محمد بن زايد.. صانع المستقبل وقائد المرحلة

ت + ت - الحجم الطبيعي

يقود صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، المرحلة التاريخية الجديدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتنتقل الدولة بعزم وإيمان ونجاح من مرحلة التمكين إلى مرحلة الريادة وصناعة المستقبل، بقيادة سموه الاستثنائية، التي تنطلق من رؤية حكيمة، تستشرف المستقبل وتسهم في صناعته، وتضع الوطن والمواطن في أولوية اهتمامها للمضي قدماً في المسيرة التنموية الشاملة للدولة، من أجل الارتقاء بالوطن ورفعته وخدمة أبنائه.

عهد جديد

وتستهل دولة الإمارات عهداً جديداً ومرحلة تاريخية في مسيرتها، بقيادة سموه، مستندة إلى دورها الرائد على مستوى المنطقة والعالم، والنموذج التنموي الملهم، الذي تتفرد بها عالمياً في مختلف المجالات، والذي بات مثالاً يحتذى، أرساه المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراهما، ويسير صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على ذات النهج برؤى جديدة، لما فيه رفعة الوطن وأمنه وأمانه وعزه وازدهاره بين دول العالم، وأسهم سموه خلال السنوات، والعقود الماضية في رسم مسيرة دولة الإمارات وبناء نهضتها، من خلال رؤيته الاستشرافية وجهوده الكبيرة، التي بذلها لوطنه ولشعبه، ويواصل سموه اليوم دفع مسيرة الإمارات نحو آفاق جديدة من الريادة والبناء، والنهوض على الصعد كافة، لتحقيق الرخاء والاستقرار للمجتمع، مستنداً إلى مبادئ وقيم الآباء المؤسسين، ومستكملاً مسيرة من سبقوه بالبذل والعطاء لخدمة شعبه ووطنه، والدفاع عن قضايا الأمتين الأمة العربية والإسلامية.

إنجازات

وأسهمت جهود صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإنجازاته خلال مسيرته في المناصب، التي تقلدها على مدى العقود الماضية في رفع شأن الدولة عالياً بين الأمم، ويعد سموه أحد أركان نهضة الإمارات في مختلف المجالات، واليوم يقود سموه الخمسين المقبلة برؤى وتخطيط استباقي وبفكره المتقدم، الذي يرسم ملامح المستقبل، ويعتبر سموه الإنسان أعظم ثروة تملكها الإمارات، وأنه رأس المال الحقيقي في الوطن، إذ يؤمن سموه بأن دولة الإمارات تمضي نحو المستقبل، وفق استراتيجية متكاملة الأسس والأركان، أهمها الإنسان، الذي يُعد أهم عناصر الثروة في الدولة، والرهان الأساسي في مضمار التنافس العالمي، وتصدر مؤشراتها في مختلف المجالات.

تعزيز الاقتصاد

ويحرص سموه على دعم جميع المبادرات والبرامج، التي من شأنها تدعيم وتعزيز أمن الإمارات وتحفيز خطط تنويع الاقتصاد القوي والمتنوع، الذي يتسم بالحيوية، ويمضي بقوة نحو تجاوز الاعتماد على النفط، خاصة أن الدولة تمتلك مقومات استثنائية تعزز من فرص التفاؤل بالمستقبل، والولوج إلى حقبة أخرى من الانتعاش الاقتصادي، وترسيخ الاقتصاد المبني على المعرفة، فالإمارات باتت اليوم مركزاً اقتصادياً، يتميز بأنه الأنشط والأكثر تطوراً والأسرع نمواً في المنطقة، كما تتمتع بموقع استراتيجي متميز، وتمتلك مشاريع تنموية متنوعة، تعكس مرونة ومتانة اقتصادها، إلى جانب الاستقرار السياسي والبيئة الآمنة، التي تميز الدولة، فضلاً عن أن الإمارات دولة سلام ومحبة وتسامح، مما يجعلها وجهة عالمية جاذبة للعيش والعمل والسياحة والاستثمار.

نهج

ويحرص سموه على ترسيخ نهج الإمارات كدولة فاعلة وكوجهة عالمية مثالية، إذ أرسى سموه قواعد إنسانية، من خلال مواصلة الجهود في تعزيز العمل الإنساني والإغاثي وقيم التعايش والتسامح بين الجميع، مما جعل الإمارات دولة تحتضن العالم، إذ يعيش على أرضها أكثر من 200 جنسية، ينعمون بالحياة الكريمة والاحترام، وحقوقهم مصونة، حيث تكفل قوانين دولة الإمارات للجميع الحقوق المدنية والعدل والاحترام والمساواة، وحرية ممارسة الشعائر الدينية.

كما يحرص سموه على توفير جميع الإمكانات لدعم التعليم والمعرفة والتكنولوجيا الحديثة، والاستثمار في أبنائه، والاستثمار في جميع موارد الوطن وإمكاناته لتحقيق تطلعات وطموحات الإمارات قيادة وشعباً، في تحقيق الإنجازات العلمية والوصول إلى الكواكب، ودعم تحقيق رؤية الإمارات في مجال صناعة الفضاء بمختلف علومه وتقنياته وتطبيقاته وخدماته، وتعزيز الهوية الوطنية، والحفاظ على إرث الدولة وإنجازاتها ومكتسباتها وإبقائه حاضراً في وجدان الشباب، واحتضان المواهب وتشجيعها، وتعزيز دور المواطنين وتقديم كل الدعم لهم وبناء قدراتهم ومشاركتهم في مسيرة التنمية. كما أن تعزيز رؤية سموه بناء الكوادر الوطنية، من خلال الاهتمام بها وتمكينها في شتى المجالات، وترسيخ اقتصاد وطني، يعكس مكانة دولة الإمارات العالمية، والارتقاء بالبنية القانونية والتشريعية والرقمية، التي تشكل خريطة طريق وأساساً للتخطيط الاستراتيجي، الذي يستشرف مستقبل الدولة في الخمسين عاماً المقبلة، برؤية طموحة تعانق استدامة الريادة والتميز والتنمية في الإمارات، وتحاكي صناعة المستقبل، وتجعل من الإمارات دولة تتألق مع التحديات، وتحولها إلى فرص وإنجازات.

رؤية

وكسبت الإمارات الاحترام والتقدير في مختلف المحافل الدولية، من خلال مبدأ إحلال السلام ونشر المحبة والخير في دول العالم كافة، إذ تتخذ من هذا المبدأ بعداً أساسياً في سياستها الخارجية، وتلتزم بهذا النهج القيادة الحكيمة، والتي تؤكد دائماً التضامن العربي، ودعم القضايا العربية، عبر مساهمات جليلة قامت بها الدولة على مختلف الصعد الإنسانية والسياسية والاقتصادية، وتترجم هذا التوجه رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، من خلال العمل على احتواء العديد من حالات التوتر والأزمات والخلافات الناشئة، سواء على صعيد المنطقة أو خارجها، والسعي الدؤوب والمستمر، لتعزيز مختلف برامج مساعداتها الإنسانية والإغاثية والإنمائية والاقتصادية المباشرة وغير المباشرة للعديد من الدول، خاصة تلك التي تشهد حالات نزاع أو كوارث طبيعية، فضلاً عن مساهمتها الأخرى الفاعلة في العديد من عمليات حفظ السلام وحماية السكان المدنيين، وإعادة الإعمار في المناطق بعد انتهاء الصراعات.

حكومة مرنة

ويعد مجلس الوزراء سنداً وعضداً وفريقاً لرئيس الدولة، حفظه الله، في قيادة الخمسين المقبلة، وفي مهمته الوطنية الكبرى في ترسيخ أسس الاتحاد وتمكين مؤسساته، وتعزيز منجزاته، وتوفير الحياة الكريمة لشعب الاتحاد، فدولة الإمارات لديها حكومة مرنة، تتميز بالتخطيط الاستباقي، ومواكبة المتغيرات العالمية، حيث خطت خطوات سباقة على درب تسخير وتطويع وتوظيف الابتكار التكنولوجي في خدمة مسيرتها التنموية الطموحة، من خلال تبني استراتيجيات واضحة، تقود ركب التقدم التكنولوجي الذي جعلته رهانها نحو المستقبل، وتدرك أهمية وضع بنية قانونية متطورة، تواكب التحولات المتسارعة، التي تفرضها التطبيقات التكنولوجية وتحسين الخدمات، وتعزيز ملامح الشخصية الإماراتية، التي باتت اليوم تعكس روح الإرادة والتميز والمثابرة، فضلاً عن استشعار روح المسؤولية في الحفاظ على المنجزات والمكتسبات، التي تحققت في عمر قصير في مقياس الأمم، والاستمرار في بناء الإنسان وتمكينه بالتزامن مع تسارع العمران والبنيان، وتصدير تجاربها للعالم في الإدارة الحكومية والتنمية. ويتولى مجلس الوزراء، بوصفه الهيئة التنفيذية للاتحاد، وتحت الرقابة العليا لرئيس الاتحاد وللمجلس الأعلى، تصريف جميع الشؤون الداخلية والخارجية، التي يختص بها الاتحاد بموجب الدستور، والقوانين الاتحادية. وتستمر دولة الإمارات في مسيرتها التنموية في عهدة قائد استثنائي قادر على المضي بها قدماً نحو كتابة فصل جديد من قصة نجاحاتها، التي لا تعرف المستحيل، ونحو تعزيز حضورها العالمي المتميز، وإرساء أسس التنمية المستدامة فيها، بما يعكس المكانة الرائدة التي وصلتها اليوم، ويخدم تطلعات قيادتها وأبنائها في العبور نحو المستقبل.

Email