تدشين «أسطول 2071» لتعزيز البصمة الخضراء في أبوظبي مستقبلاً

ت + ت - الحجم الطبيعي

 تعتزم هيئة البيئة بأبوظبي تبني قوة خضراء للتصدي للتغير المناخي عبر تدشين مشروع مستقبلي مستدام تحت تسمية أسطول 2071، وهو أسطول ذاتي القيادة منخفض الكربون، يعمل بطاقات الهيدروجين والكهرباء والوقود الحيوي والطاقة النووية والشمسية والبطاريات الفائقة وغيرها من طاقات وتكنولوجيا المستقبل، ويتكون من طائرات ومركبات وسفن ووسائل النقل العام فائقة القدرة وصديقة البيئة، هذا بالإضافة إلى توفير البنية التحتية المتقدمة لها، لتحقيق الخفض في استهلاك الطاقة والتلوث.

يأتي ذلك في إطار سعيها لتكون العاصمة أبوظبي الأفضل عالمياً في الحفاظ على البيئة بحلول 2071.

نهج استثنائي

وأوضحت الهيئة أن هذه خطوة تأتي في سبيل توسيع نطاق استخدام الطاقة المتجددة بنهج استثنائي، للتأكد من مواءمة الخطط المستقبلية والطموحات الوطنية طويلة المدى، كما سيدعم هذا التوجه المستقبلي أيضاً 6 برامج أخرى متمثلة بـ«طاقات المستقبل» وهي منصة استباقية لدراسات الطاقة المستقبلية الصديقة للبيئة، والتي تدعم حلول الطاقة المتقدمة والبنية التحتية للطاقات المبنية وفق أعلى ممارسات الاستدامة وتقييم الطاقات المستجدة والعائد البيئي لها.

وأشارت الهيئة إلى أن برنامج التوسع في استخدام «طاقة الهيدروجين» يعد أحد أهم المشاريع، باحتسابها طاقة صديقة للبيئة في الصناعة والنقل وتوليد الطاقة والمباني والبنية التحتية مبنية على التحول العالمي في تبني الهيدروجين في إنتاج الطاقة لتحقيق مبدأ لا للملوثات والانبعاثات، كما يعد برنامج «الوقود الحيوي» داعماً للجهود المستدامة في ظل جهود زيادة نسبة الطاقة المتجددة والنظيفة من إجمالي مزيج الطاقة في الإمارة.

وفي سياق متصل، قالت الهيئة: إن البرامج الثلاثة الأخرى تتمثل بـ«أسواق الطاقة» من خلال التوسع السريع في الطاقة المتجددة من خلال تحفيز سوقها في الإمارة وضمان سرعة تبنيها من قبل جميع الفئات، وتشجيع الابتكار في قطاع أعمال الطاقة المتجددة والنظيفة الحالية كالطاقة الشمسية، أو المستقبلية كالهيدروجين، هذا بالإضافة إلى برنامج «الطاقة النووية» من خلال استغلال تكنولوجيا الانشطار النووي في تشغيل التطبيقات اليومية، كتشغيل السيارات والمنازل وإدارة المصانع واستغلال تكنولوجيا الاندماج النووي في توليد الطاقة وتوفير الوقود النظيف، وأخيراً برنامج «البطاريات الفائقة» من خلال تبني استخدام البطاريات الخضراء مثل بطاريات الكربون لإنتاج الطاقة، أو البطاريات التي تستخدم النفايات المشعة لإنتاج الكهرباء.

دراسات

وحسب هيئة البيئة بأبوظبي فمن المتوقع أنه سيتم تلبية 24٪ من احتياجات الطاقة في العالم بوساطة الهيدروجين بحلول 2050، كما تشير التوقعات العلمية إلى أن نهاية عصر النفط ستكون قبل عام 2026، ما سيؤثر في سوق الطاقة، فمثلاً ستشكل السيارة الكهربائية 90٪ من سوق الطاقة، كما ستصبح الطاقة الشمسية والرياح أرخص من الطاقة المنتجة من الوقود الأحفوري بنسبة 60٪، كما تشير الدراسات إلى أنه من المتوقع أن تصل نسبة المركبات التي تستخدم طاقة منخفضة الكربون إلى 100٪، كما يمكن أن تؤثر منشآت الطاقة المتجددة في استخدام الأراضي وموائل الحياة البرية، وقد تستهلك بعض التقنيات كميات كبيرة من المياه، كما قد ينتج عن تصنيعها ونقلها كمية من الملوثات والانبعاثات.

Email