بمناسبة شهر الناجين من المرض..

مختصون لـ «البيان»: ضرورة ابتعاد متعافي السرطان عن هاجس الإصابة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مختصون لـ «البيان» أنه يجب دعم الناجين والمتعافين من مرض السرطان، ونشر الوعي بسبل عيشهم حياة صحية وإيجابية بعيدة كل البعد عن التفكير السلبي، إلى جانب ترسيخ ثقافة مجتمعية وصحية بعد قهرهم المرض، إضافة إلى ضرورة تسلحهم بالإرادة والتحدي بعدم الاستسلام بما يسمى بالوسوسة بعودة المرض، وعزمهم على عدم إهمال مراجعاتهم الطبية، والالتزام بالوصفات الطبية المخصصة لهم، وغيرها من النصائح والتوجيهات الأخرى. جاء ذلك تزامناً مع شهر يونيو الذي يعتبر شهر الناجين والمتعافين من مرض السرطان.

وقال البروفيسور حميد بن حرمل الشامسي، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للأورام: «يعتبر يونيو فعلياً شهر الناجين من مرض السرطان، ولله الحمد فإن عدد المتعافين من السرطان في ازدياد، إلا أن الإشكالية هو عدم قدرة المتعافين على التعايش في مرحلة ما بعد السرطان. مضيفاً: من أبرز النصائح التي أود توجيهها للمتعافين من السرطان ضرورة عدم التفكير السلبي بعودة إصابتهم بالمرض، ومنح أنفسهم فرصة عيش حياة طبيعية والتوكل على الله تعالى، إلى جانب الالتزام التام بالمراجعات الطبية، لأنها تعتبر بمثابة السلاح الواقي ضد عودة المرض، والالتزام بالأدوية، ولا أبالغ إن نوهت إلى نقطة مفادها الابتعاد عن محرك البحث جوجل من خلال كتابة الأسئلة ومن ثم البحث عن إجابات، ومن أبرز تلك الأسئلة عن نسبة رجوع المرض بعد التعافي منه، والنتيجة الحصول على إجابات قد تؤدي إلى قلق أكبر، والوسوسة المستمرة».

كما تطرق البروفيسور الشامسي إلى الآثار الجانبية التي قد يشعر بها الشخص المتعافي من السرطان، والتي تتمثل في تنميل في الأطراف خصوصاً المتعافين من سرطان الثدي والقولون والمستقيم، وهنا يجب المتابعة مع الطبيب المختص بشكل مستمر للسيطرة على هذه الأعراض من خلال الأدوية أو العلاج الطبيعي أو الإبر الصينية. مشيراً إلى ضرورة ممارسة الرياضة كالمشي أو الجري والسباحة، فهناك العديد من الدراسات المعتمدة التي أكدت أن المتعافين الذين يحرصون على ممارسة الرياضة والمحافظة على الوزن بعد تجاوزهم المرض تقل خطوة رجوع الأورام لديهم.

ولأن هناك العديد من المتعافين لديهم على أجسامهم آثار العمليات الجراحية، أشار إلى ضرورة عدم التأثر نفسياً، بل التفكير بشكل إيجابي، فهي آثار تؤكد على عزيمتهم على قهر المرض بفضل الله تعالى.

تحفيز

بدوره، أوضح الشيخ الدكتور سالم بن ركاض العامري رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للسرطان أن شهر يونيو وهو شهر الناجين أو المتعافين من السرطان يأتي بهدف تسليط الضوء على الأخذ بيد المتعافين وتحفيزهم للحياة بإيجابية، والسعي لتحسين نوعية ونمط حياتهم. وأضاف: «أريد التطرق إلى أنه من الضروري أن تأخذ الجهات المعنية على عاتقها مهمة تنفيذ وإطلاق الحملات التي تُعنى بتعزيز الوعي الصحي بالمتعافين من السرطان، والمساهمة برفع الروح المعنوية لديهم، ومساعدتهم أيضاً على تجاوز محنتهم النفسية من خلال سلسلة برامج هادفة».

ولفت الدكتور محمد البشير، استشاري الجراحة العامة وجراحة الثدي في العين إلى ضرورة أن يلتزم الشخص المتعافي من مرض السرطان بابتعاده عن بعض العادات غير الصحية، والتي تتمثل في التدخين، والابتعاد عن تناول الكحوليات، والحرص على ممارسة الرياضة، وألا يقارن مطلقاً حياته في مرحلة بعد التعافي بما قبلها، فمن حقه أن يعيش حياة جديدة وبنمط صحي جديد.

جهود

قال الدكتور محمد الفلاسي، جراح أورام رأس ورقبة وجيوب أنفية وترميم وتجميل أنف: «هناك جهود رائدة من الجهات المعنية في الدولة في مجال التوعية من مخاطر مرض السرطان وتعزيز موارد مكافحته، وفي المقابل يجب أيضاً حشد الجهود لدعم المتعافين بمبادرات التوعية التي من شأنها أن تعزز من صحتهم النفسية إثر التفكير السلبي بعودة المرض إليهم، وتشجيعهم على ممارسة شؤون حياتهم، والانخراط المجتمعي الناجح في إطار الأسرة والعمل والحياة عموماً».

Email