استطلاع « البيان »:

تدريب الشباب في الشركات المتخصصة يمكنهم من العلوم والتقنيات

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مستطلعو «البيان» عبر الموقع الإلكتروني، وحساب الصحيفة في «تويتر»، أن تدريب الشباب في الشركات المتخصصة يمكّنهم من مهارات العلوم والتقنيات الحديثة بصورة كبيرة، فيما رأى آخرون أن البرامج الأكاديمية النوعية، إضافة إلى التدريب في الشركات المتخصصة من شأنه أن يعزز من مهارات الشباب ويزيد من خبراتهم.

وكشفت نتيجة الاستطلاع الأسبوعي على موقع «البيان الإلكتروني» أن 74 % من المستطلعين أكدوا أن التدريب في الشركات المتخصصة يعزز مهارات الشباب، فيما رأى 26 % أن البرامج الأكاديمية النوعية تمكّن من مهارات الشباب.

وعبر حساب الصحيفة في «تويتر»، أكد 50 % من المستطلعة آراؤهم أن التدريب في الشركات المتخصصة يكسب الشباب مهارات العلوم والتقنيات، فيما رأى الـ 50 % الآخرون من المستطلعين أن البرامج الأكاديمية النوعية من شأنها أن تعزز من مهارات الشباب التقنية.

تباين

وأكد الدكتور محمد فراس النائب عميد العلاقات العامة والإعلام في كلية المدينة الجامعية بعجمان والمستشار في التنمية البشرية والتطوير الإداري أنه لا يزال تباين الرؤى مشتعلاً حول ما إذا كانت المؤسسات التعليمية والأكاديمية منها خصوصاً هي الجهة المعنية بصقل مهارات الشرائح الشبابية في المجالات المتنوعة العلمية منها والتقنية، أم أن هذه المهارات المستهدفة هي موضع عمل المراكز والشركات المتخصصة بالتدريب والتطوير، لافتاً إلى أننا نعيش في عصر يؤمن بالتكامل - حتى في التنافس - سبيلاً للنجاح، الأمر الذي يعلي من شأن الجرعات النظرية والمهارات العملية في كلتا الجهتين، فالمؤسسات التعليمية إلى جانب الشركات المتخصصة كلاهما معنيتان بتقديم الأسس والقواعد لبناء وجهود الأخرى، وإلا لن يمتلك الشباب المستهدف بعملية التنمية الفكرية والمهاراتية جزءاً حيوياً من التكامل المطلوب لتمكينه في سوق العمل والحياة العملية للوصول إلى التنمية بكل أنواعها.

فجوة

وأضاف إن تمكين الشرائح الشبابية يستلزم ردم الفجوة المؤرقة منذ القدم ما بين النظري العلمي والميداني العملي والذي يستأثر بنسبة كبرى من الأول منهما المؤسسات التعليمية ويتفنن بالثاني منهما مراكز التدريب المتخصصة، وبطبيعة الحال، تصح عبارة: «مالا يدرك كله لا يترك جله»، والمؤسسات التعليمية مدعوة إلى تأسيس الشباب على امتلاك المهارات إلى جانب المعارف التي تأتي في إطار البرامج الأكاديمية النوعية كي يتم استكمالها لاحقاً في مراكز وشركات التدريب المتخصصة التي تغنيها وتصقلها خدمةً للتنمية.

من جهته، أكد الدكتور راضي الزبيدي مدير مركز التعليم المستمر والتطوير المهني في جامعة الشارقة أن العالم يتجه اليوم إلى التكنولوجيا الحديثة، ومنها الذكاء الاصطناعي والميتافيرس والروبوتات والطائرات الدرون وعلوم الفضاء والبيانات الضخمة وخلافها لتطبيقها في القضايا العلمية، والإمارات نموذج، حيث قطعت مسافات بعيدة في توظيف التكنولوجيا الحديثة، لافتاً إلى أن طرح برامج جديدة في العلوم الحديثة تواكب المرحلة الحالية من شأنها تمكين الشباب من استخدام التكنولوجيا الحديثة وتطبيقها في البرامج الجديدة المستحدثة، وذلك من خلال دورات مكثفة تعلم كيفية تطبيقها من أجل التطوير – خصوصاً – في برامج الذكاء الاصطناعي للمختصين وللمتخصصين في علوم الكمبيوتر وخلافهم.

مهارات

من جهتها قالت الدكتورة شيرين موسى أستاذ الإعلام الرقمي بكلية الخوارزمي الدولية بأبوظبي: إن تمكين الشباب في مهارات العلوم والتقنيات يحتاج إلى التدريب في الشركات المتخصصة أو تلك التي تقدم الخدمات التقنية، إضافة إلى أن التمكين يحتاج إلى برامج أكاديمية نوعية، إضافة إلى المواكبة في عملية التعلم المستمر والتطبيق المستمر، لافتة إلى أن هناك مهارات مستقبلية عدة تم إضافتها إلى الشباب سواء على المستوى المعرفي أم مستوى التقنيات في العديد من البرامج الأكاديمية التي تتمثل في برامج الذكاء الاصطناعي والروبوتات والطاقة البديلة وخلافها، كما أن الشباب في حاجة إلى إضافة الكثير من البرامج الخاصة التي تنمي من المهارات المستقبلية لهم – خصوصاً – وأن طبيعة العمل والوظائف في تغير سريع ومستمر، لافتة إلى أن الإمارات لديها العديد من الاستراتيجيات الوطنية في مجال الابتكار والعديد من البرامج التي تعزز من مهارات المستقبل، إضافة إلى إطلاقها العديد من المبادرات التي تنمي من مهارات الشباب والتي تهدف إلى تحقيق الترابط ما بين البيئة التعليمية والواقع العملي.

دورات

ذكر الدكتور راضي الزبيدي إنه لا بد من تهيئة الباحثين عن عمل لوظائف المستقبل من خلال دورات متخصصة تتراوح ما بين 6 أشهر إلى عام تمكنهم من الولوج إلى سوق العمل، كما أن مركز التعليم المستمر بالجامعة ينظم دورات تدريبية مكثفة للمتخصصين في العلوم والبرامج الحديثة، مثل البلوك تشين وخلافها، منها التدريب لمدة شهرين في بعض المؤسسات ذات الصلة.

Email