بقيمة 258.7 مليون درهم

«أبوظبي للتنمية» يدشن مشروعي توسعة صوامع تخزين الحبوب بالأردن

ت + ت - الحجم الطبيعي

دشن صندوق أبوظبي للتنمية مشروعي توسعة صوامع تخزين الحبوب في منطقتي الجويدة والعقبة في الأردن، بهدف رفع السعة التخزينية لصوامع الجويدة بمقدار 120 ألف طن، وبذلك تبلغ السعة الإجمالية للصوامع 250 ألف طن، فيما ترفع السعة التخزينية لصوامع العقبة بمقدار 100 ألف طن من الحبوب، لتبلغ السعة الإجمالية للصوامع 200 ألف طن، الأمر الذي أسهم في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للأمن والغذاء للأردن 2025.

ويموّل صندوق أبوظبي للتنمية مشروعي توسعة صوامع الحبوب في منطقتي الجويدة والعقبة بقيمة إجمالية تبلغ 258.7 مليون درهم، ما يعادل 70.5 مليون دولار أمريكي من خلال المنحة التي خصصتها دولة الإمارات في عام 2012 للأردن، بقيمة 4.6 مليارات درهم، ما يعادل 1.25 مليار دولار، ضمن برنامج الصندوق الخليجي للتنمية. ودشن مشروعي التوسعة خلال الحفل الذي أقيم في منطقة الجويدة، ناصر الشريدة، وزير التخطيط والتعاون الدولي، وزير الصناعة والتجارة بالوكالة، ومحمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، وعدد من المسؤولين من كلا الجانبين.

سلع

ويسهم مشروع توسعة صوامع الجويدة في رفع القدرة الاستيعابية لصوامع القمح والشعير، التي تعتبر من السلع الغذائية الأساسية، وذلك من خلال إنشاء صوامع تخزين رأسية عددها 24 صومعة، كل صومعة رئيسية تتسع لتخزين حوالي 5000 طن متري من الحبوب، ويسهم المشروع في تلبية الاحتياجات المتزايدة من تلك المواد الاستراتيجية. ولخدمة الأغراض التشغيلية للصوامع تم إنشاء محطة للطاقة الشمسية بقدرة إنتاجية تبلغ 1 ميغاواط لتحقيق استدامة الطاقة الخاصة بمشروع صوامع الجويدة.

ويهدف مشروع صوامع العقبة إلى إنشاء مستودعات رأسية عددها 28 صومعة، وبسعة تخزينية تبلغ حوالي 3800 طن لكل صومعة، ويسهم المشروع الاستراتيجي في توفير مخازن ملائمة للحبوب بكافة أنواعها وفق مواصفات عالمية تسهم في الحفاظ على جودتها وسلامتها للمستهلك المحلي، حيث سيعمل المشروع على تعزيز الأمن الغذائي، وكذلك تقليل كلفة شراء السلع من الخارج، إضافة إلى مساهمة المشروع في توظيف مئات العاملين، وتنشيط الحركة التجارية والاقتصادية في المنطقة. وقال ناصر الشريدة: «إن مشاريع توسعة صوامع تخزين الحبوب في الأردن تأتي استكمالاً للجهود الكبيرة التي تقدمها دولة الإمارات العربية المتحدة، وصندوق أبوظبي للتنمية في دعم وتمويل البرامج التنموية للحكومة الأردنية»، مؤكداً الدور الريادي لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة في مساندة الأردن والوقوف إلى جانب الشعب الأردني في سبيل تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.

وأضاف: إن دولة الإمارات من خلال صندوق أبوظبي للتنمية أسهمت في تمويل العديد من المشاريع الاستراتيجية في قطاعات اقتصادية حيوية تركت تأثيراً كبيراً على الاقتصاد الأردني، كما أسهمت في تحسين مستوى معيشة المواطنين، لافتاً إلى أن الصندوق يعد شريكاً تنموياً استراتيجياً، ويمثل نموذجاً عالمياً للتنمية المستدامة، لما له من دور في تطوير القطاعات الرئيسية، وتحقيق التنوع الاقتصادي المستدام للدول المستفيدة من تمويلاته.

علاقات

ومن جانبه قال محمد سيف السويدي: «تأتي مشاركتنا اليوم في تدشين مشاريع توسعة صوامع تخزين الحبوب في منطقتي الجويدة والعقبة لتجسد عمق العلاقات الاستراتيجية التي تربط بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية، حيث تعد هذه المشاريع الريادية ضمن البرامج التنموية ذات الأولوية القصوى للأردن»، مشيراً إلى أن المشاريع التي تم تدشينها تسهم في تعزيز الأمن الغذائي والحفاظ على مخزون استراتيجي للمملكة، وتلبية احتياجات الأفراد من السلع الغذائية الأساسية في ظل الزيادة السكانية المطردة، بالإضافة إلى الحفاظ على معدلات أسعار مقبولة لهذه السلع المهمة للمستهلك المحلي، والنهوض بهذا القطاع الحيوي وتحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية للحكومة الأردنية.

دعم

أسهم صندوق أبوظبي للتنمية منذ عام 1974 في تمويل العديد من المشاريع التنموية بلغت قيمتها 6.5 مليارات درهم، شملت قطاعات استراتيجية مثل الطاقة، والنقل، والمياه والزراعة، والصحة والتعليم، حيث عملت تلك المشاريع على مساندة جهود الحكومة الأردنية، الهادفة إلى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في البلاد.

Email