ضمن سلسلة تقاريرها المعرفية بالشراكة مع «ماكنزي»

«قمة الحكومات»: 4 توجهات عالمية تقود مستقبل الصحة الرقمية

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

حددت القمة العالمية للحكومات في تقرير أصدرته بعنوان «الصحة الرقمية: سبيل الحكومات إلى المسارعة بتحقيق قيمة الصحة الرقمية» 4 توجهات عالمية تقود مستقبل الصحة الرقمية ما يتيح الفرصة أما الحكومات لإعادة صياغة نظم الرعاية الصحية واستكشاف فرص جديدة تسهم في إيجاد حلول مبتكرة لتقديم أفضل الخدمات وتحسين حياة الناس.

وتناول التقرير الذي تم إعداده بالتعاون مع شركة «ماكنزي» تسارع الحكومات في استخدام خدمات الصحة الرقمية والحاجة المتزايدة إلى الاعتماد عليها خلال الفترة المقبلة، ما يتطلب من الحكومات المسارعة إلى تبني الرقمنة في مختلف خدمات الرعاية الصحية التي تقدمها باستخدام التقنيات الذكية الحديثة ما يعود بالفائدة على الحكومات والمجتمعات.

ولفت التقرير إلى أنه من المتوقع أن يفتح تبني الرقمنة في الرعاية الصحية سوقاً عالمية جديدة بقيمة 230 مليار دولار، و10 مليارات دولار على مستوى الشرق الأوسط خلال السنوات الخمس المقبلة.

دراسة المتغيرات

وأكد محمد الشرهان نائب مدير مؤسسة القمة العالمية للحكومات، أن تمكين الحكومات وتعزيز جاهزيتها للمستقبل يمثل أولوية في منظومة عمل مؤسسة القمة العالمية للحكومات، وركيزة لبناء الجيل الجديد من الحكومات من خلال دراسة التحولات والمتغيرات العالمية على أسس من الاستباقية والابتكار لتحديد التوجهات المستقبلية واستكشاف الفرص والتحديات ووضع حلول ذات فاعلية لها لخير المجتمعات والشعوب.

وقال إن تقرير «الصحة الرقمية: سبيل الحكومات إلى المسارعة بتحقيق قيمة الصحة الرقمية» الذي تم إعداده بالتعاون مع شركة «ماكنزي» يترجم الدور الذي تقوم به القمة العالمية للحكومات باعتبارها منصة عالمية رائدة وداعمة للحكومات الساعية إلى الارتقاء بأدائها من خلال المعارف والخبرات والتجارب الحكومية التي تتيحها لمساعدة الحكومات على ابتكار أفضل الحلول والممارسات الداعمة لجهود تطوير خدماتها وتحسين حياة الناس.

قيمة هائلة

من جهته، قال د. بانتشو جيورجيف، شريك رئيسي في ماكنزي آند كومباني: «بمقدور الصحة الرقمية أن تفتح المجال للحكومات للحصول على قيمة هائلة من خلال تعزيز الكفاءة التشغيلية للأنظمة الصحية وتجربة ونتائج المرضى. ويسلط هذا التقرير الضوء على بعض الإجراءات الرئيسية التي يمكن أن تتخذها الحكومات لتوسيع نطاق خدماتها الصحية الرقمية».

تحسين الخدمات

وركز التقرير على 3 محاور رئيسية، وهي مستقبل الصحة الرقمية، والطرق التي يمكن للحكومات من خلالها تسريع قيمة الصحة الرقمية، والاعتبارات التي تجعل من الاعتماد على الصحة الرقمية حافزاً جذاباً للحكومات لمساعدتها على زيادة تسريع نمو قطاع الرعاية الصحية وتحسين جودة الخدمات الصحية.

معايير تنظيمية

وحدد التقرير 6 توصيات يمكن للحكومات من خلالها تسريع قيمة الصحة الرقمية، وهي تنظيم الابتكارات الخاصة بالصحة الرقمية عن طريق الاعتماد المسـبق لهذه الابتكارات ضمن معايير تنظيمية استباقية والاستعانة بالتحليلات الصحية المتعلقة بالسـكان عند تصميم المدن الذكية لتعزيـز نمط الحيـاة الصحية ومراقبة الأمراض والوقاية منها وابتـكار توأم رقمي دائم لكل مواطن ومقيم لتمكين مقدمي الرعاية الصحية من تبني التشـغيل التفاعلي ورفع مستويات جودة الرعاية.

كما أشار إلى أهمية حمايـة وتوحيد بيانات المرضى من خلال تصميم محافظ رقمية للمعلومات الصحية تسمح للمرضى مشاركة بياناتهم حول العالم، ودعـم تعلم الجيل المقبل اعتمـاداً على التحليلات المتقدمة من أجل الارتقاء المسـتمر بمهارات العاملين، وإنشاء سندات صحية رقمية لتشـجيع الاستثمارات من خلال الشراكات وصناديق الابتكار.

وأكد التقرير أنه بمقدور خدمات الصحة الرقمية أن تزود الحكومات بقيمة هائلة بغية تعزيز الكفاءة التشغيلية وتطوير تجارب المرضى وتدقيق النتائج داخل الأنظمة الصحية إلا أنه لتحقيق هذه القيمة المنشودة في نطاق زمني أقصر يستدعي تنفيذ الحكومات لمسرعات عدة.

Email