فريق عمل مهمة الإمارات لاستكشاف القمر:

دعم القيادة جعل تجربة الإمارات في الفضاء مثالاً يحتذى به

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد فريق عمل مهمة الإمارات لاستكشاف القمر على الدور المحوري للقيادة الإماراتية في ترسيخ مكانة الدولة كواحدة من أسرع دول العالم نمواً في مجال استكشاف الفضاء مشددين على أهمية الدعم المتواصل من القيادة والذي أسهم في نمو قطاع الفضاء في الدولة بشكل غير مسبوق وجعل من تجربة الإمارات مثالاً عالمياً يحتذى به خلال فترة قصيرة.

جاء ذلك عقب استقبال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لفريق العمل المهمة واطلاعه على تفاصيلها ومستجداتها، وذلك بالتزامن مع استقبال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لفريق عمل المهمة التي تعد الأولى من نوعها على المستوى العربي، حيث وقّع سموه على جزء من أجزاء المركبة التي تحمل اسم «المستكشف راشد» والمطور من قبل فريق من المهندسين والخبراء والباحثين الإماراتيين في مركز محمد بن راشد للفضاء.

إنجازات

وبهذه المناسبة، قال الفريق طلال بالهول الفلاسي، نائب رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء: استقبال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لفريق عمل المهمة وسام على صدرنا وحافز يدفعنا لمضاعفة الجهد حتى نسهم في تحقيق المزيد من الإنجازات التي تليق باسم الإمارات وبطموح قادتنا ورغبتهم الصادقة في رسم مستقبل مشرق للأجيال الحالية والقادمة.

وأكد الفلاسي: أن رؤية قادة الإمارات الحكيمة جعلت الطموح حقيقة وحفزت وتيرة الإنجازات في القطاع خلال فترة زمنية قصيرة استطاعت الإمارات خلالها أن تضع نفسها بين الدول النشطة في مجال علوم واستكشاف الفضاء، إضافة إلى ترسيخ دعائم القطاع في الدولة عبر تكوين الخبرات وتدريب المواهب ودعم الصناعات المرتبطة بعلوم الفضاء، وقال: تندرج مهمة الإمارات لاستكشاف القمر ضمن الاستراتيجية الجديدة لمركز محمد بن راشد للفضاء 2021 ـ 2031، التي تهدف إلى الإسهام في تعزيز تنافسية قطاع الصناعات الفضائية في الإمارات إقليمياً وعالمياً، وإعداد وتأهيل القدرات الإماراتية في علوم الفضاء وتقنياته وبناء شراكات استراتيجية عالمية في هذا المجال.

امتداد

وأضاف: تعتبر هذه المهمة امتداداً لرؤية دولة الإمارات العربية المتحدة وتعزيزاً للمكتسبات التي حققتها في قطاع الفضاء خلال الفترة الماضية والتي استطاع خلالها أبناء الإمارات المساهمة في بناء الأقمار الاصطناعية وصولاً إلى إطلاق مسبار الأمل إلى المريخ، في أول مهمة عربية علمية لاستكشاف الكوكب الأحمر.

رؤية هادفة

ومن جانبه، قال حمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء: شرفنا بمقابلة قادتنا لعرض أحدث تفاصيل مهمة الإمارات لاستكشاف القمر، واستلهمنا من رؤيتهم الهادفة إلى مواصلة مسيرة العلم والمعرفة ومواصلة الإنجازات، فكر الإمارات الطموح لا يعرف التراجع أو التباطؤ، ونسعى دوماً إلى كتابة فصول جديدة في مسيرة نجاح الإمارات.

وأضاف المنصوري: أن مهمة الإمارات لاستكشاف القمر تعد دليلاً على رغبة قادة الإمارات الصادقة بمواصلة السير في طريق علوم الفضاء والاعتماد على القدرات والإمكانات التي يتحلى بها شباب الوطن في هذه المهمة التي تجسد روح الابتكار والتقدم العلمي الذي يميزنا في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويعكس حكمة قيادتنا وسعيهم المتواصل لتعزيز ومكانة الدولة كمركز عالمي لعلوم الفضاء.

طموح

وأضاف: تسهم المهمة في تحقيق رؤية الإمارات الطموحة لتكون في مصاف المراكز العالمية المختصة بدراسة وتطوير علوم الفضاء، وجعلها قبلة للعلماء والباحثين عبر توفير ثروة من البيانات والمصادر المعرفية والعلمية مجاناً، بما يسهم في تعميم الفائدة وخدمة البشرية.

فكر

ومن جانبه، قال سالم المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء: نستمد من قادتنا الطموح والقوة على بذل الجهد المضاعف، عملنا طوال المراحل الماضية لمهمة الإمارات لاستكشاف القمر على ترجمة رؤية القيادة وفكرها الرامي إلى تأسيس قطاع أبحاث وعلوم الفضاء في الإمارات على أسس قوية، وحرصنا على أن تكون المهمة بكافة تفاصيلها استمراراً لقصة نجاح الإمارات في قطاع الفضاء.

وأضاف المري: تسهم مهمة الإمارات لاستكشاف القمر في رفد المجتمع العلمي بمعارف وخبرات جديدة نظراً لما سيوفره من بيانات علمية غير مسبوقة من شأنها أن تعزز من رصيد الدولة ومكانتها على الساحة العلمية عبر ما تقدمه من إسهام ملموس يشمل صوراً وبيانات فريدة سيجري تسجيلها باستخدام أحدث التقنيات والأجهزة المبتكرة.

تقنيات نوعية

وتتضمن مهمة الإمارات لاستكشاف القمر، تطوير وإطلاق أول مستكشف عربي يهبط على سطح القمر مهمته التقاط صور وبيانات أولى من نوعها في مناطق تستكشف لأول مرة، وذلك عبر استخدام أحدث التقنيات والأجهزة المبتكرة، بما في ذلك أنظمة الاستشعار والاتصال.

ويمتلك المستكشف، والذي ستشمل مهمته العلمية والاستكشافية منطقة «ماري فريغوريس»، وتحديداً منطقة «فوهة أطلس»، قدرة كبيرة على مقاومة البيئة الصعبة وتحمل درجات الحرارة المتفاوتة لسطح القمر، وهو ما يرسخ مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة، كلاعب محوري في مجال الفضاء، ويعزز حضورها المتنافي في هذا القطاع على المستوى الدولي.

وقامت مجموعة من الدول حول العالم في وقت سابق بإطلاق مهمات علمية إلى سطح القمر، بما فيها الولايات المتحدة وروسيا والصين، واليوم تقود كل من الهند واليابان مهمات علمية مختلفة لدراسة سطح القمر واستكشاف بياناته، نظراً لأهميته وقربه من كوكب الأرض.

مستقبل

وتستهدف المهمة الأولى من نوعها في العالم العربي الحصول على البيانات والصور والمعلومات التي تخول المراكز البحثية والعلماء والمختصين من إجراء دراسة شاملة ومتكاملة لكيفية بناء المستوطنات البشرية على سطح القمر في وقت لاحق، والاستعداد للمهام المستقبلية التي تعتزم الإمارات العربية المتحدة إطلاقها نحو الكوكب الأحمر، وهو ما يعكس طموحات الدولة في قطاع الفضاء.

محمد بن راشد يوقّع على أحد أجزاء «المستكشف راشد» بحضور طلال بالهول وحمد المنصوري وسالم المري وعدنان الريس | تصوير: محمد هشام

Email