فاطمة الرفاعي رسمت خريطة الطريق لتمكين مهنة التمريض

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعتبر الدكتورة فاطمة الرفاعي من الرعيل الأول الذي أسهم في وضع اللبنة الأساسية لقطاع التمريض، الذي يعد أحد الأركان الرئيسة في المجال الصحي، حيث شهد تطوراً ملحوظاً خلال العقود الـ 3 الماضية، وعملت الرفاعي على مدار أعوام بروح ابنة زايد المعطاءة، بتفانٍ وإخلاص لدعم قطاع التمريض، وبرزت جهودها من خلال المساهمة الفاعلة في تأسيس إدارة التمريض المركزية لدى وزارة الصحة ووقاية المجتمع في عام 1992، ودعم الاستراتيجيات الخاصة بقطاع التمريض، وتوجت جهودها الحثيثة بتكريمها العام الماضي بجائزة أبوظبي، تقديراً لمساعيها التي لم تعرف الكلل.

ومثلت الرفاعي الدولة في مناسبات مختلفة محلياً وإقليمياً ودولياً، سواء عن طريق تقديم الاستشارة لدول المنطقة بشأن نظم التمريض أو من خلال المشاركة في جمعيات ولجان محلية وإقليمية ودولية، وتتويجاً لجهودها انتخبتها الجمعية العمومية للمجلس الدولي للتمريض «ICN»، أكبر منظمة مهنية تمثل التمريض على المستوى الدولي، التي تضم في عضويتها جمعيات تمريضية من أكثر من 130 دولة، عضواً في مجلس إدارتها كممثلة لمنطقة الشرق الأوسط في عام 2017 ولمدة 4 سنوات، كما أعيد انتخابها مجدداً لعضوية مجلس الإدارة في عام 2021 لـ 4 سنوات أخرى.

قيم

ومن غيض فيض خبرتها، قالت الرفاعي لـ«البيان» إن مهنة التمريض تحمل قيمة إنسانية عالية، وكشفت الأزمات التي تعرضنا لها خلال مرحلة «كوفيد 19» حاجتنا لدعم هذه المهنة، وتحفيز الفتيات اللواتي يمتلكن القدرات الجسمية والنفسية والانفعالية المناسبة لهذه المهنة للالتحاق بقطاع التمريض، كما أن القيادة الرشيدة قدمت الدعم لمهنة التمريض، سعياً للارتقاء بالقطاع الصحي، كونه منظومة متكاملة، وبدوري أشجع الفتيات الإماراتيات لدخول هذا الميدان والعمل به، لما يتميز به من إيجابيات تشمل طبيعة العمل المرنة بنظام المناوبات والبيئة الإيجابية المحفزة على التميز والتطور، والقدرة على التعامل بشكل مباشر مع المرضى ومد يد العون لهم، ما يكسب الممرض خصائص يتفرد بها، بالإضافة لاكتساب مهارات ومعارف يستطيع توظيفها خارج عمله في خدمة أبناء مجتمعه.

تواصل

وتابعت الرفاعي: أعشق عالم التمريض، مع أني متقاعدة عن العمل، لكني ما زلت على تواصل مع الزملاء، أقدم المشورة من خبرتي وتجربتي، وأسهم في مجال التمريض بصفتي عضواً في جمعيات ولجان محلية وإقليمية ودولية، وتم انتخابي لأكون ممثلاً للشرق الأوسط وعضواً في مجلس الإدارة للمجلس الدولي للتمريض، وعضواً في لجنة الاعتماد الأمريكي لجودة الخدمات التمريضية.

وتحمل الرفاعي درجة البكالوريوس في التمريض من جامعة تكساس عام 1979، وهي حاصلة على شهادة الماجستير في مجال تمريض صحة المجتمع والإدارة التمريضية من جامعة Case Western Reserve - أوهايو عام 1989، وشهادة الدكتوراه في التمريض من جامعة ماك ماستر- كندا عام 2008، وقبل تقاعدها شغلت منصب مستشارة شؤون التمريض لدى وزارة الصحة ووقاية المجتمع.

مسيرة

ولعبت الرفاعي دوراً محورياً خلال مسيرتها المهنية في تأسيس إدارة التمريض المركزية بوزارة الصحة ووقاية المجتمع، كما عملت على دعم الاستراتيجيات الخاصة بقطاع التمريض، وكان لها جهود تطوعية، أبرزها المساهمة في تأسيس جمعية التمريض الإماراتية عام 2003، بهدف تشجيع الكوادر المواطنة على الالتحاق بمهنة التمريض، وتطويرها من النواحي العلمية والمهنية بالتعاون مع الجهات المختصة، وتقديم الدعم والإرشاد للممرضين في الدولة، كما مثلت الدولة في العديد من المناسبات على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي.

Email