فعاليات متنوعة على مدى 4 أيام تحيي إرث الأجداد

انطلاق الدورة الـ 9 لمهرجان المالح والصيد البحري

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

انطلقت، أمس، فعاليات الدورة الـ 9 لمهرجان «المالح والصيد البحري» في مدينة دبا الحصن، الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة الشارقة وبلدية دبا الحصن، والمجلس البلدي، وذلك على مدار 4 أيام متتالية، وسط مشاركة واسعة لأكثر من 39 مشاركاً، تضمنت جهات حكومية وخاصة ومحلات متخصصة في بيع المالح ومشتقاته، والأسر المنتجة ومحلات تجارية.

تراث

ويسلط المهرجان هذا العام الضوء على التراث البحري بمجالاته التاريخية والبيئية، ويشهد المهرجان ولأول مرة عقد لقاءات حوارية مع مجموعة من الباحثين في التراث البحري، لمناقشة العديد من القضايا الخاصة بالصناعات والحرف البحرية والملاحية وأدوات الصيد التقليدية، إلى جانب الاطلاع على أحدث تطورات هذه الصناعة، لتوفير الفرصة للشركات والجهات المشاركة لتبادل الخبرات والمعارف والرؤى، بما يحقق النفع والازدهار لهذه الصناعات التراثية العريقة.

إضاءة

وقال طالب عبدالله اليحيائي مدير بلدية مدينة دبا الحصن: إن النسخة الـ 9 من المهرجان تتضمن مشاركة واسعة من مختلف الدوائر الحكومية في المدينة، بالإضافة إلى ذلك المحلات المتخصصة في صناعة المالح، وعدد من الصيادين والأسر المنتجة، موضحاً أن فعاليات المهرجان هذا العام تضيء على جوانب كثيرة من التراث الشعبي لدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث سيتعرف الزوار إلى أهم ملامح الثقافة الإماراتية التقليدية عبر سلسلة من الأنشطة، وورش العمل التي تكشف عن أساسيات صناعة المالح وتمليحه وتعليبه وغيره من المهن التقليدية الأخرى، إلى جانب اللوحات التراثية الفولكلورية التي تحاكي ثقافة الساحل الشرقي، من خلال العروض الفنية والأهازيج التراثية، بمشاركة العديد من الفرق الشعبية والحربية.

ولفت اليحيائي إلى حرصهم على تنظيم المهرجان سنوياً، وذلك في سبيل الحفاظ على التراث الشعبي لدولة الإمارات العربية المتحدة عموماً، وإمارة الشارقة على وجه الخصوص، والتأكيد على البعد الاقتصادي لمهنة الصيد البحري وتطورها، لتبقى نشاطاً استثمارياً وصناعياً وتجارياً يؤمن دخلاً مجزياً لأهالي المنطقة وأبنائها. وأشار اليحيائي إلى أن المهرجان سيتضمن باقة متنوعة من الفعاليات والفنون الشعبية والأهازيج التراثية والبحرية، وبعض الدورات التدريبية عن صناعة وتقطيع المالح.

وقال: إن مهرجان المالح منذ انطلاقه عام 2013 شكل رافداً اقتصادياً مهماً للعاملين في صناعة المالح والمهن البحرية، باعتباره حدثاً تراثياً مهماً على مستوى الدولة، حرص على حفظ التراث الإماراتي من الاندثار، وتعريف الأجيال بمهن وحرف الآباء والأجداد، بهدف التمسك بهذا الموروث وبصناعة المالح باعتبارها واحدة من أهم الصناعات التقليدية في المجتمع الإماراتي، وأحد روافد الأمن الغذائي للدولة.

عوائد

وحقق مهرجان المالح والصيد البحري في دورته الـ 8 مبيعات وعوائد مالية للعارضين وصلت لغاية مليون و250 ألف درهم، كما حقق حضوراً جماهيرياً كبيراً من الزوار والسياح والمهتمين، واستقطب المهرجان 11500 ألف زائر من كل أنحاء الدولة، ومنطقة الخليج العربي المهتمين بصناعة المالح.

Email