غطى 77 موضوعاً تستشرف آفاق المستقبل الرقمي

مخيم الإمارات للذكاء الاصطناعي ينمي مهارات 7750 شاباً

ت + ت - الحجم الطبيعي

اختتم مكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد في حكومة دولة الإمارات، بالتعاون مع البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي، فعاليات مخيم الإمارات للذكاء الاصطناعي، الذي أسهم في تعزيز مهارات أكثر من 7750 من أجيال المستقبل، بالشراكة مع نخبة من الشركاء ضمت أكثر من 20 جهة وطنية وشركة عالمية كبرى متخصصة في مجالات الذكاء الاصطناعي والبرمجة.

وغطى المخيم الصيفي للذكاء الاصطناعي هذا العام 77 موضوعاً متنوعاً شملت مختلف فئات المجتمع من الأطفال وطلاب المدارس والجامعات والمطورين وخبراء البرمجة والذكاء الاصطناعي، وهدفت لتعزيز مهاراتهم المستقبلية وتشجيع الاستفادة من خبراء التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وصقل المعرفة الأكاديمية بورش عملية تنمي قدراتهم وتستشرف المستقبل الرقمي.

صناع المستقبل

وأكد معالي عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، أن بناء المستقبل الرقمي يقوم على الاستثمار في صناع المستقبل من الطاقات الشابة، وتمكينهم بالمهارات والمعرفة العلمية والعملية ودمجهم مع الخبرات المحلية والعالمية الناجحة لتطبيق أفضل الممارسات الرقمية في الدولة، وصناعة المستقبل الرقمي من خلال توظيف آليات الذكاء الاصطناعي.

وقال معالي عمر سلطان العلماء إن الإقبال الواسع على فعاليات الدورة الرابعة لمخيم الإمارات الصيفي للذكاء الاصطناعي يعكس وعي المجتمع وحرص الحكومة على تعزيز القدرات في مجالات العالم الرقمي، وتطلعهم المشترك إلى استكشاف جوانب عالم الميتافيرس والذكاء الاصطناعي والبرمجة، ويؤكد أهمية البرامج والمخيمات والمبادرات لنشر ثقافة الذكاء الاصطناعي والمهارات المستقبلية في المجتمع وتهيئة بنية تحتية رقمية قوية في دولة الإمارات تضمن استدامة التطور الرقمي.

عالم رقمي

وقال محمد أمين، النائب الأول للرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا لدى «دِل تكنولوجيز»: «نعيش اليوم في عالم رقمي، ولذا فقد أصبحت البرمجة جزءاً من كل شيء من حولنا، الأمر الذي سيؤدي إلى تغييرات كبيرة على وظائف الغد، ويعد الترميز اليوم مهارة أساسية ينبغي على طلاب المدارس والشباب إتقانها ليكونوا قادرين على المساهمة في بناء مستقبل قائم على التكنولوجيا وقد حققت هذه المبادرة نجاحاً كبيراً، حيث شهدت المبادرة تسجيل 1000 طالب من أكثر من 40 جنسية مختلفة، تتراوح أعمارهم بين 9 و17 عاماً، تعلموا في هذا البرنامج أساسيات الذكاء الاصطناعي والبرمجة، كما قمنا باستضافة 200 جلسة ترميز لتعليم الطلاب كيفية البرمجة باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، لمواكبة التطورات العلمية في جميع مجالات البرمجة، وتهدف «دِل تكنولوجيز» إلى تسخير قوة التكنولوجيا لتعزيز التقدم البشري كما تتماشى هذه البرامج مع رؤيتنا لتسخير التكنولوجيا في سبيل تحسين الحياة ونحن فخورون بالتعاون مع مكتب وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد في دولة الإمارات العربية المتحدة لدعم هذا البرنامج، حيث لعب دوراً كبيراً في بناء منظومة للمبرمجين المستقبليين الذين يمكن أن يكونوا جزءاً من القوى العاملة الرقمية في المستقبل».

تطوير المواهب

ولفت بشار كيلاني، العضو المنتدب لـشركة أكسنتشر الشرق الأوسط، أن مشاركة «أكسنتشر» في مخيم الإمارات للذكاء الاصطناعي تأتي بهدف تطوير المواهب الشابة من خلال التعليم والتدريب لدعم التحول المتسارع للاقتصاد الرقمي وكان التركيز على المهارات التي تمكن الشباب من التعامل مع التكنولوجيا المتقدمة وبناء القدرات اللازمة لخلق الفرص الاقتصادية.

وأتاح المخيم الصيفي للذكاء الاصطناعي للشباب فرصة تعلم آليات الذكاء الاصطناعي ومعرفة آليات التفكير المستقبلي، وتوظيف هذه المعرفة في ابتكار حلول نوعية للتحديات المستقبلية والتعرف على آفاق الميتافيرس وفرص التطوير التكنولوجي.

وتم تنظيم ورش العمل وفعاليات المخيم بمشاركة نخبة من الشركات العالمية في مجال التكنولوجيا الحديثة والشركات الرائدة في دولة الإمارات، ضمت كلاً من «مايكروسوفت» و«هواوي» و«كريم» و«ديل» و«زوم» و «أكسنتشر» و«لي واغن» و«جيل كود» و«أي بي ام» و«تودا» و«نوبل بروغ» و«ام كونتنت» و«داتا تيك لاب» وبلدية دبي ومختبرات دبي للمستقبل ومتحف اللعب التجريبي.

وعقدت ورش عمل المخيم في مقر المبرمجين ومسرح الفنون الرقمية، وتبنت أسلوباً مبتكراً في تقديم أساسيات البرمجة بطريقة ممتعة ومبتكرة، مثل صنع الأطفال حيوانات أليفة باستخدام «الميكروبيت» من خلال البرمجة للتعرف على المدخلات المختلفة (مثل الضوء والحركة والصوت) والاستجابة من خلال مخرجات مختلفة (مثل إظهار تعبيرات وجه مختلفة أو إصدار صوت أو تحريك)، واستخدام نظارات الواقع الافتراضي في تبسيط فكرة «الميتافيرس» للمشاركين وتعريفهم بتقنيات «البلوك تشين» وأهدافه في الحياة الواقعية وغيرها من المواضيع النوعية.

كما استهدف المخيم الأمهات والآباء في ورش تعريفية عن الأمن السيبراني لمعرفة أسس الحياة الرقمية الآمنة وكيفية حماية أطفالهم من التحديات الإلكترونية وتعزيز استخدامات الذكاء الاصطناعي لكل أفراد المجتمع.

وعمل المخيم الصيفي على تزويد المنتسبين بأهم مهارات الذكاء الاصطناعي والمهارات المستقبلية والتكنولوجيا المتقدمة والإبداع في لغات البرمجة، حيث ركز عدد من ورش العمل على كيفية الدخول إلى عالم المكتبة الصوتية وتسجيل «البودكاست» الخاص بالمبرمج خطوة بخطوة، فيما أسهمت ورش عمل أخرى شهدت إقبالاً كبيراً في تعليم المشاركين كيفية صناعة ألعاب الفيديو الإلكترونية.

Email