أهل الثقافة: كلمة رئيس الدولة منارة محبة وسلام للعالم

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي
رسائل وثوابت جوهرية تعكس قيم ونهج الإمارات الرائد والمتفرد في كافة الحقول، حملتها كلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.
 
حيث استقبلها أهل الثقافة بكل ثقة وتفاؤل مؤكدين في حديثهم إلى «البيان» أهمية ما تضمنته كلمة سموه من رؤى نوعية ومحاور مهمة ضمن المجالات جميعها، ومشيرين إلى أنها تعبر عن «رؤية حقيقية للبناء والمستقبل».
 
كما لفتوا إلى أن كلمة سموه بينت واقع القفزات والنجاحات الكبيرة للإمارات خلال فترة وجيزة، مشددين على أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، يوضح في هذه الكلمة الثرية القيّمة حرص الدولة على نشر السلام والتقارب بين الشعوب والأمم، وعلى تعزيز دور الثقافة في التنمية المجتمعية.
 
مبادئ راسخة
 
جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، قال: «تعد الكلمة التي ألقاها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تاريخية ومهمة على كافة الصعد، وسيسطرها المؤرخون بأحرف من نور، إذ أكد سموه فيها على إرث دولة الإمارات الزاخر بقيم التسامح والتماسك والتواضع والاحترام، ونهجها الراسخ في توفير أفضل حياة لأبناء هذا الوطن.
 
مثمناً سموه دور المقيمين في مسيرة الدولة التنموية، ومعبراً بذلك عن المبادئ السامية التي تتبناها الإمارات منذ تأسيسها، والتي رسخها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والمغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.
 
والتي عززت احتضان الأفراد من مختلف الجنسيات والأعراق والثقافات، لتقود الدولة البشرية نحو التعايش والتآزر من خلال التأكيد على الحوار بين الأديان والثقافات بهدف تعزيز السلام والاستقرار الاجتماعي، وإقامة بيئة مناسبة للتفاهم المتبادل على المستوى العالمي». وأشار بن حويرب إلى أن كلمة سموه «تمثل خريطة طريق نيرة نحو الازدهار والرخاء،.
 
وتبرهن الثقل الإنساني والحضاري والاقتصادي الذي وصلت إليه الإمارات، ليحفز ذلك من عزائمنا نحو مواصلة العمل بجد وإخلاص، لنواصل نهضتنا الحضارية وتعزيز موقع الإمارات عاصمة عالمية للإنسانية والإبداع والاقتصاد».
 
منظومة تنموية
 
بدوره، قال علي عبيد الهاملي، نائب رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم في دبي، يأتي خطاب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ليؤكد أن تمكين شعب الإمارات هو محور اهتمام القيادة، وأنه على قمة أولويات الدولة، وخططها للمستقبل، وأن سياسة دولة الإمارات ستظل داعمة للسلام والاستقرار في المنطقة والعالم، وأن سيادة دولة الإمارات وأمنها مبدأ أساسي لا يمكن التنازل عنه أو التهاون فيه.
 
وتابع: هذه المبادئ التي لم تحد عنها دولة الإمارات العربية المتحدة منذ عهد الآباء المؤسسين، يؤكدها الأبناء جيلاً بعد جيل.
 
ولقد أكد سموه أن دولة الإمارات تمتلك منظومة تنموية متطورة ومتكاملة ومستدامة، تضمن للأجيال القادمة مستقبلاً مشرقاً وآمناً، في ظل الصراعات القائمة في عالمنا اليوم، وهذا نهج سار عليه قادة الإمارات منذ قيام الدولة، الأمر الذي يؤكد أن طموحات قادتها كبيرة، تصب في اتجاه رفاهية أبناء الدولة والمقيمين على أرضها.
 
وختم الهاملي : تبقى الهوية الثقافية لهذا الوطن هاجساً وهدفاً من الأهداف، التي أكدتها كلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، هذه الكلمة التي نستطيع أن نقول إنها خريطة طريق لمستقبل مشرق لهذا الوطن وأبنائه والمقيمين على أرضه.
 
رؤية وتخطيط
 
ومن جانبه، قال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: «جسّدت كلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ملامح الرؤية التنموية للدولة، التي تتخذ من الإنسان الإماراتي مرتكزاً للعمل وهدفاً»، وأضاف: «تبين الكلمة أن المواطن الإماراتي هو الثروة الأغلى التي يمتلكها الوطن، وهو إرث ممتد منذ أن أرسى قواعده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
 
ومكَّن أسسه قائد مرحلة التمكين المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، وهو الإرث الذي أبدع في استثماره فكراً وتطبيقاً صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي عهدناه رجل رؤية وبناء وتخطيط، ينطلق في مسيرته من إيمان راسخ بعزيمة أبناء الوطن وقدرتهم»، وتابع: «أكدت كلمة سموه المكانة البارزة للدولة.
 
والتي تعززها مختلف مؤشرات التنافسية العالمية، التي تؤكد ريادتها، وعلاقاتها الطيبة مع مختلف دول العالم، فبلادنا اليوم شريك مهم في شتى القطاعات الحيوية، ومنجزاتها يشهد لها الجميع، خاصة في ميادين العمل الإنساني والثقافي والإبداعي، ويدها تمتد بالخير لكل إنسان على اختلاف فكره، ومذهبه، وجنسيته..
 
واليوم نجد أنفسنا أمام لحظة تاريخية، نجدد من خلالها العزم على أن تبقى بلادنا في مصاف كبرى الدول حول العالم، وعلى مختلف الصعد، فكل فرد من أبناء وطننا الحبيب معني بهذه الكلمة، فالرسالة قيمة وموجهة لكل شاب وفتاة بأن الغد مرهون لمن يطمح له ويسعى له بخطى حثيثة مخلصة».
 
قيم سامية
 
«الإمارات موطن الآمال الإنسانية المتطلعة لغد آمن ومزدهر»، هذا ما استهل به الروائي علي أبوالريش حديثه، وأضاف: تابعت كلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، عن كثب، وعند اختتام سموه لكل جملة، كنت أقول (لا فض فوك سيدي)، لأن كل ما فاه به سموه عبر عن شفافية قائد ملهم، هدفه في الحكم هو خدمة الإنسان من مواطن ومقيم على حد سواء. وتابع علي أبو الريش:
 
هذا ما ورثه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان من قيم سامية عن المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وكذلك عن رائد التمكين المغفور له الشيخ خليفة بن زايد، رحمه الله. وواصل: عندما قال سموه إن المقيمين شركاء في التنمية فقد كان يعني ما يقول، فسياسة الإمارات قائمة على التضامن بين كل من يسكنون على أرضها، فهم إخوة في الإنسانية.
 
وأشار إلى أن الإمارات يسكنها أكثر من مئتي جنسية، يمثلون ثقافات مختلفة، جميعهم يتحدثون لغة الحب، وقال: هذا ما جعل النهضة مستمرة لأنها تعبر محيط الحياة بزورق الوفاء والصدق، وهذا دليل على صدق ما تطرحه القيادة، وهذا هو ديدن الحلم الإماراتي، واليوم أصبحت الإمارات موطن الآمال الإنسانية المتطلعة لغد آمن ومزدهر.
 
50
 
قال جمال بن حويرب: «تعكس كلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حرصه التام على مواصلة ما أرساه الآباء المؤسسون، رحمهم الله، من تعزيز للاستثمار في رأس المال البشري لدولة الإمارات واستقطاب للمواهب، عبر تسخير جميع الموارد وتوفير كافة الإمكانات للإبداع والابتكار لمجتمع أكثر ازدهاراً، والحفاظ على المكتسبات التي تم تحقيقها خلال الخمسين عاماً الماضية».
Email