«خيلي» تجسد العلاقة الوثيقة للشيخ محمد بن راشد بالخيل

ت + ت - الحجم الطبيعي

في رائعته الجديدة، يطنب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، على الخيل وصفاتها، وعلاقته المديدة والوثيقة بها، ويوظف ذلك في سياق شعري إبداعي ليصيب أعمق المعاني في الحياة والقيادة والإنجاز، مقدماً في لغة شعرية فكراً ينطلق من رؤية ثاقبة، وعزيمة ثابتة، وتجربة غنية بالخبرة والمعرفة والدراية.

وتبرز في رائعة سموه، التي احتفى بها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ونشرها وجاراها برائعة شعرية، معاني الرفعة والاعتزاز بالمنبت المجيد، والسلف الكريم، الذين ورث عنهم ومن ماضيهم علاقته المشهودة بالخيل، وأخذ عنهم التزامه ببلاده وأبناء شعبه، وقيمهم وكلمتهم الجامعة التي ما فتئ يرعاها، ويحرص على ديمومتها واستمراريتها، والأخذ بمنجزاتهم إلى آفاق جدية، غير مسبوقة تشهد عليها دبي اليوم، والإمارات كلها. وفي هذا المقام، يبرز التصريح الملهم في بيت شعري كامل الألق يقول: «مـن خـيل مـكتوم جدي وزايد أمهاري».

وفي هذا السياق، يشير سموه إلى سنده وعضيده، سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، الفارس والشاعر، الذي يسير على دربه، ويقتفي مآثره، ويختاره أميناً على الرمز الجليل، والقيمة الثمينة: الخيل. فيقول بمهجة الشاعر الملهوف، والقائد الحريص: «حـشمتها دوم فـي ملكي وفي داري»، «ووصـيـت حـمـدان يـكـرمها ويـهـتمي». ويبقى أن هذه واحدة من أجمل الروائع الشعرية، التي سطرها سموه، ومن اللافت فيها أنه يستخدم ترميزه الشعري الأثير، «الخيل»، ليعبر ويبعث رسائل متعددة، في عناوين شاملة، مليئة بالدلالات والاحتفاء بالقيم. كما أن هذه الرائعة الشعرية، التي جاءت موقعة باسم «سليط»، تمثل واحداً من أهم النصوص، التي يمكن أن تفتح لنا مغاليق أشعار سموه، وتجعلنا أكثر قرباً، من فكره، ورؤيته، ووجدانه.

Email