سموه يوجّه بتأسيس مجلس للإشراف على تنفيذ أهدافه

حمدان بن محمد يطلق «برنامج دبي للبحث والتطوير»

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أطلق سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، أمس «برنامج دبي للبحث والتطوير» بهدف دعم نمو القطاعات الاقتصادية الرئيسية، وفتح آفاق جديدة للنمو الاقتصادي في دبي عبر وضع إطار شامل لأنشطة البحث والتطوير والابتكار في الإمارة، وكيفية إدارة مشاريعها ومبادراتها وتشريعاتها والاستثمار فيها، وزيادة الإنفاق المحلي عليها، وتعزيز مشاركة القطاع الخاص في إطلاقها وتمويلها.

وتم الإعلان عن إطلاق البرنامج خلال اجتماع في مؤسسة دبي للمستقبل، بحضور معالي محمد عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء نائب رئيس مجلس الأمناء العضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل، ومعالي عبدالله البسطي، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، وخلفان جمعة بلهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل.

وسيسهم البرنامج في إيجاد حلول قائمة على المعرفة والتجربة والاختبار لأهم التحديات على الصعيد المحلي أو العالمي، وزيادة إنتاجية القطاعات والخدمات والمجالات القائمة من خلال توفير مسارات جديدة تعزز قيمتها الاقتصادية، إضافة إلى تحديد أهم التحولات الجذرية وسبل مواكبتها ومعالجتها وتهيئة البنية التحتية لدخول قطاعات جديدة تعزز المرونة الاقتصادية والاستعداد للمستقبل.

ويتضمن برنامج دبي للبحث والتطوير أربعة محاور رئيسية تتمثل في تطبيق أفضل ممارسات وأطر الحوكمة، وتحديد الأولويات الرئيسية التي سيتم التركيز عليها، وسبل توفير خيارات التمويل والاستثمار لتحقيق ذلك، إضافة إلى بناء القدرات المستقبلية وتأهيل المواهب الشابة والواعدة على المستوى المحلي والعالمي للمساهمة في جهود البحث والتطوير.

وفي هذه المناسبة قال سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم: «مشاركة القطاع الخاص في مجال البحث والتطوير عامل رئيسي لتحقيق أهدافنا المستقبلية في دبي.. وسندعم كافة الأفكار والمشاريع البحثية لتطوير التطبيقات المستقبلية وتسريع مسيرة التطوير العلمي والتكنولوجي».

وأضاف سموه: «الاقتصادات الكبرى والمدن العالمية الرائدة حققت قفزات نوعية على مدى التاريخ بفضل تركيزها على البحث والتطوير... وسيكون دعم الأبحاث العلمية والتكنولوجية ركيزة محورية في تحقيق رؤية دبي لاقتصادها المستقبلي».

كما أشار سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم إلى أهمية توظيف الفرص الواعدة في دبي لتعزيز مكانتها الرائدة من خلال تشجيع الشركات العالمية على البحث والتطوير في الإمارة، وتبني الأفكار والمنهجيات المبتكرة، واستشراف الفرص المقبلة، والتركيز على الاقتصاد المعرفي والتقنيات المتقدمة.

ووجه سمو ولي عهد دبي بتأسيس «مجلس دبي للبحث والتطوير» للإشراف على تحقيق مخرجات وأهداف البرنامج خلال الفترة المقبلة وبما يتماشى مع مختلف الاستراتيجيات الوطنية لتعزيز مسيرة الابتكار. وسيضم المجلس ممثلين عن مختلف الجهات الحكومية والخاصة والمؤسسات الأكاديمية والبحثية والمعرفية والشركات الابتكارية والتكنولوجية.

ودون سموه عبر «تويتر»: «أطلقنا برنامج دبي للبحث والتطوير بهدف توفير فرص اقتصادية وأسواق وقطاعات جديدة في دبي... وسيكون دعم الأبحاث العلمية والتكنولوجية ركيزة محورية في تحقيق رؤية دبي لاقتصادها المستقبلي.. فالاقتصادات الكبرى حققت قفزات نوعية على مدى التاريخ بفضل تركيزها على البحث والتطوير».

كما غرد سموه: «ووجهنا بتأسيس مجلس يضم خبرات وطنية وعالمية من القطاعات الحكومية والخاصة والأكاديمية للإشراف على إدارة مشاريع ومبادرات وتشريعات البحث والتطوير في الإمارة.. وسبل دعم الاستثمار فيها.. وزيادة الإنفاق المحلي عليها.. وتعزيز مشاركة القطاع الخاص في إطلاقها وتمويلها».

تنظيم إجراءات

وسيطور «برنامج دبي للبحث والتطوير» نهجاً شاملاً لتنظيم إجراءات التمويل وفرص الاستثمار وأوجه التعاون المحتملة ذات الصلة، وكذلك دعم المشاريع والمبادرات المبتكرة وفقاً لأولويات البحث والتطوير المحددة، وزيادة مشاركة القطاع الخاص، وجذب الشركات العالمية للاستثمار في هذه المجالات، كما يهدف البرنامج إلى إدارة جميع مشاريع البحث والتطوير المستقبلية، ودعم المبادرات والاستثمارات وفرص التمويل، إلى جانب الاستفادة من نتائج الاستطلاعات والدراسات العالمية، والاستراتيجيات الوطنية المتعلقة بمجالات البحث والتطوير، والاستفادة من مشاركات وتوصيات وأفكار رواد الفكر في مجال الابتكار.

وسيركز «برنامج دبي للبحث والتطوير» على 4 أولويات رئيسية تتمثل في قطاعات الصحة وجودة الحياة، وقطاع التكنولوجيا البيئية، وقطاع البنية التحتية الذكية، والقطاع الفضائي والذكاء المعزز بين الإنسان والآلة.

وسيتم توظيف العديد من التقنيات المتقدمة لتحقيق هذه الأولويات بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة وإنترنت الأشياء والبلوك تشين والروبوتات والطائرات بدون طيار والطباعة ثلاثية الأبعاد وغيرها.

Email