الإمارات تواجه التصحر برؤى استباقية وحلول استراتيجية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعد تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال مكافحة التصحر وتخضير الأرض من الأبرز على صعيد المنطقة، والتي تجلت نتائجها في مظاهر عدة منها انتشار الحدائق والمسطحات الخضراء على نطاق واسع، وزيادة عدد المحميات الطبيعية إلى 49 محمية في عام 2020 منها 33 محمية برية تبلغ مساحتها 13 ألفاً و69.8 كيلو متراً مربعاً. وخلال العقود الـ 5 الماضية اتخذت دولة الإمارات العربية المتحدة مجموعة من الإجراءات بهدف حماية الأراضي من التدهور ومكافحة التصحر مثل وضع الاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي، وكذلك الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التصحر 2014-2021، ومشروع الكربون الأزرق، وخطة رسم الخرائط الجوية للمناطق الزراعية، ومبادرة «نخيلنا»، وخطط دعم الزراعة العضوية، والتوسع في المساحة الكلية وزيادة عددها، فضلاً عن مزارع إنتاج المحاصيل العضوية.

طفرة

وحققت دولة الإمارات العربية المتحدة طفرة حقيقية في إنشاء السدود التي أسهمت في توفير مياه الري للغابات والأراضي الزراعية وأسست مراكز بحوث ومحطات تجارب تهتم بأنشطة البحوث والتطوير في مجال مكافحة التصحر ومراقبة المتغيرات المناخية.

تنمية

ونفذت وزارة التغير المناخي والبيئة مشروعاً لاستخدام الطائرات من دون طيار في إجراء مسح شامل للمناطق الزراعية في الدولة لتعزيز استعادة المناطق المتدهورة وحماية المساحات الزراعية الحالية وتنميتها، في حين وظفت تقنيات الطائرات من دون طيار في نثر وزراعة 6 ملايين و250 ألفاً من بذور الأشجار المحلية «الغاف، والسمر» في 25 موقعاً مختاراً على مستوى الدولة، ويجري حالياً مراقبة ومتابعة عمليات إنباتها.

أشجار القرم

ضمن تقريرها الثاني إلى أمانة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ بشأن المساهمات المحددة وطنياً رفعت دولة الإمارات العربية المتحدة هدفها الطموح لزراعة أشجار القرم من 30 إلى 100 مليون شجرة بحلول 2030 ما يعزز بشكل كبير حماية التربة والموائل الطبيعية.

Email