الدولة تشارك العالم الاحتفاء باليوم الدولي للسلام غداً

رسالة الإمارات الحضارية تعلي قيم السلام والاستقرار العالمي

ت + ت - الحجم الطبيعي

تشارك دولة الإمارات العربية المتحدة غداً دول العالم الاحتفال باليوم الدولي للسلام الذي يصادف الـ 21 من سبتمبر من كل عام، وتمتلك دولة الإمارات العربية المتحدة سجلاً حافلاً في نشر السلام وقيم التسامح وترسيخ الاستقرار حول العالم، ورسالة حضارية قوامها إعلاء قيم المحبة والتسامح والتآخي ونبذ التعصب والكراهية.

واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الدولي للسلام في عام 1981 وبعد مرور عقدين من الزمن، حددت الجمعية العامة 21 سبتمبر تاريخاً للاحتفال بالمناسبة سنوياً كيوم لوقف إطلاق النار عالمياً وعدم العنف من خلال التعليم والتوعية الجماهيرية وللتعاون على التوصل إلى وقف إطلاق النار في العالم كله.

التزام

ويأتي موضوع عام 2022 لليوم الدولي للسلام تحت عنوان: «إنهاء العنصرية. وبناء السلام»، وأعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا اليوم باعتباره يوماً مخصصاً لتعزيز مثل السلام، عبر الالتزام لمدة 24 ساعة باللاعنف ووقف إطلاق النار، ويتطلب تحقيق السلام الحقيقي بناء مجتمعات يشعر فيها جميع أعضاء المجتمع أنهم قادرون على الازدهار، وينعمون بالمساواة بغض النظر عن أعراقهم.

وتأتي المناسبة هذا العام تزامناً مع مرور عامين على توقيع الاتفاق الإبراهيمي للسلام بين دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة إسرائيل، والذي شكل بارقة أمل وفرصة حقيقية لدول منطقة الشرق الأوسط لتنعم بالسلام والاستقرار بعد سنوات طويلة من الصراعات والتوترات التي أثرت على مستقبل شعوبها، وفتح قنوات التواصل وتعزيز الدبلوماسية كركائز أساسية لمعالجة التوترات وتجنب انبثاق أي تحديات جديدة في المنطقة، من أجل إرساء الاستقرار والسلام والازدهار في الشرق الأوسط.

نهج

وحرصت القيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة منذ تأسيسها على تبني مبادئ التسامح والانفتاح تجاه الشعوب والثقافات المختلفة، وبناء علاقات سياسية واقتصادية واجتماعية على الصعيد الدولي، كأداة لإرساء أسس الاستقرار والتنمية والتعايش السلمي، وشكل انفتاح الإمارات على العالم والثقافات والحضارات المختلفة سمة أصيلة في سياسة الدولة الخارجية، ما يعكس طبيعة الرسالة السامية التي تحملها الدولة منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والتي تتمثل في الدعوة إلى السلام العالمي والعمل من أجله من خلال إقامة علاقات واسعة والتواصل مع دول العالم المختلفة وتحقيق الاستقرار في المنطقة ومختلف دول العالم.

وترجمة لهذه الرؤية عملت الدولة على مد جسور التواصل والانفتاح مع مختلف دول العالم وشعوبه، وتجسد ذلك عبر أفعال وسياسات على المستويين الداخلي والخارجي، وبعلاقات دبلوماسية تجمعها مع أكثر من 190 دولة حول العالم، وتقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.

وحرصت الدولة على تعميق أواصر الصداقة والتقارب، وتكريس الصور الإيجابية المتبادلة مع جميع الدولة، على نحو يدعم أجواء السلام والتفاهم والحوار الإنساني على المستوى العالمي، ما انعكس في بناء علاقات مميزة مع كافة دول العالم ترتكز على السلام والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.

جهود

وبذلت دولة الإمارات العربية المتحدة جهوداً كبيرة في تخفيف المعاناة عن البشر في مناطق الكوارث والنزاعات، إيماناً من قيادتها الرشيدة بأهمية التواصل والحوار بين الدول والشعوب المختلفة في العالم، وتبنت سياسة تتسم بالحكمة والاعتدال والتوازن، وهذا ما جعلها تكتسب احترام الجميع، وتحظى بعلاقات قوية مع مختلف دول العالم ومكنها من أن تكون نموذجاً يحتذى به في بث الإيجابية وصناعة الأمل وإمكانية تحقيق التعايش الحضاري بين شعوب العالم وثقافاته المختلفة. وشاركت الدولة عبر العقود الـ 5 الماضية في العديد من مبادرات وعمليات حفظ السلام تحت مظلة الشرعية الدولية بهدف نزع فتيل الأزمات والتصدي لمخاطر الحروب والتخفيف من آثارها على الشعوب، وتصدرت المساهمين في مشاريع الإغاثة الإنسانية والإعمار للعديد من المناطق التي شهدت نزاعات وحروب خلال الخمسين عاماً الماضية.

وأطلقت الدولة مبادرات وجوائز عدة تحفز على نشر ثقافة السلام والتسامح حول العالم من بينها: «وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك»، والتي رعاها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، و«جائزة السلام الدولية» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله،. ويترجم حصول الإمارات على مقعد غير دائم لمدة سنتين لفترة 2022 ــ 2023 في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، المكانة الكبيرة التي تحظى بها الدولة في محيطها الإقليمي والدولي.

تسامح

تنعم أكثر من 200 جنسية تقيم على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة بالحياة الكريمة والاحترام والمساواة، إذ تعد الدولة حاضنة لقيم التسامح والاعتدال وتقبل الآخرين، وهذا نهج راسخ منذ تأسيسها على أيدي الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ومسيرة ممتدة في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، حيث تمتلك الدولة سجلاً حافلاً وراسخاً من التعايش والتسامح الديني والثقافي بين سكانها، إذ وفرت الدولة قانوناً يحمي معتقداتهم ويحترم أعرافهم وتقاليدهم ويوفر لهم حرية ممارسة شعائرهم في جو يتسم بالعدالة والشفافية التي لا تسمح للتعصب الديني أو المذهبي أو العرقي أن ينمو فيها.

Email