صالح العامري يرصد التغيرات العاطفية ضمن تجاربه في «سيريوس 21»

ت + ت - الحجم الطبيعي

يواصل صالح العامري رائد محاكاة الفضاء، الاختبارات والتدريبات التي ينفذها وذلك قبيل انتهاء مهمته التي استمرت 8 أشهر، ضمن برنامج «سيريوس 21» في المجمع التجريبي الأرضي بمعهد الأبحاث الطبية والحيوية بأكاديمية العلوم الروسية في موسكو، وذلك ضمن بيئة معزولة كلياً عن العالم الخارجي، حيث أجرى مؤخراً تجربة «BOLMONT» لرصد التغيرات العاطفية للأشخاص وتقديم اقتراحات لتنظيم حالتهم.

هدف

وتهدف أول مهمة إماراتية لمحاكاة الفضاء دراسة آثار العزلة على الحالة النفسية والجسدية للإنسان، حيث شارف العامري على الانتهاء من كافة التجارب المنوط له إجراؤها بمشاركة فريق المهمة المكون من 6 رواد أساسيين من وكالة «ناسا» الأمريكية و«روسكوزموس» الروسية، درسوا خلالها آليات تكيف جسم الإنسان مع ظروف العزل الطويلة في جسم محكم مع بيئة اصطناعية تحاكي مهمة فضائية مأهولة وإنشاء قاعدة بيانات متكاملة للبيانات العلمية التي تم الحصول عليها.

وتضمنت التجارب التي نفذها العامري، محاكاة تشغيل روبوت الفضاء، وتقليل التوتر في العزلة، كذلك تجارب الواقع الافتراضي، والتي تضمنت إطلاق مركبة وتأمين التحامها مع محطة الفضاء الدولية، والتحليق فوق القمر والمريخ، كما أجرى تجربة التخطيط الكهربائي للدماغ، بهدف الحصول على صورة واضحة لوظائف الدماغ في حالة العزلة، ما يساعد العلماء على التعرف إلى تفاعل الدماغ والتغيرات في وظائف الإدراك، عند البقاء في البيئات المعزولة لمدة طويلة.

بالإضافة إلى فحص للعينات التي جمعها مع زملائه، خلال قيامهم بتجربة محاكاة للهبوط على سطح القمر، وجمع عينات ونقلها إلى القاعدة القمرية، وتجربة استخدام الذراع الآلية لالتقاط مركبات الشحن ونقل المعدات «كندارم 2».

ويعمل طاقم المهمة «سيريوس 21» في جسم محكم الإغلاق يحاكي مركبة فضائية، لفهم آثار العزلة في الجانبين النفسي والفسيولوجي البشري ودعم الاستعدادات لمهام استكشاف الفضاء التي تستغرق فترات طويلة، فيما يتكون المجمع التجريبي الخاص بالمهمة من أنظمة مستقلة لدعم الحياة يتم التحكم فيها وتعمل وفق معايير محددة.

Email