قصة خبرية

آمنة صلاح الدين تبدع بتصميم المجسمات بالطابعة ثلاثية الأبعاد

ت + ت - الحجم الطبيعي

اقتحمت المرأة الإماراتية جميع الميادين وأثبتت جدارتها في مجالات كانت حكراً على الرجال، إلا أنها عكست واقعاً تعيشه الدولة في عدم التفريق بين الجنسين، فكلاهما مكمل للثاني، وها هي تتواجد في مختلف مواقع العمل من مهندسات في مجال التصنيع وإجادة تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، إلى فنيات في مجال الكهرباء ومضخات المياه إلى مهندسات في الطائرات العملاقة، متحديات الظروف القاهرة وبيئة العمل،.

وكانت منهن المهندسة آمنة صلاح الدين والتي تعمل مهندسة في قسم التصنيع الإضافي في مختبر الشارقة المفتوح للابتكار بمجمع الشارقة للبحوث والابتكار، حيث تفننت في صنع التصاميم والمجسمات والقطع بالليزر والصناعات الخشبية بالطابعة ثلاثية الأبعاد.

مهارات

وقالت المهندسة آمنة صلاح الدين عبدالجليل لـ«البيان»، إنها قبل تخرجها في كلية الهندسة تخصص هندسة كهربائية بالجامعة الأمريكية بالشارقة بدأت كمتدربة مع إحدى الشركات في مجمع الشارقة للبحوث والابتكار، حيث تدربت على كيفية الطباعة باستخدام الطابعة ثلاثية الأبعاد باستخدام المواد المعدنية، وتمكنت في وقت وجيز من تعلم مهارات الطباعة.

ومن ثم عمل تصاميم للمجسمات وطباعتها بصورة احترافية، حيث صنعت الكثير من المنتجات الإضافية، لافتة إلى أنها بعد التخرج في العام 2021 التحقت بالعمل كمهندسة في مختبر الشارقة المفتوح للابتكار بالمجمع، وذلك بعد أن اكتسبت المهارات اللازمة من خلال برنامج «ثراء» التدريبي بالمجمع.

والذي أكسبها تلك الخبرات من خلال التدرّب على عدد من التقنيات الصناعية الجديدة وتفعيل الجانب التطبيقي لعدد من الاختصاصات لما تعلمته نظرياً، كالقطع بالليزر والتعامل مع الصناعات الخشبية والطباعة بالطابعة ثلاثية الأبعاد بكافة تفاصيلها.

صناعات متقدمة

وقالت: إن هناك الكثير من الشركات الكبرى العاملة بمختبر الشارقة المفتوح بالمجمع في مجال الصناعات المتقدمة، ما مكنها من إجادة صناعة المجسمات والمنتجات الإضافية التي يتم استخدامها في الكثير من الصناعات، وذلك من خلال العمل على الآلات الحديثة التي أجادت التعامل معها باقتدار ومهارة، كما أن المجمع يعرض آخر المستجدات وأحدث الاستخدامات لتقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي.

وتوظيف فرص هذه التقنيات في مختلف قطاعات العمل وتسخيرها لخدمة الإنسان والمجتمع، مبينة أنها اختارت دراسة الهندسة نظراً لشغفها الكبير بها، كما أنها خلال دراستها في المرحلة الثانوية شاركت في مسابقة (بالعلوم نرتقي) من خلال مشروع (البيت الذكي) والذي أحرزت فيه المركز الثاني، الأمر الذي دفعها إلى اختيار تخصص الهندسة الكهربائية.

تكنولوجيا

وأضافت المهندسة آمنة، أنها بخلاف عملها بالمجمع تسهم في تدريب طلبة المدارس والجامعات مع مجموعة من المهندسين والمهندسات الإماراتيات على كيفية استخدام الأجهزة المتوافرة في المجمع، خصوصاً، تلك التي يحويها مختبر الشارقة حتى يتمكنوا من استخدامها في مشاريعهم الخاصة، حيث هناك بعض الطلبة الجامعيين لديهم مشاريع صناعية ناشئة، فتم تعريفهم بأفضل أنواع التكنولوجيا المتقدمة وأدواتها في صناعة المنتجات المختلفة بواسطة الطابعة ثلاثية الأبعاد.

 

Email