مبادرات الإمارات.. استدامة وريادة في حماية المناخ

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت معالي مريم بنت محمد المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة، كما أكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية أن إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله - خلال كلمة سموه الملهمة في منتدى الاقتصادات الرئيسية بشأن الطاقة وتغير المناخ - عن استثمارات جديدة بأكثر من 50 مليار دولار خلال العقد المقبل،

هو استكمال للمسيرة التاريخية الطويلة والمتميزة لدولة الإمارات في هذا الجانب.

كما أنه يأتي لتعزيز جهود الدولة محلياً وعالمياً في العمل لأجل المناخ خلال العقود الثلاثة الماضية منذ انضمام الإمارات لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ في 1995.

وقالت معالي مريم المهيري: «إن الرؤية المتقدمة لقيادتنا الرشيدة وقدرتها على استشراف المستقبل باقتدار جعلت من الإمارات إحدى الدول الرائدة التي تتبنى توجهاً لمواجهة تحديات التغير المناخي فأصدرت العديد من القوانين والتشريعات والمبادرات التي تحمي البيئة، واعتمدت نهجاً استباقياً يتبنى ترويج حلول الطاقة المتجددة والنظيفة كبدائل مستقبلية أكثر استدامة».

وأكدت معالي وزيرة التغير المناخي والبيئة بأنه مما يدعم توجهها الوطني، قيام الدولة بإطلاق عدد من المبادرات المتقدمة، كخارطة الطريق لتحقيق الريادة في مجال الهيدروجين خلال مؤتمر دول الأطراف (COP 26)، وهي الخطة الوطنية الشاملة لدعم الصناعات المحلية والمساهمة في سعينا نحو الحياد المناخي، وتعزيز مكانة الإمارات من خلال التميز في اقتصاد الهيدروجين الأزرق والأخضر. هذا إلى جانب مبادرتها الاستراتيجية للسعي لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050 التي أطلقت في أكتوبر الماضي 2021، لتكون الإمارات بذلك الدولة الأولى التي تُطلق هذا النوع من المبادرات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تماشياً مع متطلبات اتفاق باريس للمناخ 2015. وهو ما يؤكد التزام بلادنا لبناء مستقبل مستدام للأجيال القادمة.

وأضافت المهيري: «اليوم نحن نعمل في إطار الاستعداد لاستضافة دولة الإمارات للدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) في العام القادم 2023، وقد أكدت بلادنا مراراً التزامها بإعداد واعتماد استراتيجيات طويلة المدى لخفض انبعاث غازات الدفيئة والحد من ارتفاع درجات حرارة الأرض، وعلى رأسها التزاماتها المحددة وطنياً التي سلمت إلى أمانة الاتفاقية الإطارية، هذا إلى جانب عملنا المستمر على تعزيز التوجهات البيئية وأجندات العمل الحكومية ومشاركات القطاع الخاص من خلال تمكين الابتكار وتطوير التكنولوجيا المتقدمة في مجالات الزراعة والأمن الغذائي واستدامة الموارد الطبيعية».

 

 

مكانة عالمية

وأكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية أن المشاركة الفعالة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» في «منتدى الاقتصادات الكبرى» أمس، تعبر عن المكانة العالمية لدولة الإمارات باعتبارها عضواً مؤثراً في المجتمع الدولي، ومساهماً رئيسياً في جهود إنعاش الاقتصاد العالمي ومواجهة التحديات المتعلقة بالتغير المناخي وتأثيراتها السلبية على جهود التنمية المستدامة.

وقال معاليه إن كلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في هذا الحدث العالمي المهم الذي يناقش قضية على درجة كبيرة من الأهمية بالنسبة لمستقبل العالم أجمع أكدت التزام الدولة بالتعاون البناء في مجال تحقيق التنمية المستدامة والذي تم ترجمته عبر استثمار أكثر من 50 مليار دولار في مشاريع للطاقة النظيفة في أكثر من 40 دولة حول العالم خلال السنوات الماضية، بالإضافة للتخطيط لاستثمار 50 مليار دولار إضافية في المزيد من هذه المشاريع خلال السنوات العشر المقبلة، كما أن دولة الإمارات -باعتبارها شريكاً فاعلاً للمجتمع الدولي- تستضيف العالم في الدورة الثامنة والعشرين من «مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ» (COP28) والمقرر انعقاده في أبوظبي عام 2023.

وأضاف معاليه إن دولة الإمارات تؤمن بأن المزيد من التعاون الدولي البناء وخصوصاً في مواجهة أبرز التحديات العالمية مثل التغير المناخي وتأثيراته الاقتصادية السلبية هو الطريق الصحيح لضمان استدامة النمو العالمي، لذا فإن الدولة حريصة دائماً على المزيد من الانفتاح على العالم باعتبارها بوابةً إقليميةً وعالميةً لتدفق التجارة والاستثمار باعتبارهما المحركين الأساسيين للنمو والازدهار الاقتصادي الذي يؤدي بدوره إلى ترسيخ قيم السلام والاستقرار والتعاون وصولاً إلى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة حاضراً ومستقبلاً.

Email