الإمارات وفرنسا.. توجهات مشتركة لتعزيز قيم التسامح والعيش المشترك

ت + ت - الحجم الطبيعي
تؤكد دولة الإمارات في كل المحافل الدولية ضرورة العمل على تعزيز قيم التسامح الداعمة لعوامل الاستقرار والتعايش السلمي بعيداً عن الصراعات، التي لا ينتج عنها إلا مزيد من الضحايا والدمار.
 
وكذلك تعزيز التضامن الإنساني والتعاون الدوليين، في مواجهة مختلف التحديات مثل انتشار الأوبئة والأمراض والكوارث الطبيعية، التي لا تقل أهمية، إلى جانب الدعوة إلى خلق الشراكات الدولية لتبني المشاريع، التي تسهم في خدمة البشرية، إذ أسهمت الشراكات الدولية لدولة الإمارات في وضع مسارات لحل العديد من التحديات، التي تواجه منطقتنا والعالم.

تنمية
 
وتضع دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية فرنسا أهداف التنمية المستدامة 2030 في صميم أعمالهما الفردية منها والمشتركة، وتلتزمان بالتصدي لمختلف التحديات والتعاون في المبادرات الرامية إلى إيجاد حلول لها، كما تتفق الدولتان على أهمية التنمية والتضامن الدوليين مع الهدف الرئيسي للمساهمة في الجهود العالمية للقضاء على الفقر في جميع أنحاء العالم.
 
وفي الوقت الذي تواجه فيه المنطقة عدم استقرار متزايد جددت الإمارات وفرنسا التزامهما بتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين ورغبتهما في خلق مناخ مزدهر ومستقر، وتتواصل المشاورات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية فرنسا في هذا الإطار بشكل وثيق ومنتظم ودائم.
 
وكذلك الالتزام المشترك والعزيمة على مكافحة التهديدات الحديثة، والتقليدية الوحشية علناً منها أو الأكثر خبثاً، مثل الإرهاب وتهريب البشر، وشبكات الإجرام العابرة، والجرائم الإلكترونية، وغسيل الأموال والأمور التي تهدد النظام العام وسلامة مجتمعاتنا الوطنية.
 
وتؤكد الإمارات والجمهورية الفرنسية أهمية إشاعة أجواء السلام وتعزيز التعايش السلمي والتسامح للنهوض بمجتمعات، يُثريها التنوع ويعمُها السلام في ربوع العالم، والتأكيد على مواصلة تعزيز التعاون والشراكة الثنائية بينهما في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك خلال السنوات المقبلة.
 
وتعبر الإمارات على إيمانها الراسخ بأن المجتمع الدولي يصبح أقوى باتحاده، وتسعى الإمارات لتطبيق هذا الاعتقاد وتحويله إلى حقيقة واقعة، وحرصت الدولة على تعزيز المساواة بين الجنسين وتشجيع التسامح ومكافحة الإرهاب والتطرف، وبناء القدرة على الابتكار من أجل السلام.
 
ولدولة الإمارات تاريخ ممتد في ترسيخ مبادئ التسامح والتعايش والوئام بين المجتمعات والثقافات والأديان المختلفة، سواء محلياً أو إقليمياً أو دولياً، وأن تجربتها الناجحة في استضافة أكثر من 200 جنسية، ومجتمعات دينية متعددة في بيئة يعمها السلام والأمن، ما يؤكد أن بناء مجتمعات مستقرة ومزدهرة يتطلب اتباع نهج شامل مع وجود قيادة تلتزم بإدماج المجتمعات المتنوعة في سياساتها.
 
وفي الرابع من فبراير هذا العام الماضي احتفل المجتمع الدولي للمرة الأولى باليوم العالمي للأخوة الإنسانية، بمبادرة قدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة إلى الأمم المتحدة هادفة إلى نشر الوعي بضرورة تجسيد روح الوحدة والتضامن بين الشعوب، وتسليط الضوء على المبادئ والقيم الواردة في وثيقة الأخوة الإنسانية، واستكشاف أفضل الممارسات لتنفيذها بوصفها طريق إلى المستقبل في أثناء عملية إعادة بناء العالم بشكل أفضل بعد جائحة كوفيد 19.
Email