«الاستراتيجية» تدعم النضج المبكر للميتافيرس في دبي

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد خبراء أن إطلاق سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، أمس، «استراتيجية دبي للميتافيرس»، يدعم بلوغ الميتافيرس مرحلة النضج في دبي في وقت مبكر، وخلق مجموعة متنوعة من الفرص القيمة للأفراد والشركات لكسب العوائد في الاقتصاد الرقمي.

وأكد الخبراء أن الاستراتيجية الجديدة ستعمل كمنظومة وبيئة جديدة للابتكار، علاوة على تحقيق طموحات دبي بأن تكون الإمارة ضمن العشر مدن الأوائل، التي يتوقع أن تشكل هذا القطاع عالمياً خلال السنوات الـ8 المقبلة.

ووفقاً لتقرير وحدة المعلومات التابعة لـ«بلومبرج إنتيليجنس»، سوف يبلغ حجم سوق تقنيات الميتافيرس عالمياً نحو 800 مليار دولار عام 2024، حيث ستسهم هذه التقنيات في ظهور مشروعات وصناعات إبداعية وفقاً لديناميكيات السوق واتساع مجال العملات المشفرة.

وأظهرت دراسة حديثة صادرة عن «BrokerChooser» لخدمات البحث والتسويق، عبر الإنترنت أن الإمارات جاءت في المرتبة الرابعة عالمياً بعد سنغافورا ونيوزيلاندا وهونج كونج من حيث الاهتمام بالميتافيرس، وبالفعل بدأت شركات التكنولوجيا منذ بداية 2021 في التسابق لدخول عوالم الميتافيرس، الذي يقدر اليوم بعشرة عوالم من ضمنها عالم «ساند بوكس»، الذي يضم مقر حكومة دبي منذ مايو الماضي، ويعتبر من الأسرع نمواً من بين تلك العوالم.

بيئة جاذبة

وفي تقرير لها أكدت مؤسسة «إنترريجونال» للتحليلات الاستراتيجية، ومقرها أبوظبي، أن اهتمام الإمارات بالاستثمار في الميتافيرس، سيسهم في تهيئة بيئة أعمال جاذبة وتنافسية داعمة للابتكارات واستقطاب أفضل المواهب والكفاءات خاصة في دبي، ومن المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة توسعاً في عدد المبادرات والبرامج، التي تستهدف استكشاف الفرص الاقتصادية الواعدة في الفضاء الرقمي.

وأوضحت الدراسة أن الاهتمام الإماراتي بالاستثمار في الميتافيرس سيسهم في فتح أسواق وخلق فرص استثمارية جديدة في مدينة دبي، ورفع المساهمة الإجمالية لقطاعات الميتافيرس إلى 4 مليارات دولار في الناتج المحلي الإجمالي للإمارة بحلول 2030.

بالإضافة إلى تحسين أداء جراحي الطب بمعدل 230%، وزيادة السرعة الإنتاجية للمهندسين بنسبة 30%، وخلق نحو 42 ألف وظيفة افتراضية، وتسهيل التعاون بين مقدمي خدمات الأصول الافتراضية.استثمارات

وحول توقعاتها لمدى سرعة تبني أو انتشار الميتافيرس في الإمارات، قالت أنوشري فيرما، مديرة الأبحاث في «جارتنر»: بدأت مرحلة صعود الميتافيرس في الوقت الراهن، وستستمر للسنوات الأربع أو الخمس المقبلة، وهي مرحلة مستوحاة من السوق القائم على تطبيقات الإصدار الثالث من الويب وتقنياتها الحديثة. وتُقدّر بداية مرحلة تقدم الميتافيرس عام 2025 وما يليه، وهي استمرار لمرحلة صعود الميتافيرس.

لكن وفق نهج يجمع التوجهات والتقنيات الناشئة وما يتولد من تفاعلها. أما مرحلة النضج فتُقدّر بثمانية أعوام على الأقل تبدأ في الوقت الراهن وستشهد نضوج التجارب الافتراضية الغامرة، وتحقيق التوافق التقني في ما بينها ضمن منظومات افتراضية متكاملة، وستكون من أبرز معالم الميتافيرس انتشار تجارب لامركزية مشتركة ومتوافقة في ما بينها غير مقيدة بنوعية الأجهزة.

وقال روب جرين، الرئيس التنفيذي ومؤسس منصة الميتافيرس «إيفردوم»: لطالما كانت الإمارات سباقة في استشراف مستقبل التقنية الناشئة، حيث تنظر الدولة إلى قدرات التحول الرقمي على أنها قوة دافعة للتغيير الإيجابي في العديد من الصناعات وأداة لتحقيق اقتصاد المستقبل القائم على المعرفة.

وأضاف: نرى في الميتافيرس فرصة ذهبية لدعم قدرات اقتصاد الدولة وتنوعه وخاصة أنه يفتح أبواب عديدة أمام المبدعين والشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا للاستفادة من قطاع يمكن أن تصل قيمته إلى 13 تريليون دولار بحلول 2030. وبالتأكيد سيكون للإمارات حصة كبيرة من هذا السوق.

عاصمة

من جهته، أكد علي حسن، الرئيس التنفيذي لشركة «إيفست» للتداول أن دبي تستحق أن تكون عاصمة للأصول الافتراضية في العالم، وقال: صدقت توقعاتي بأن دبي ستكون السباقة بدخول عالم الميتافيرس، وستكون المشجع الأول والمركز الرئيسي لمجال العملات الرقمية في الشرق الأوسط والعالم، فلطالما حثت المجتمع على التعامل في هذا المجال، ووفرت شتى الطرق وأسهلها أمام المستثمرين لتكون العملات الرقمية والواقع الافتراضي هو خيارهم الأول خاصة في ظل الزخم الرهيب.

Email