5000 قطعة نادرة.. و200 طابع بأسماء الأمراض وعلاجاتها

متحف في دبي يوثق تاريخ تطور الطب بالإمارات

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تعد المتاحف التي توثق تاريخ تطور وتقدم الطب نادرة على مستوى العالم، نظراً لقلة المهتمين بها من هواة جمع المعدات الطبية التي يعود تاريخها لمئات السنين.

ويعتبر المواطن ناصر سليمان من أكبر المؤرخين لتطور الطب في دولة الإمارات، حيث جمع خلال أكثر من خمسة عقود مقتنيات طبية عرضها في أول معرض طبي في «ميزيوم هب» بسوق المرفأ في دبي لاطلاع الأجيال الجديدة والأطباء وطلاب الطب في مختلف الجامعات والكليات على الأجهزة القديمة التي كان يستخدمها المعالجون في الدولة في الخمسينيات من القرن الماضي.

قطع

وقال سليمان إن أهم ما يميز المتحف محلياً وإقليمياً ودولياً، احتواؤه على قطع طبية يزيد عمرها على أكثر من 200 عام، فمثلاً أول إبرة استخدمت في الدولة بثلاثة أحجام من قبل قيام الدولة وكان الأجداد يقطعون مئات الكيلومترات عندما يمرضون لأخذ الإبرة من المعالج وفي حال وُصِفَ لهم شراب أو حبوب يعتبرون الدكتور قليل الخبرة، لأنه لم يعطهم الإبرة فقد كان لديهم قناعة تامة بأنها تعالج من جميع الأمراض، والبعض كان يذهب إلى الهند لأخذ الإبرة.

200

وأضاف: يضم المتحف أكثر من 200 طابع طبي من جميع دول العالم، وكل طابع يحمل اسم المرض وعلاجه وبالتالي تم جمعها من مختلف دول العالم مختوم من البريد في بلد المنشأ، لافتاً إلى أن أصعب الأمراض هي السمع ثم النظر والفيروسات والبكتيريا والفطريات والعظام والجلد والحالة النفسية والهالة وعن طريق الطابع يمكن معرفة طريقة العلاج.

وتابع: من الأشياء النادرة أيضاً أول سرير طبي في الدولة وكان من صناعة بريطانيا والستارة وجهاز القلب صناعة بريطانية والنقالة والميزان وهي من الأشياء النادرة التي تم استخدامها أيام البريطانيين في الدولة.

ومع بداية الطب والعلاج في الدولة كان يتم استخدام الأعشاب بكثرة وكل عشبة توصف الألم معين مثل المر والكركم والزنجبيل والزعفران والتمر لعلاج الجروح ودم الأخوين البحري والخيل وبعض العشاب البسيطة.

وكل قطعة في المعرض لها باركود معين، وعندي تقريباً 5000 قطعة طبية نادرة من الصعب الحصول عليها في أماكن أخرى منها 3000 طابع، إضافة إلى كل عدد كبير من المخطوطات النادرة، موضحاً أن المعروض في المتحف يمثل فقط 20% من التحف الطبية المتوفرة لديه في المخازن.

ونوه بأنه تلقى عروضاً لشراء المعرض في المتحف الطبي من داخل وخارج الدولة مقابل 6 ملايين درهم لكنه رفض فكرة البيع لاعتبار هذه القطع مثل أبنائه وجزءاً منه، ويخطط مستقبلاً لتأسيس متحف كبير يضم كافة القطع الطبية القديمة في العالم لاطلاع الجمهور وخاصة طلبة الطب على النقلة النوعية التي حدثت في مجال الأجهزة والمعدات الطبية، لافتاً إلى أن هناك العديد من الجامعات الطبية وقعت اتفاقيات معه لإرسال الطلاب للمتحف مع بداية العام الدراسي الجديد.

Email