زار معرض أبوظبي للصيد والفروسية وأشاد بحجم المشاركات

حمدان بن زايد: مهتمون بالمحافظة على المكتسبات التراثية

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

زار سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل حاكم أبوظبي في منطقة الظفرة، رئيس نادي صقاري الإمارات، أمس، معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، الذي يقام تحت رعاية سموه خلال الفترة ما بين 26 سبتمبر الجاري و2 أكتوبر المقبل في مركز أبوظبي الوطني للمعارض وبتنظيم من نادي صقاري الإمارات.

وأشاد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان بالدعم المستمر والاهتمام الكبير الذي يوليه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، للتراث والحفاظ عليه وتوجيهات سموه الدائمة بصون ركائز الموروث الثقافي وتعزيز دوره في صون البيئة والصيد المستدام.

وأشاد سموه بحجم المشاركات في هذه الدورة ونوعية المعروضات وحداثتها وإقبال الشباب والناشئة على زيارة المعرض والتعرف على جانب مهم من حياة الآباء والأجداد في ممارسة الصيد والفروسية والتي ارتبطت بحياتهم الاجتماعية والمعيشية والثقافية، مؤكداً سموه الاهتمام الواسع والعناية الكبيرة اللذين توليهما دولة الإمارات للمحافظة على المكتسبات التراثية وصونها من الاندثار وإحياء مفرداتها ومكوناتها الأصيلة وغرسها في نفوس أبنائنا حرصاً على استدامة الموروث الشعبي الأصيل من الأجداد إلى الأجيال القادمة.

وتفقد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان عدداً من الأجنحة والشركات المحلية والأجنبية المشاركة في المعرض الذي يشارك فيه أكثر من 900 شركة وعلامة تجارية من 58 دولة.

واستمع سموه من المشاركين إلى شرحٍ وافٍ عن فعاليات المعرض التراثية والثقافية والفنية المختصة برياضة الصيد والفروسية ومستلزماتها والجهود والخطط العملية التي بذلتها مختلف الجهات المشاركة للارتقاء بالتراث والرياضات والهوايات العربية الأصيلة للحفاظ على الحياة البيئية والتراثية ونشر الوعي بثقافة أساليب الصيد والقنص إلى جانب فنون رياضة الصيد.

وتعرف سموه على دور بعض الجهات المشاركة في تنظيم المسابقات والفعاليات التراثية والاهتمام بنشر ثقافة الصيد والقنص والمحافظة على الفرائس وطيور الحبارى من الانقراض والتعريف بها في أوساط طلبة المدارس عبر برامج توعية ومبادرات معرفية تستهدف رفع الوعي في عقول وأذهان أجيالنا الحاضرة والمستقبلية.

وقال سموه «إن المعرض يعكس موروثاً عريقاً لأبناء المنطقة ويعمل على المحافظة على العادات والتقاليد والقيم والحرف والمهن التي مارسها أهل المنطقة قديماً».

وثمن سموه الجهود الكبيرة التي بذلتها اللجنة المنظمة واهتمامها بتنوع العروض واستحداث فعاليات تعرف الأجيال الجديدة بعمق تراثنا الأصيل، ونوه سموه بالدعم الكبير الذي قدمه الرعاة والداعمون والشركاء لإنجاح المعرض وتعزيز مشاركة المؤسسات الحكومية والرسمية ومساهمتها في صون التراث وإبرازه عالمياً.

شملت جولة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان في المعرض، جناح نادي أبوظبي للصقارين الذي يحرص منذ إشهاره على التواجد في الفعاليات التراثية والمعارض الدولية والمناسبات المهمة، انطلاقاً من طموحاته الهادفة لدعم مساعي التقدم برياضة الصيد بالصقور ونشر ثقافتها في المجتمع وغرس قيم الاعتزاز برياضة الآباء والأجداد في وجدان الأجيال في الحاضر.

وتوقف سموه عند جناح هيئة البيئة - أبوظبي الذي يقدم لزواره رحلة تفاعلية تبرز لهم ملامح من الإرث الطبيعي الفريد في إمارة أبوظبي وأهمية مساهمة الفرد في الحفاظ على هذا الإرث الطبيعي المهم.
واطلع سموه على أبرز المشاريع والجهود التي تبذلها الهيئة لحماية الإرث الطبيعي الفريد لإمارة أبوظبي براً وبحراً وجواً عبر مجموعة من الأنشطة التفاعلية والتعريفية.

وزار سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان جناح مجلس أبوظبي الرياضي، الذي يضم عدداً من الأندية المختصة بالنشاط الرياضي والبحري والجوي والبيئي والتراثي والخيل والصقارين.

كما زار سموه مشروع (الغدير) إحدى مبادرات هيئة الهلال الأحمر الرائدة في دعم سيدات الدولة من الشرائح المعنية ببرامج ومشاريع الهيئة، وأجنحة شركة «كاراكال» للأسلحة وشركة «تمرين» الإماراتية والأرشيف والمكتبة الوطنية والصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى.

وشملت الجولة جناح لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي واطلع سموه فيه على الفعاليات الثقافية والتراثية المتنوعة التي تقدمها وتعزز قيم الاعتزاز بالتاريخ والأصالة منها حرف يدوية تقليدية وسوق شعبي ومعرض للصور التراثية الإماراتية ومجلس لاستقبال الضيوف وآخر للشعر والشعراء وعروض للفنون الشعبية الإماراتية وركن ترفيهي تعليمي للأطفال.

وتفقد سموه أيضاً عدداً من الأجنحة الخليجية المشاركة في المعرض مثل جناح محمية الملك عبدالعزيز الملكية ومحمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية ــ السعودي وجناح مصنع الوطن العربي القطري للسيارات والهاشمية للصيد ولوازم القنص.

ويشارك في الدورة الأضخم في تاريخ المعرض ما يزيد على 900 عارض وعلامة تجارية من 58 دولة، على مساحة تزيد على 60 ألف متر مربع، وليحقق المعرض بذلك نسبة نمو هي الأعلى في تاريخه، هذا بالإضافة إلى مشاركة 100 خبير ومختص، بالإضافة لما يزيد على 130 من الرسامين والحرفيين والفنانين المشاركين في قطاع «الفنون والحرف اليدوية».

وتوجه ماجد علي المنصوري رئيس اللجنة العليا المنظمة لمعرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، الأمين العام لنادي صقاري الإمارات، بخالص الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، ولسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، للدعم الكبير الذي يقدمه أصحاب السمو الشيوخ للمعرض، ولكل الجهود المحلية التي تسهم في حماية التراث الإماراتي والإنساني وتكريسه في نفوس أفراد المجتمع.

تحول رقمي
وأعلنت هيئة البيئة – أبوظبي عن تفعيل الخدمة الفورية لإصدار تراخيص الصيد التقليدي (الصيد بالصقور) وذلك عبر منظومة خدمات أبوظبي الحكومية الموحدة «تم»، الأمر الذي سيسمح للصقارين بالحصول على الرخصة فوراً عبر القنوات الرقمية ودون الحاجة إلى زيارة مراكز الخدمة في تجربة فريدة تمتاز بالسهولة والكفاءة.

وقال أحمد الهاشمي، المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة – أبوظبي: «وضع القانون رقم (22) لسنة 2005م بشأن تنظيم الصيد البري بأبوظبي إطارًا قانونيًا لأنشطة الصيد البري ضمن ضوابط ومعايير بيئية تتوافق مع الأهداف العليا لجهود حفظ وصون أنواع الحيوانات البرية وبما لا يتعارض مع استدامة أعدادها في موائلها الطبيعية.

وأكدت خنساء البلوكي، مديرة إدارة التوعية البيئية في الهيئة لـ«البيان»، أن مشاركة الهيئة هذا العام تأتي في إطار رؤيتها المستقبلية لإمارة أبوظبي لتحقيق صفر نفايات من المواد البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة، وصفر انبعاثات كربونية، دون ترك أي أثر يذكر على التنوع البيولوجي، وذلك من خلال حملتها «معاً نحو الصفر».

ومن خلال مشاركتها، عرضت شركة كراكال، مجموعة من بنادق الصيد عالمية الطراز ومسدساً مصمماً خصيصاً، إلى جانب ما تقدمه من مسدسات ورشاشات وبنادق قنص وبنادق هجومية عالية الأداء خلال المعرض.

وكشفت كراكال، بمساندة شركتها الفرعية ميركل، المنتجة الألمانية لبنادق الصيد الفاخرة، عن ثلاث بنادق صيد مصممة خصيصاً ويدوياً من طراز هيليكس تتميز بتصميمات أرابيسك ونقوش على الغلاف وغطاء مقبض المسدس ورافعة السحب، وتظهر البندقية لأول مرة الكراكال العربي، القطة البرية التي يعد موئلها الأصلي مناطق في الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا.

وقال حمد العامري، الرئيس التنفيذي للشركة: «أصبح عرض بنادق الصيد المصممة خصيصاً خلال المعرض أحد تقاليدنا على مدى السنوات القليلة الماضية، وبناءً على شعار المعرض «الاستدامة والتراث... طموح متجدد».

بدورها، تعرض شركة تسليح الإماراتية خلال المعرض أسلحة نارية للاستخدامات الرياضية والدفاعية وبنادق أوتوماتيكية وبنادق ايرسوفت الهوائية.

كما أعلنت «إيه آر بي الإمارات»، العلامة التجارية المتخصصة في لوازم سيارات الدفع الرباعي ومعدات الرحلات البرية، والتي تعمل تحت مظلة مجموعة المسعود، عن مشاركتها كشريك رسمي للسيارات للسنة الثانية على التوالي، في المعرض.

تخييم
ويشهد المعرض مشاركة محلية وإقليمية واسعة في قطاع «مُعدّات الصيد والتخييم» الذي يعتبر من أجمل القطاعات التي ينتظرها عشاق الحدث كل عام، ويشهد إقبالاً جماهيرياً لافتاً من هواة التخييم ورحلات البر والتراث ليحظوا بمغامرة فريدة من نوعها لعيش متعة الصيد والتخييم والاستمتاع بالطبيعة عن قرب، عبر استكشاف كل الخيارات المتاحة والحصول على مستلزماتهم لرحلات لا تنسى.

بدوره، قام صندوق خليفة لتطوير المشاريع، لأول مرة منذ تأسيسه، بتوفير الدعم لثلاثة رواد أعمال دوليين لتمكينهم من المشاركة في معرض أبوظبي للصيد والفروسية.

ويشمل المشاركون الدوليون عدداً من الشركات التي تم تأسيسها في جمهورية الشيشان، ولقيت دعماً نشطاً من صندوق زايد، شريك صندوق خليفة في المنطقة.

وقالت علياء المزروعي، الرئيس التنفيذي في صندوق خليفة: «يعد المعرض من أرقى المعارض، حيث يسلط الضوء بشكل غير مسبوق على تراثنا وثقافتنا وتقاليدنا».

«تمرين»
عرضت شركة «تمرين» الإماراتية المتخصصة في صناعة سكاكين الصيد سكين «خنجر الصقر» من تصميم المصمم الفرنسي بيير ريفردي المتخصص بصناعة السكاكين الفنية، والحاصل على تكريم من وزارة الثقافة الفرنسية في 2004 لمهارته الحرفية. وأوضح محمد الأميري، المدير التنفيذي لشركة «تمرين»، أن السكين تم طلب تصميمها من قبل الفنان الفرنسي منذ أربع سنوات، وخلال هذه الدورة من معرض أبوظبي للصيد تم عرض القطعة التي استغرق إنجازها خمسة أشهر، باستخدام التقنيات القديمة للصلب الدمشقي، وذخيرة من الأرابيسك المعدني الذي يحرك شفراته، وتم نحت الصقور والنجوم على جوهر السكين، بمستوى دقة عال.

Email