استطلاع «البيان»: التوجيه المبكر للشباب يعزز ثقافتهم المالية
أكد 68% من المشاركين باستطلاع «البيان» الأسبوعي، عبر موقع الصحيفة في «تويتر»، أن تعزيز الثقافة المالية لدى الشباب يحتاج إلى غرس عادة الادخار من خلال توجيه النشء في سنّ مبكرة، في الوقت الذي اعتبر 16 % منهم أن تعزيز هذه الثقافة يحتاج إلى مشروع وطني متكامل، في حين أشار 12% إلى أن الأمر مرهون بدعم العملية التربوية بمناهج خاصة تدرس في سن مبكرة.
وفي ذات الاستطلاع عبر موقع «البيان» الإلكتروني، اعتبر 46% من المستطلعة آراؤهم أن تعزيز الثقافة المالية لدى الأبناء يحتاج إلى غرس عادة الادخار، في الوقت الذي اعتبر 20 % منهم أن هذه الثقافة تحتاج إلى تأسيس من الصغر من خلال المناهج التعليمية ضمن الخطة التربوية، فيما أشار 18% إلى أن أسس هذه الثقافة تركز على مشروع وطني بكل أركانه.
وقال الدكتور شافع النيادي، مدرب التنمية البشرية والعلاقات الأسرية، إن الكثير من أولياء الأمور يغفلون عن أهمية تعزيز الثقافة المالية عند الأبناء، فالثقافة المالية تبني الذكاء الاجتماعي عند الطفل، لذلك فمن الأهمية بمكان زرع ثقافة الادخار عند الأبناء، من خلال خلق منهجية وسطية فلا يكون الابن مسرفاً، وفي الوقت نفسه لا ينغلق على نفسه ويكون بخيلاً، فالوسطية وحسن إدارة استخدام المال هي الحد الفاصل.
توازن
وشدد النيادي أنه لا بد من التوازن، وأن نمسك بالعصا من المنتصف، ولكيلا يكون الابن مادياً جداً، كل همه الادخار وتكوين ثروة، إذ من الأهمية بمكان أن نربي الطفل على ثقافة أخرى مهمة وهي ثقافة العطاء، فليس الهم الأكبر في الكم والتجميع، إنما في غرس ثمرة البذل والصدقة ومساعدة الغير.
مشروع وطني
وأوضح الدكتور مالك بن شيخان، مدرب ومستشار التنمية البشرية، أن تأسيس ثقافة الادخار من الصفر تحتاج إلى كيان لديه القابلية على التغيير، وليس من السهل أن يتم تأسيس ثقافة على نحو مختلف بشكل سريع، إنما هو مشروع في غاية الأهمية له أدواته وخطواته، فغرس ثقافة الادخار لتكون كأساس ومنهج يحتاج إلى مشروع وطني بكافة أدواته، إلى الهام وتشجيع على المدى الطويل لتصبح ثقافة متأصلة، حتى تكون معينة على اتخاذ القرار وإدارة الأموال بشكل أمثل، وماذا لو كان هناك مشروع وطني تعليمي تربوي تتبناه مؤسساتنا الوطنية كمجالس التعليم أو وزارة التنمية المجتمعية، لتعزيز مفاهيم الثقافة المالية .
