«أصدقاء مرضى السرطان»: العمل الخيري يمنح الأمل لآلاف المرضى

ت + ت - الحجم الطبيعي

رغم أن الأبحاث الطبية في مجال مكافحة السرطان وتشخيصه وعلاجه في مراحله المبكرة قطعت أشواطاً كبيرة، إلا أن السرطان يبقى تحدياً صحياً عالمياً وسبباً رئيساً لحالات الوفاة، حيث يفقد البعض قريباً أو عزيزاً بسبب السرطان، نتيجة للتأخر في إجراء الفحص المبكر للكشف عن المرض والتأخر في التشخيص، أو عدم الوعي بأعراضه، أو عدم القدرة على تحمل تكاليف علاجه الباهظة.

وهنا يأتي دور «جمعية أصدقاء مرضى السرطان»، المؤسسة الخيرية ذات النفع العام المعنية بمكافحة السرطان والتوعية به وتقديم الدعم المادي والمعنوي للمرضى، والتي حرصت على تغيير هذا الواقع منذ انطلاقها في العام 1999، وأنقذت حياة مئات المرضى الذين كادوا أن يستسلموا للمرض، وأثمرت جهودها إعادة الأمل إلى المرضى وعائلاتهم، وألهمت المتبرعين أصحاب الأيادي البيضاء والمجتمع ككل على مواصلة مسيرة الخير والعطاء.

وتزامناً مع احتفال العالم باليوم الدولي للعمل الخيري الذي يصادف 5 سبتمبر من كل عام، أكدت سوسن جعفر، رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء مرضى السرطان، أن الالتزام الكامل والتفاعل المستمر للأفراد والمؤسسات في دولة الإمارات وخارجها، يعزز من جهود الجمعية ويجعلها قادرة على إحداث التغيير الإيجابي في حياة المرضى وعائلاتهم.

وقالت: «في كل عام، تساعد المؤسسات الخيرية ذات النفع العام على إنقاذ حياة المرضى وتحسين ظروفهم المعيشية، حيث تكافح المرض وتحمي الأطفال، وتمنح الأمل لآلاف الأشخاص، وهذا ما يبرز أهمية العمل الخيري، حيث إنه يساعدنا على أن نصبح أفضل، وأن نكون أعضاءً ملهمين في المجتمع».

وأشارت إلى أن رؤية جمعية أصدقاء مرضى السرطان تتمثل في بناء عالم لا يتحكم فيه السرطان بحياة الإنسان، وقطعنا شوطاً كبيراً في تحقيق هذه الرؤية، بفضل الدعم اللامحدود لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينة سموه، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، مؤسِّسة ورئيسة جميعة أصدقاء مرضى السرطان، والجهود الإنسانية للرعاة والشركاء من القطاعين الحكومي والخاص، بالإضافة إلى أفراد المجتمع.

وأضافت: «أود أن أغتنم هذه الفرصة للإعراب عن امتناننا للمتبرعين جميعاً، حيث لعبت حملة (أنا أستحق الحياة) لجمع زكاة المال دوراً في تمكين الجمعية من تقديم الدعم المالي والمعنوي لعدد من المرضى، حيث مكنتنا الحملة هذا العام من إنفاق 1.15 مليون درهم لدعم 118 مريضاً وأفراد عائلاتهم من النساء والأطفال خلال النصف الأول من العام الجاري».

أنشطة 

وبهدف مناصرة قضية مرضى السرطان نظمت الجمعية21 فعالية، و14 نشاطاً تفاعلياً، و11 حدثاً مجتمعياً لإشراك كافة أفراد المجتمع، كما استفاد 528 طفلاً وعائلاتهم العام الجاري من البرامج والمبادرات الخاصة مثل «عربة المرح» و«لوّن عالمي»، التي خصصتها الجمعية لتقديم الدعم المعنوي للأطفال المصابين بالسرطان، بالإضافة إلى العيادة الطبية المتنقلة المجهزة بأحدث الأجهزة والتكنولوجيا الطبية وأكثرها تطوراً، والتي تجولت في جميع أرجاء الدولة وقدمت 286 فحص ماموغرام في 33 وجهة مختلفة.

ودعمت المساهمات الخيرية جهود جمعية أصدقاء مرضى السرطان في مناصرة قضايا المصابين بالسرطان، حيث جمع الملتقى الخليجي الثاني للناجين من السرطان الذي نُظم افتراضياً في يونيو الماضي تحت شعار «معاً لتمكينهم» 181 مشاركاً وخبيراً من 17 دولة.

Email