«الإمارات للدراسات» ينظم محاضرة عن «التطلعات الصينية في منطقة الخليج العربي»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الدكتور محمد بن هويدن، الأستاذ المشارك في العلاقات الدولية بجامعة الإمارات العربية المتحدة، أن اهتمام الصين بمنطقة الخليج العربي ينصبّ بشكل أساسي في الوقت الراهن على الجانب الاقتصادي، خصوصاً أن 50 في المئة من النفط الذي تستخدمه يأتي من هذه المنطقة، بجانب كون قطر ثاني أكبر مورّدي الغاز إليها.

وقال بن هويدن في محاضرة تحت عنوان «التطلعات الصينية في منطقة الخليج العربي»، نظّمها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية أمس، في قاعة الشيخ زايد، ضمن سلسلة محاضرات (مفكرو الإمارات): إنّ بكين تركز في سياساتها الحالية على جوانب أكثر أهمية بالنسبة إليها مثل الطاقة، والبنية التحتية، والاتصالات، والمواصلات، والتكنولوجيا، والتجارة التي تتمثل في مشروعها الطموح «الحزام والطريق»، مشدداً على عدم وجود بواعث للقلق من وجودها في منطقتنا، لأنها دولة تفيد وتستفيد، كما أن طموحاتها اقتصادية بحتة.

ولفت إلى أن الصين تتبع استراتيجية التوسع اللوجيستي في المنطقة قائلاً: «بكين قوة عظمى قيد التشكُّل، لكنها لم تصل بعد إلى هذه المكانة رغم توافر مقومات دول القوى العظمى لديها، سواء من حيث التعداد السكاني، أو القوة العسكرية، أو القيادة السياسية الطموحة المتمثلة في الرئيس شي جين بينغ».

وأشار إلى أن الوجود الصيني في المنطقة وجود موضعي، وليس مكانياً، فهي تعقِد شراكات وليس تحالفات، لأن التحالف ينطوي على التزام عسكري، عكس الشراكة التي تستهدف جوانب اقتصادية وأبعاداً أخرى مثل تأمين إمدادات النفط بالتوازي مع ارتفاع الاستهلاك المستمر للطاقة في ظل الثورة الصناعية والتكنولوجية التي تشهدها الصين.

Email