خير بلادي

الزنابق المائية واللوتس موطن النحل والطيور

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

مساحة خضراء تخصصها «البيان» أسبوعياً، التزاماً منها بدعم جهود الاستدامة، يتفيأ ظلالها هواةُ الزراعة المنزلية ليتعرفوا على المعلومات الإرشادية الخاصة بالأساليب المنوعة للحصول على أشجار مثمرة ومنتجات من الخضراوات، وبعض الأساليب المستدامة لتوفير الطاقة أو إعادة التدوير، ويقفوا كذلك على خبرات الهواة الذين نجحوا في مكافحة الآفات بمبيدات عضوية أو صنعوا منتجات غذائية عضوية لأشجارهم.

تعد الزنابق المائية واللوتس من النباتات الصديقة للنحل والطيور، حيث إن خصائصها تجعل منها المكان المناسب لتكاثر النحل ويلجأ إليها العديد من مربي النحل. ولا تنحصر فوائد هاتين النبتتين على النحل والطيور حيث إن لهما استخدامات عديدة في الطب. حيث تستخدم اللوتس لدى بعض الشعوب للتخلص من سوء الهضم، وتدخل لدى شعوب أخرى ضمن قائمة الطعام لأنها تعطي الكثير من الحيوية، إلى جانب أنها تعمل على تصفية المياه.

وربما يرى الكثير من هواة الزراعة أن الحصول عليها صعب وكذلك رعايتها، ولكن الأمر أبسط من ذلك بكثير لأنها باتت تزين الكثير من الحدائق المنزلية، واليوم أصبح بإمكان أي محب للزراعة الحصول على الزنبق المائي أو اللوتس، وأيضاً يوجد ما يطلق عليه الخس المائي الذي يعمل على فلترة المياه الخاصة بالأحواض الزراعية.

فوائد

وللتعرف على المزيد من الفوائد لمن يرغب في زراعة النباتات المائية، التقينا مع الخبير حميد عبيد الزعابي والذي يعتبر من أشد المعجبين بالنباتات المائية، حيث قال: لأجل أن أنجح في الاحتفاظ بنباتاتي المائية يجب أن أوفر لها بيئة صحيحة ومنها دوران الماء ونسبة الأكسجين فيه، ونحن نعتمد على الشلالات الاصطناعية وبالنسبة للمصفيات فهي عبارة عن نباتات أيضاً تطفو على السطح ولها جذور، وتمتص كل ما يعكر صفو ونقاء الماء، والزنبقيات عائلة كبيرة ولذلك سنلاحظ الاختلاف في شكل الزهور.

آلية

وتابع الخبير حميد الزعابي، يستطيع الهاوي أن يكاثر من زراعة اللوتس والزنابق المائية عن طريق البذور أو الجذور وحتى عن طريق الأوراق، وأيضاً اللوتس لها ألوان مختلفة وأوراق اللوتس والمتبقي من الورد يستخدم في بعض أطباق الطعام، وأيضاً في التجميل والعطور، وبالنسبة للخس المائي فإنه يستخدم لفلترة الماء.

محاربة البعوض

وأضاف الزعابي: أنصح بزراعة هذه النباتات لأنها تقضي على البعوض في المكان، فالبعض يعتقد أن النباتات المائية تعني أحواض مياه راكدة وبالتالي ستكون مرتعاً للبعوض، ولكن بالنسبة لهذه الأنواع فإن العكس صحيح، فهي تنقي المحيط من البعوض لأننا نضع في المياه أسماكاً صغيرة تعمل على تناول يرقات البعوض، وبالتالي ينقرض البعوض وهي بيئة متكاملة حيث تكون المياه مشارب للطيور والنحل، كما نضع في المياه بعض أنواع الضفادع وهي أيضاً تقضي على الحشرات. وتابع: البرك المائية تعطي جمالاً للمكان، واللوتس كما نعرف منذ عهد الفراعنة حيث توجد نقوش عنها في آثارهم، ويستخدم الآسيويون جزءاً منها في الطهي.

تجهيز

وحول كيفية الحصول على هذه النباتات وطريقة تجهيز المكان قال الزعابي: بإمكان من يرغب في التمتع بمظهر فاتن من الأحواض التي تحاكي تلك التي نراها في الأنهار حول العالم، حيث تعوم على سطح الأنهر هذه الزهرات الفاتنة، وكل ما نحتاج له أن نتوجه لأصحاب المشاتل، لأن لديهم الخبرة الكافية حول المواد التي يجب أن نوفرها قبل البدء، والأهم هو معرفة مساحة الأرض التي ستقام عليها تلك الأحواض، واختيار المكان الصحيح لها بالإضافة للتمديدات المائية، وكذلك مراعاة اختيار خبراء لديهم باع في الزراعة المائية حتى نتمكن من العودة لهم عند الحاجة للمشورة، ولا يجب أن نضيف أي مبيدات غير مصرح بها أو ضارة بالنباتات أو ربما تؤثر على الحشرات المفيدة في البيئة وأيضاً الطيور التي ستجد المياه النقية، وتتكاثر أزهار الزنابق المائية في فصلي الصيف والربيع.

Email