بدء أعمال المؤتمر الإقليمي العربي 23 للمرشدات في أبوظبي

«أم الإمارات»: نفخر بما حققته الحركة الإرشادية في الدولة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، الرئيسة الفخرية لجمعية المرشدات، أن الحركة الإرشادية العربية تعتبر إحدى الركائز المهمة لتنمية جيل واعدٍ من الشابات المرشدات، وتعزيز أدوراهن، وتبني البرامج والمبادرات التي تعنى ببناء أجيال من المرشدات يحملن على عاتقهن مستقبل النشاط الكشفي وتنميته وتطويره، لما تمثله هذه الحركة من أهمية في صقل المواهب، وتشكيل الوعي نحو أهمية العمل الإرشادي والتطوعي لخدمة المجتمعات والأوطان، وعبرت سموها عن فخرها بما حققته الحركة الإرشادية في الدولة.

جاء ذلك في كلمة سموها التي ألقتها نيابة عنها معالي حصة بوحميد، وزيرة تنمية المجتمع، في افتتاح أعمال المؤتمر العربي الإقليمي الـ 23 للمرشدات الذي تنظمه جمعية مرشدات الإمارات تحت رعاية «أم الإمارات»، وبالتعاون مع الإقليم العربي للمرشدات، ويقام تحت شعار «معاً نزدهر»، ويستمر حتى 10 سبتمبر الجاري، في فندق «إرث» أبوظبي.

تدريب

وقالت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في كلمتها: إن جمعية مرشدات الإمارات هي إحدى المؤسسات العاملة في الدولة تستهدف الفتيات من المرشدات، وتعمل على استقطابهن وتشجيعهن وتدريبهن وإعدادهن إعداداً دينياً وثقافياً واجتماعياً وصحياً وعلمياً وسلوكياً؛ ليكن عضوات نافعات وفاعلات في المجتمع، ومنذ أن تم تأسيس الجمعية وإشهارها عام 1981 وهي تعمل على تكريس مفهوم العمل التطوعي من خلال تشجيع الفتيات على الانضمام إليها، وتوجت هذا الاهتمام بانضمامها كعضوٍ كامل العضوية في الجمعية العالمية للمرشدات وفتيات الكشافة عام 1990، وشاركت الجمعية بناء على ذلك في العديد من المؤتمرات والاجتماعات والأنشطة.

خطط

وأضافت سموها: إن الجمعية ومنذ التأسيس تبذل الجهود الكبيرة، وتتبنى الاستراتيجيات والخطط التنظيمية من أجل النهوض بمستوى الحركة الإرشادية في الدولة، كل ذلك كان بتشجيع ودعم من مؤسس دولة الاتحاد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أخذ على عاتقه تشجيع ابنة الإمارات، وقد حظيت في عهده بتمكين لم يسبقها إليه أحد، وكان، طيب الله ثراه، يحرص على رعاية الفعاليات التي تقيمها جمعية مرشدات الإمارات في تقدير كبير منه للحركة الإرشادية في الدولة، وكان قد افتتح أعمال المؤتمر العربي الـ 11 للمرشدات الذي استضافته الدولة في الـ 5 من ديسمبر عام 1988، وذلك بمقر المجمع الثقافي في أبوظبي.

وكان عهد الشيخ خليفة بن زايد، رحمه الله، زاخراً بالإنجازات التي تحققت لابنة الإمارات في المجالات كافة، ومنها المجال الكشفي والإرشادي، ونحن نفخر بما حققته هذه الحركة في الدولة من حضور وتقدم لافت.

وتابعت سموها: إن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخاه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، يواصلون دعم الشباب وتبني المبادرات التي تهتم بهم، وتهيئ الفرص المناسبة لهم للإبداع والتميز ليصبحوا أعضاء فاعلين في وطن يؤمن بالتسامح ويعزز قيم العطاء ويأخذ بأيدي الشباب إلى الآفاق الأوسع من التقدم والنجاحات المستدامة متسلحين في ذلك بمنظومة قيمية، وعادات وتقاليد، وفهم وإدراك لأهمية المستقبل الذي يقوم على جهودهم وخبراتهم، وفق رؤية قيادة رشيدة تؤمن بأهمية الاستثمار في العنصر البشري، تعليماً وتدريباً وتأهيلاً، في استشراف عميق للمستقبل في قطاعاته ومجالاته المتعددة.

مواكبة

ودعت سموها المشاركات في المؤتمر إلى تضافر الجهود الرامية إلى النهوض بالحركة الإرشادية، وتعزيز حضورها وأنشطتها ودورها الإقليمي والعالمي، وتشجيع الفتيات على الانضواء تحت لواء هذه الحركة المهمة ذات الأبعاد الإنسانية والقيمية الأصيلة، كما دعت إلى تطوير المناهج والبرامج الإرشادية لتصبح أكثر مواكبة لما يشهده العصر من تطورات وتحديات تقنية تستلزم التجديد والتطوير.

وفي ختام كلمتها تقدمت سموها بالشكر والتقدير إلى الدكتورة ليبيا الصبيع، رئيسة الإقليم العربي للمرشدات، في دورته الحالية قائلة: نشكر الدكتورة ليبيا الصبيع على ترؤسها الإقليم العربي للمرشدات خلال الفترة الماضية، ولكل من عمل معها وساندها من القائدات بمختلف مواقعهن.

رؤى

ألقت الدكتورة ليبيا الصبيع، رئيسة الإقليم العربي للمرشدات، كلمة تقدمت فيها بالشكر والتقدير إلى راعية هذا اللقاء العربي سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك.

وأضافت، أن المؤتمر فرصة لمناقشة ما يهم المرشدة العربية والعمل من أجلها، حيث يتم تبادل الأفكار والآراء والعمل لتحقيق الشعار الذي يرفعه المؤتمر «نزدهر معاً»، والذي يعتبر متنوعاً وشاملاً على كل ما هو جديد في منظومة البرامج العالمية والصادرة من الجمعية العالمية للمرشدات، بالإضافة إلى تقرير اللجنة الإقليمية للأعوام الـ 3 الماضية، والذي صدر رغم الظروف التي مر بها العالم بسبب «كوفيد 19».

Email