ضيف الدّار

ت + ت - الحجم الطبيعي

قصيدة مرفوعة إلى مقام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان - رئيس الدولة، حفظه الله، بمناسبة زيارته لأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم - نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله.

ضاءت دبيُّ بضيفِ الدار إذْ قَدِما

وضـوّعَ المسكُ أرضَ الوصل إذْ نَسَما

وسيّدُ الوصلِ إذ يلقى مُعاضِدَه

فيعزفُ المجدُ في أرجائها نَغَما

يا آل مكتومْ قد جاءت خُؤولتكم

تُحيي مآثرَ شيخٍ رسّخ الكرما

شيخُ الرجال عميدُ الدار زايدُها

نجمُ الجزيرة، فاق العُرب والعَجَما

مَنْ قلّد المجدَ أنجالا لهُ سبقوا

إلى المكارم مثلَ السيل إذْ هَجَما

سعدُ السعودِ أظلّ الوصلَ مَقْدَمُهُ

سيفُ الفيالق يَغشى الكرب إذْ عَتَما

محمدُ الخير، وضاحُ الجبينِ له

من زايد الخير مجدٌ يورث الشَّمَما

زار القواسمَ تكريماً لسيدها

فأشرقتْ عَتباتُ الدار إذْ بسَما

ثمّ انثنى بثباتٍ نحو ديرتنا

فحلّ بالدار محشوما وقد حَشِما

يا سيّد القوم قد شرّفتنا كرما

وعمّنا الخير إذْ وافيتنا أمَما

هذا سَميّك بحرُ الخير قائدنا

قد عاهد السيفَ حين السيفُ ما ثلَما

بأن تظلّ بلادي دائما أبدا

فوق التفرقِ إذا ما داهمٌ دَهَما

يا ناشرَ الطيبِ قد عوّدتنا سُننًا

تجلو القلوبَ، وتُدني باللقا رَحِما

تشفي الكلوم، وتُعلي مجد موطننا

وتكظمُ الغيظ إذا ما قائدٌ كظما

هي المناقبُ قد جاءتك رافلةً

تسعى وتنشرُ من ماضيكم الحِكَما

أهلا وسهلا من الأعماق نُطلقها

مُرحّبين ببدر بدّد الظُّلما

فلا تزال بلادي في مسرّتها

ما حنّت العيس أو ما طارقٌ نَجَما

يا كاتب المجد هذا المجدُ يصنعُه

كلُّ الرجال بقلبٍ عانق القِمما

هذي الإمارات ما نامت على دَخَنٍ

لكنها رضيتْ مجدا لها قسما

بالاتحاد وبالعزم الحثيث على

صيانة الدار من شؤمٍ إذا جثما

وراثةٌ من رجال ما لهم أرَبٌ

إلا الحفاظَ على أوطانهم عَلَما

يعلو الرؤوسَ ويُفــــدى مــن محبته

نُفاخر الناس، كلَّ الناس والأُمما

 

 

Email