الكفاءات الإماراتية ضمانة استدامة البرنامج

الكفاءات الإماراتية تقود فرق العمل | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

تمكن البرنامج النووي السلمي الإماراتي، من تطوير قاعدة علمية وفكرية في قطاع تكنولوجي متقدم، كقطاع الطاقة النووية، وفي زمن قياسي لا يتعدى العقد من الزمن، وذلك في إطار توجيهات القيادة الرشيدة التي تعتبر الكفاءات الإماراتية المتعلمة والمؤهلة والمدربة، وفق أعلى المستويات، هي الضمانة الأساسية لتنفيذ استراتيجيات دولة الإمارات العربية المتحدة، وخططها الطموحة لترسيخ مكانتها الريادية في قطاع الطاقة على الصعيد العالمي.

كفاءات

ومع بدء فرق العمل المتخصصة في تحميل الوقود النووي في مفاعل المحطة الثالثة من محطات براكة للطاقة النووية السلمية، تمهيداً لبداية عملية التشغيل التدريجي، تبرز أهمية ودور الكفاءات الإماراتية المتخصصة في تحميل الوقود، وتشغيل المفاعلات النووية، والتي أثبتت جدارتها، وامتلكت خبرات كبيرة في هذه المجالات، طيلة السنوات الماضية، التي شهدت تحميل الوقود والتشغيل التجاري لأولى وثاني محطات براكة. وبعد اكتمال عملية تحميل الوقود النووي في المحطة الثالثة، سيبدأ فريق التشغيل في ما يسمى بداية تشغيل مفاعل المحطة، مستفيداً من كافة الخبرات المكتسبة من إجراء نفس العملية في المحطة الأولى في يوليو 2020، والمحطة الثانية في أغسطس 2021. سعيد المهيري مدير دعم الصيانة في شركة نواة للطاقة، التابعة لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، والمسؤولة عن تشغيل وصيانة محطات براكة، شارك في عملية تحميل الوقود النووي للمرة الثالثة في براكة، عبر مسيرته، ضمن فرق العمل المدربة في براكة.

يقول سعيد: «فريق تشغيل محطات براكة، استفاد من خبراته في تحميل الوقود النووي في المحطة الأولى في فبراير 2020، والمحطة الثانية في مارس 2021، وهو ما يبرز جهود فرق العمل المدربة على أعلى مستوى من الكفاءات الإماراتية، والخبرات العالمية لدى مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وشركة نواة التابعة لها، وتفانيها في تحقيق التقدم وإنتاج المزيد من الكهرباء الموثوقة والصديقة للبيئة لدولة الإمارات».

وبدورها، ترى إيمان الخروصي، التي تعمل كاختصاصية صيانة الأجهزة في محطات براكة، أن زملاءها من فريق العمل المتخصص في تحميل الوقود النووي، حصلوا على التدريب المتقدم لإتمام هذه العملية، وفق أعلى المعايير العالمية، وتقول: «بيئة العمل في براكة، تم تطويرها بشكل يضمن تطوير قدراتنا، وتبادل المعارف والخبرات، مع نحو أكثر من 50 جنسية يعملون في براكة ». ومنذ عام 2009، اعتمدت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، برنامجاً متطوراً للتدريب وصقل المؤهلات، وذلك لضمان تطوير قدرات مشغلي المفاعلات والمهندسين، من أجل تشغيل ثلاث محطات للطاقة النووية في ذات الآن، وعلى نحو آمن، حيث امتدت فترة هذه البرامج إلى نحو سبع سنوات داخل الدولة وخارجها، قبل حصول العشرات منهم على ترخيص الهيئة الاتحادية للرقابة النووية.

إشادة

أما أحمد الفلاسي مدير تشغيل المفاعل في شركة نواة للطاقة التابعة لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، والذي حصل حديثاً على ترخيص الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، فأعرب عن شعوره بالفخر للعمل إلى جانب كوكبة من الكفاءات الإماراتية، التي اختصرت الزمن، وامتلكت المعارف والخبرات المتميزة في هذا القطاع العلمي والتقني الجديد، ويرى أن «استثمار مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وشركة نواة للطاقة، التابعة لها، في تطوير هذه الكفاءات، يعد من أهم الثروات التي تمتلكها الدولة، فهذه الكفاءات غير قادرة فقط على تشغيل كافة محطات براكة، بل وعلى استعداد لمشاركة خبراتها مع البرامج الجديدة للطاقة النووية في المنطقة والعالم». وهو ذات الشعور الذي تشاطره فيه زميلته حمدة البلوشي، مشغل المفاعل في محطات براكة، والتي تعتبر أن إحساسها بالفخر مضاعف خاصة مع رؤية زميلاتها من الكفاءات الإماراتية.

تطوير

تسهم الكفاءات الإماراتية بشكل أساسي في تطوير الطاقة النووية في الدولة، كمصدر كهرباء استراتيجي وفير وصديق للبيئة، إلى جانب مساهمتها الكبيرة في مسيرة انتقال قطاع الطاقة إلى المصادر الخالية من الانبعاثات الكربونية، وبالتالي، تسريع خفض البصمة الكربونية لهذا القطاع، وتحقيق أهداف استراتيجية الدولة الرامية للوصول إلى الحياد المناخي بحلول 2050.

Email