها مركز محمد بن راشد للفضاء مستقبلاً، حيث سيتم الحصول على كافة البيانات والمعلومات الخاصة بالمهمة من المركز، ومن ثم اعتمادها لتكون أساساً للرحلة الافتراضية للكوكب الأحمر، ومن المنتظر أن تبدأ المهمة بنهاية أكتوبر وتستمر 7 أشهر، حيث سيعيش فيها كافة المشتركين كل التفاصيل الخاصة بالمهمة بدءاً من الانطلاق والرحلة وصولاً لبداية تكوين المستعمرة على المريخ وكافة مكوناتها.

وأشار أمين الزرعوني إلى أن «بيدو» تعد أول شركة مملوكة لشباب إماراتي. ويعمل بالشركة 35 شخصاً حول العالم و11 شخصاً من داخل الدولة، لافتاً إلى أن تقنية «الميتافيرس» بدأت لتوّها، مشدداً على أن هذا الملتقى يشكل نقلة نوعية لاستشراف مستقبل هذه التقنية ووضع تصور لما هو قادم في مختلف القطاعات.

اختيار أفاتار

وعن كيفية الاشتراك لهذه التجربة بيّن أنه بإمكان الراغبين حجز «الأفاتار» الخاص بهم من خلال موقع الشركة الإلكتروني (BEDU.IO2117) واختيار كافة التفاصيل التي يرغبون بها في المهمة وتمثلهم، والمشاركة مفتوحة للجميع حول العالم، لبناء مجتمع يعتمد على أخلاقيات تشكل سمة أساسية لحياة جديدة لا يكون فيها تمييز للآخر. وذكر أن التحديات التي تواجه عالم الميتافيرس متعددة، من أهمها قلة عدد المستخدمين لهذه التقنية التي لا تتعدى 5 % عالمياً، ولذلك فإن كل ما يحدث حالياً ما هو إلا مرحلة البدايات لما هو قادم، وأنه من المنتظر أن تشهد السنوات الخمس المقبلة تطورات كبيرة جداً في هذا العالم من حيث تطور البنية التقنية وصولاً للأجهزة المستخدمة وغيرها الكثير. وأوضح أن هذه البداية التي انطلقت عبرها الإمارات لتعزيز هذه التوجه سينتج عنها كثير من الإيجابيات المستقبلية التي تجعلنا مواكبين ما يحدث، خاصة أن التجربة أفضل شيء لاستشراف الأفضل في عالم الميتافيرس.

كبسولة فضائية

وذكر أن «بيدو»، الشركة المتخصصة في مجال تقنيات الميتافيرس والويب 3، كشفت عن الشكل والطابع الفريدين لمشروع الميتافيرس 2117، بما في ذلك المناطق المخصصة لتجارب المستخدمين، التي تضم كبسولات فضائية سيستخدمها المنضمون الأوائل إلى العالم الافتراضي كوحدات سكنية افتراضية، خاصة أن هذا العالم من المفترض أن يستقطب 100 مليون مستخدم خلال الأعوام العشرة المقبلة، مع التركيز على جميع الجوانب المتعلقة بالمجتمع في العالم الافتراضي، واحتياجات المستخدمين، والمنظمات المستقلة اللامركزية.

وستوفر الشركة تجارب مثيرة تلتقط أحاسيس التواجد في الفضاء والكوكب الأحمر للارتقاء بوعي الجمهور بتحديات استكشاف واستعمار الفضاء وصولاً لتطوير كافة التقنيات والأدوات المطلوبة لضمان استمرارية الحياة على الكوكب الأحمر.

Email