«مشروع دبي» يعيد 2050 سلحفاة إلى موئلها الطبيعي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أطلق «مشروع دبي لإعادة تأهيل السلاحف» التابع لـ«مجموعة جميرا» عدداً من السلاحف المهددة بالانقراض إلى موئلها الطبيعي، وذلك من شاطئ فندق «جميرا النسيم»، احتفالاً باليوم العالمي للسلاحف البحرية 2022، ليصل مجموع السلاحف التي تم إنقاذها وإعادة تأهيلها وإعادتها لموئلها الطبيعي ضمن المشروع إلى 2050 سلحفاة. ووقع المشروع مذكرة تفاهم مع هيئة الفجيرة للبيئة ومركز الفجيرة للبحوث، برعاية سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، رئيس مجلس إدارة هيئة الفجيرة للبيئة، وذلك في خطوة تؤكد على أهمية حماية البيئة البحرية الغنية في الإمارات ودعم جهود الحفاظ على كائناتها البحرية.

وستشهد الاتفاقية التي وقعتها أصيلة عبدالله علي معلا الهاشمي المدير العام لهيئة الفجيرة للبيئة، تعاون الجهات الثلاث لإعادة تأهيل السلاحف البحرية، وإجراء البحوث واستعادة موائلها الطبيعية.

وبمناسبة اليوم العالمي للسلاحف البحرية، تم إطلاق مجموعة تضم 21 من سلاحف اللجأة صقرية المنقار و5 من السلاحف الخضراء، وهي من أبرز فصائل السلاحف المهددة بالانقراض، إلى موئلها الطبيعي من شاطئ «جميرا النسيم» بإشراف مجموعة من المختصين في البيئات البحرية، بعد إنقاذها وإعادة تأهيلها في «مشروع دبي لإعادة تأهيل السلاحف» ضمن «برج العرب جميرا».

ووقع المشروع أيضاً اتفاقية شراكة في الشهر الماضي مع «إم اس بوريما»، أول سفينة في العالم تعمل بالطاقة المتجددة، لإطلاق 10 سلاحف بحرية إضافية في الشاطئ الخاص لجميرا الممتد على مسافة كيلومترين. ومع إطلاق هذه السلاحف، يصل العدد الإجمالي للسلاحف البحرية التي تم إنقاذها وإعادة تأهيليها وإعادتها لموئلها الطبيعي إلى 2050 سلحفاة حتى اليوم.

وقالت باربرا لانج - لينتون، مديرة الأكواريوم في «برج العرب جميرا»: «نشعر بسعادة بالغة هذا العام لأن جميع السلاحف التي قمنا بإنقاذها جاءت إلينا بفضل تواصل الجمهور مع الجهات المختصة عبر الرقم المجاني (800TURTLE) الذي بات عنصراً رئيسياً في نجاح المشروع، حيث شهدنا زيادة ملحوظة في وعي أفراد المجتمع وحرصهم على حماية هذه المخلوقات، فقد بات بإمكان أي شخص الاتصال والإبلاغ عن سلحفاة مريضة أو مصابة، وسيقوم فريق عملنا بإرشاد المتصل حول الخطوات المناسبة حتى وصولنا للموقع وإنقاذ السلحفاة ونقلها لمنشأتنا، ولا شك في أن هذه الخطوة الناجحة مكنتنا من الاستجابة وعلاج السلاحف بكفاءة وسرعة عاليتين».

وشارك في فعالية إطلاق السلاحف مجموعة من أفراد المجتمع، وممثلون عن لجنة دبي القابضة للاستدامة، ووسائل الإعلام المحلية، وضيوف الفندق، ودعماً لجهود البحث والإنقاذ المستمرة، تم تجهيز بعض من السلاحف الخضراء بجهاز إرسال متطور عبر الأقمار الصناعية، تبرع به دبي أكواريوم في دبي مول، ليتمكن فريق العمل من تتبع السلحفاة وجمع معلومات مهمة، وأظهرت أحدث البيانات الصادرة عن سلاحف حملت ذات الأجهزة، منها «نكار»، السلحفاة البحرية ضخمة الرأس، و«فرح» السلحفاة الخضراء البالغ عمرها 20 عاماً اللتان تم إطلاقهما العام الماضي، المسافات الهائلة التي قطعتها هذه المخلوقات الرائعة.

Email