"صحة دبي" تكشف عن تفاصيل "درع دبي الصحي" وقدرته في التصدي للوبائيات

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أعربت هيئة الصحة بدبي عن اعتزازها وفخرها بالفوز بــ "راية برنامج حمدان بن محمد للخدمات الحكومية" بوصفها صاحبة أفضل مبادرة حكومية ضمن البرنامج، وذلك عن مبادرة "درع دبي الصحي".

وتُعد مبادرة "درع دبي الصحي"، واحدة من أحدث منظومات الحماية والوقاية من الأمراض المعدية والوبائيات في العالم، وهي تعتمد في أساسها على أفضل التجهيزات والتقنيات والحلول الذكية، إلى جانب أرقى المعايير والبروتوكولات المعمول بها دولياً، التي يقوم عليها نخبة من الكوادر المتخصصة والمحترفة.

وجاء الفوز تتويجاً للجهود الكبيرة التي قامت بها الهيئة ونفذتها ضمن "درع دبي الصحي"، وخاصة خلال كل مراحل التصدي للجائحة العالمية كوفيد-19، حيث ثبتت فاعلية المبادرة وإمكانيتها وقدرتها على مواجهة أية حالة صحية طارئة، وقد انعكس ذلك في إشادة المجتمع الدولي بالاستجابة المتميزة والسريعة لإمارة دبي في التعامل مع الجائحة، وضمان سلامة أفراد المجتمع في الإمارة، لتكون دبي هي "المدينة الأكثر مرونة في العالم في مكافحة كوفيد-19".

وعقب تسلمه الراية من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، أكد سعادة عوض صغير الكتبي المدير العام لهيئة الصحة بدبي، أن الفكر الملهم لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، هو الذي أسس لمستقبل مشرق لإمارة دبي في جميع المجالات، ومنها مجال الصحة، الذي يحظى باهتمام سموه، وبمتابعة حثيثة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد.

وأكد سعادة الكتبي أن "درع دبي الصحي" ليست مجرد مبادرة بالمفهوم النمطي والمألوف للمبادرات، وإنما هي منظومة متكاملة وشاملة تحقق أعلى درجات الأمن الصحي للمجتمع، وتحيط سكان دبي من المواطنين والمقيمين وحتى الزائرين بأفضل سبل الحماية والوقاية من الأمراض المعدية والوبائية، كما يمتد أثر الدرع الإيجابي لأكثر من ذلك وهو الكشف المبكر عن الأمراض والوبائيات ورصدها ومتابعتها بكل دقة، ومن ثم التعامل معها ومحاصرتها والحد من خطورتها والقضاء عليها.

وقال إن التصدي لجائحة كوفيد-19، كان اختباراً حقيقياً لـــ "درع دبي الصحي"، الذي أثبت قوة لافتة في مواجهة الجائحة، سواء من حيث عمليات الرصد الدقيق والكشف المبكر عن المصابين وعزلهم، أو من حيث الفحوصات الاستباقية وتحليل البيانات وأتمتة النتائج، وغير ذلك من إجراءات وبروتوكولات تم تنفيذها.

وأوضح أن الهيئة -ومن خلال "درع دبي الصحي"- حققت نتيجة 99.7 % في مؤشر سعادة المتعاملين، وخفضت زمن الحصول على الخدمة بنسبة 99%، وذلك بعد زيادة القدرة الاستيعابية للمختبرات التي بلغت نسبتها 1114%.، في وقت تصدرت فيه دبي التصنيف العالمي لجرعات كوفيد-19، والترتيب الأول على مستوى الدول العربية، بوصفها المدينة الأكثر أماناً من حيث انتشار كوفيد-19.

وأضاف سعادة الكتبي أن "درع دبي الصحي" أثبت أيضاً، فاعلية وأهمية التقنيات الحديثة والذكية التي يعتمد عليها الدرع، وقيمة الشراكات الاستراتيجية التي وثقتها الهيئة مع القطاع الصحي الخاص وربطت من خلالها أنظمة الوقاية في جميع المنشآت الطبية على مستوى دبي، كما أثبت كذلك الدور الكبير الذي قامت به الكوادر البشرية، والطبية على وجه التحديد في إدارة عملية مواجهة كوفيد-19.

وقال إن كانت هيئة الصحة بدبي قد تشرفت بالفوز بـــ "راية برنامج حمدان بن محمد للخدمات الحكومية"، فإنها تعتز بالإمكانيات المذهلة التي وفرتها حكومة دبي للهيئة، من أجل تأسيس أحدث أنظمة الحماية والوقاية والسيطرة على الأمراض المعدية والوبائية.

ووجه سعادته الشكر الجزيل للقائمين على (برنامج حمدان بن محمد للخدمات الحكومية)، مؤكداً أنهم لا يدخرون وسعاً في مساعدة الدوائر والمؤسسات في دبي على الارتقاء بمستوى الأداء والإنجاز، وسط أجواء تنافسية إيجابية.

كما شكر أيضاً جميع الدوائر الحكومية في دبي، التي شكلت خط الدفاع الأول ضد كوفيد-19، والتي تربطها بهيئة الصحة بدبي شراكة استراتيجية وتعاون مثمر، وعمل كبير مشترك يصب في خدمة أهداف دبي المستقبلية.

وأعرب سعادة الكتبي عن اعتزاز الهيئة وتقديرها لجميع كوادرها ومسؤوليها وموظفيها وفرق العمل وكل من أسهم في أن تكون هيئة الصحة بدبي ضمن طليعة المؤسسات الناجحة، وفي صدارة ركب التطور المنشود، نحو مستقبل صحة أفضل، وخص سعادته بالذكر فرق العمل التي كانت وراء فوز الهيئة بالراية، مؤكداً أنها بذلت كل ما في وسعها بكل احترافية، حتى وصلت الهيئة إلى منصة التتويج، وتشرفت باستلام الراية الغالية.

من جانبها أكدت فاطمة الخاجة مديرة إدارة سعادة المتعاملين، قائد الابتكار في الهيئة، أن الفوز بــــ بــ "راية برنامج حمدان بن محمد للخدمات الحكومية"، هو ثمرة تضافر كل جهود قطاعات وإدارات الهيئة، التي تعاونت مع بعضها البعض، وعززت عمل الفرق المتخصصة، من أجل أن تصل "صحة دبي" إلى هذا المستوى من النجاح، ومن ثم الفوز بالراية.

وذكرت أن هيئة الصحة بدبي تمتلك بيئة حاضنة للابتكار ومحفزة على الإبداع وإنتاج الأفكار المبتكرة، وأن هذه البيئة وكما أفرزت "درع دبي الصحي"، فإنها حتماً ستفرز مبادرات أخرى تنافسية، تخدم المجتمع وتعزز أمنه الصحي، وتجعل الهيئة دائماً في المقدمة.

 

Email