وفد رفيع المستوى من القنصلية الصينية في دبي يزور مكتبة محمد بن راشد ويهديها 1000 كتاب

ت + ت - الحجم الطبيعي

استقبلت مكتبة محمد بن راشد، الأربعاء، وفداً رفيع المستوى من القنصلية العامة لجمهورية الصين الشعبية برئاسة سعادة لي شيوي هانغ، القنصل العام لجمهورية الصين الشعبية بدبي؛ وذلك للتعرف إلى مرافقها وخدماتها وكنوزها المعرفية في كافة المجالات والتخصصات.

وكان في استقبال الوفد، الدكتور محمد سالم المزروعى، عضو مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، وعدد من الموظفين والمسؤولين بالمكتبة؛ حيث تم بحث سبل تعزيز التعاون المستقبلي وتبادل الخبرات في المجالات الثقافية والمعرفية ذات الصلة، وكيفية الوصول إلى شراكات فاعلة وناجحة، بما يدعم ترسيخ التقارب المعرفي وينهض بمكونات الحضارة الإنسانية.


وقال الدكتور محمد سالم المزروعى، في كلمة ترحيبية، «إنَّ مكتبة محمد بن راشد، بفضل رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، تمثل منارة للمعرفة والثقافة والإبداع تقود تحفيز شغف المعرفة لدى النشء وتوسيع آفاقهم المعرفية في كافة المجالات والتخصصات».


وأضاف سعادته، «انطلاقاً من إيماننا الكبير بأن الثقافة تتطور أكثر عندما تتواصل مع الثقافات الأخرى، وضعنا على رأس أولويتنا في مكتبة محمد بن راشد، مد جذور التعاون مع كافة المؤسسات حول العالم، وتنفيذ العديد من المبادرات المستقبلية محلياً وإقليميا وعالمياً، التي تغطي مختلف ميادين المعرفة، بما يسهم في تطوير حلول مبتكرة لضمان تعزيز التأثير الإيجابي والبنّاء للحراك الثقافي العالمي».


وتابع، «من هذه الرؤية التي تتسق مع استراتيجيتنا المستقبلية، نسعى دائماً لمزيد من التعاون المثمر في المجالات الثقافية من خلال تبادل أفضل الممارسات والتجارب الثقافية والمعرفية، بما يدعم النهوض بالصناعات الثقافية على كافة الصعد بين البلدين».
من جانبه، قال سعادة لي شيوي هانغ، «بالنيابة عن القنصلية العامة للصين في دبي، أود أن أعرب عن خالص امتناني للقائمين على مكتبة محمد بن راشد، والتي تشكل اليوم أحد أكبر المكتبات العامة في دولة الإمارات العربية المتحدة، مع جمالها المعماري، والتي باتت معلما استثنائيا آخر تقدمه دبي للعالم»، مؤكدا «أنها تمثل علامة فارقة في الثقافة والمجتمع والتنمية الاقتصادية ومنارة للمعرفة والإبداع والحكمة مع ملايين الكتب من جميع أنحاء العالم».


وتابع، «أن فخامة الرئيس الصيني شي جين بينغ ذات مرة قال إن القراءة تبقي عقولنا حية، وتنير حكمتنا، وتغذي حيويتنا، ولصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مقولة مماثلة تقول إن القراءة هي غذاء النفس والعقل، مشددين على أهمية القراءة وأهمية توجيه الأجيال القادمة وتشجيعها على قراءة المزيد».


واختتم، أن القنصلية العامة للصين في دبي توفر 1000 كتاب في الثقافة الصينية والفنون والقصص المفضلة للأطفال وغيرها، وأود أن أغتنم هذه الفرصة لأعلن بالتعاون مع المكتبة عن إنشاء ركن للكتاب الصيني ويوم القراءة الصيني»، مضيفا «اتفقنا على الثامن من أغسطس من كل عام سيكون يوم القراءة الصيني، كما سنعمل في المستقبل على تنظيم العديد من أنشطة التبادل الثقافي لتعزيز التواصل بين الثقافات والتفاهم بين الشعبين والصداقة بين الصين ودولةالإمارات العربية المتحدة».


وتضمنت الزيارة تعريفاً بالثقافة الصينية التقليدية، والتي من بينها فن تقديم الشاي، ومهارة الخط الصيني، والعروض الموسيقية والآلات المختلفة. وفي ختام الزيارة، أهدى الوفد إلى مكتبة محمد بن راشد 1000 كتاب في مختلف المجالات والتخصصات باللغة الصينية، بالإضافة للوحة فنية رائعة كُتب عليها اسم المكتبة باللغة الصينية، مشيدين بالتجارب النوعية والمعرفية التي تقدمها المكتبة للزوار لزوارها على اختلاف أعمارهم.


يذكر، أنَّ مكتبة محمد بن راشد، التي أُنشئت على مساحة تغطي أكثر من نصف مليون قدم مربع ما بين مساحة الأرض ومساحة المبنى، تعد واحدة من أكثر المباني المميزة في الشرق الأوسط؛ حيث صُممت على شكل رحل، وهو مسند الكتب على شكل X، والمستخدم في جميع أنحاء العالم الإسلامي. كما تعد إحدى أكثر المكتبات تقدماً من الناحية التكنولوجية في العالم؛ حيث تعتمد على أحدث التقنيات، ومن بينها الذكاء الاصطناعي (AI)، والواقع الافتراضي المعزز (AR)، والتصوير المجسم «الهولوجرام»، والروبوتات الذكية.

Email