شغف طفلته يحفزه لإنتاج 120 ألف سمكة زينة سنوياً

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

خلف كل نجاح هناك قصة مختلفة، وتفاصيل لا تخلو من الشغف والإصرار، أبدع فيها صاحبها وحولها من فكرة إلى واقع، ومن هواية إلى مشروع متكامل، كما هو الحال مع محمد كشواني، الذي دفعه تعلق طفلته بأسماك الزينة وحرصه على رسم البسمة على وجهها بأن يقتحم هذا المجال بشغف، خصوصاً بعد ما لاحظ حزن ابنته على موت الأسماك التي جلبتها لها والدتها في أول مرة وتمسكها بها.

الإصرار الذي تملك محمد قاده من مشترٍ لأسماك الزينة إلى منتج لها، وبعد أن كان لديه بضع سمكات صغيرة داخل حوض زجاجي يمتلكها في منزله أصبح يمتلك حالياً أكثر من 9 أحواض لتربية أسماك الزينة تنتج أكثر من 120 ألف سمكة سنوياً يزيد عدد ألوانها على 30 لوناً مختلفاً.

البداية تعود عندما لاحظ محمد شغف طفلته بمشاهدة أسماك الزينة عند زيارته للمطاعم أو الفنادق أو المراكز التجارية وحزنها وبكائها بعد فقدانها الأسماك لأول مرة التي جلبتها لها والدتها، فقرر على اثر ذلك تربية أسماك الزينة ليسعد بها قلب طفلته، فبدأ في البحث عن آلية تربية هذه الأنواع من الأسماك واحتياجاتها، ليجد أن ما يقوم به أصبح هواية ويزداد فيها شغفه يوماً بعد آخر، فتخطت معرفته كيف يحافظ على حياتها، وأصبح على دراية ومعرفة بكل التفاصيل المتعلقة بها من الطعام وحتى التكاثر.

مشروع تجاري

وفي عام 2018 وجد محمد أنه بحاجة إلى تنمية شغفه وتحويل الهواية إلى مشروع تجاري، فقام باستئجار مزرعة في منطقة الزبير بإمارة الشارقة وتشييد 4 أحواض بأحجام مختلفة، وعكف على تهيئة أسباب التكاثر والإنتاج واستعان بخبرات مختلفة، وعلى الرغم من إشارة بعضهم بأنه من الصعب إنتاج أسماك الزينة في هذه الأحواض إلا أنه لم يكترث إلا لصوت شغفه الذي كان لا يعرف سوى النجاح في المهمة التي وضع نفسه فيها، ورويداً رويداً بدأ يشاهد زيادة أعداد الأسماك وأصبح ينتج حالياً ما يزيد على 120 ألف سمكة زينة بألوان متعددة تتجاوز 30 لوناً، وارتفعت أعداد أحواض الأسماك من 4 في البداية إلى 9 أحواض تضم أعماراً وأحجاماً مختلفة من الأسماك.

لم يكتف محمد بما حققه، بل شرع في ترخيص مشروعه، وتجهيز الأحواض وبيعها مع منقيات المياه، كما أصبح يصمم الأحواض للراغبين في اقتناء أسماك الزينة في المزارع أو المنازل أو الاستراحات، ويطمح في المستقبل بأن يزود الفنادق والمؤسسات بأسماك الزينة وتجهيز الأحواض المختصة بها أو الإشراف عليها.

Email