تعاون علمي بين «الخدمة الوطنية» وجامعة خليفة

وقّعت هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، أمس، مذكرة تفاهم في المجالات الأكاديمية والعلمية والبحثية، والتي تشمل الروبوتات والأنظمة الذكية، وذلك بحضور اللواء الركن الطيار الشيخ أحمد بن طحنون بن محمد آل نهيان، رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، وحميد الشمري نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمجلس أمناء جامعة خليفة، ووقّع على مذكرة التفاهم الدكتور عارف سلطان الحمادي، نائب الرئيس التنفيذي في جامعة خليفة، والعميد الركن عبيد علي المنصوري مدير مديرية الإعلام والاتصال المؤسسي في هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية.

وتتضمن مذكرة التفاهم، توسيع نطاق التعاون في برنامجي «النخبة» و«طموح»، اللذين يسعيان لتغطية 30-50 مشاركاً سنوياً، بما في ذلك الطلبة، ومنتسبو الخدمة الوطنية والاحتياطية، بهدف صقل مهاراتهم وإعدادهم للبحوث العلمية.

مشاريع

واستعرض اللواء الركن الطيار الشيخ أحمد بن طحنون بن محمد آل نهيان، مجموعة من المشاريع التي طورتها الدفعة الثالثة من منتسبي برنامج النخبة للخدمة الوطنية في مقر الجامعة، والبالغ عددهم 16 منتسباً خلال فعاليات «يوم الابتكار في جامعة خليفة 2022»، والذي يعتبر معرضاً سنوياً يحتفي بمستويات الابتكار التي وصل إليها طلبة جامعة خليفة، وعرض مشاريعهم في عامهم الأكاديمي الأخير، وإلى ذلك، تسلم أعضاء فريق النخبة للخدمة الوطنية، شهادات لإكمالهم بنجاح المهام الموكلة إليهم من قبل جامعة خليفة، خلال فعاليات يوم الابتكار.

وتفقّد رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، مشروعات فريق النخبة للخدمة الوطنية، في يوم الابتكار في جامعة خليفة 2022، والتي تضمنت نظاماً آلياً للتعرف إلى اللغة العربية، ومركبة ذاتية التحكم، تستشعر العقبات، تعتمد على منصة «إيزي مايل»، ومركبة ذاتية التحكم، تسهم في استشعار العقبات على منصة «نيسان ليف»، وهو نموذج أساسي للتنبؤ الذكي «آي بريدكت»، لإدارة المصادر عبر الـ «آي بلان»، إضافة لمشروع تحسين تحديات التخطيط في مؤسسة اتصالات، ومشروع روبوت سداسي الأرجل، للاستخدام في تطبيقات الإنشاء والتحكم، وروبوت التحكم بالبيانات وتحليلها لأغراض فحص خطوط الأنابيب، وطائرة بدون طيار للتحكم والإنشاء في مجال توصيل الطرود، وتصميم وتنفيذ منصة مرنة لمركبة جوية ذاتية التحكم.

استفادة

وأكد اللواء الركن الطيار الشيخ أحمد بن طحنون آل نهيان، أهمية مذكرة التفاهم الموقعة مع جامعة خليفة، كونها تعزز الشراكة الاستراتيجية بين الهيئة والجامعة، والتي تعتبر واحدة من المؤسسات الأكاديمية والصروح العلمية الرائدة في الدولة، مضيفاً أن مجالات التعاون تركز على الاستفادة من القدرات العلمية التي يمتلكها مجندو الخدمة الوطنية من أصحاب التخصصات العلمية والدراسات العليا، من خلال تدريبهم وتأهيلهم وصقل مهاراتهم، في العديد من المجلات العملية، وتهيئتهم للبحث العلمي، الذي يعتبر الطريق الأسرع لتقدم ورفعة ورفاهية الشعوب.

كفاءة

كما أشار الشيخ أحمد بن طحنون آل نهيان، إلى أن جامعة خليفة تمتلك كادراً بحثياً ومهندسين وأساتذة جامعيين مختصين من ذوي الكفاءة في مجالات هامة، يمكن الاستفادة منها، وتحديداً الروبوتات والأنظمة الذكية، مؤكداً أن وزارة الدفاع، تطمح من خلال هذه المذكرة، إلى إعداد كوكبة من الباحثين المواطنين القادرين على خدمة القوات المسلحة، وتقديم الحلول الابتكارية في المجالات اللوجستية والفنية والطبية، إضافة لإعداد فئة من المجندين لخدمة قطاع الصناعات العسكرية، باعتباره أحد القطاعات الحيوية التي تلقى دعماً واهتماماً كبيرين من القيادة الرشيدة، تحت مظلة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله».

شراكة

من جانبه، أكد حميد الشمري على اعتزاز وفخر جامعة خليفة بهذه الشراكة، والتي تهدف إلى توسيع نطاق التعاون في المجالات الأكاديمية والعلمية والبحثية، التي تتضمن الروبوتات والأنظمة الذكية، كما أنها ستسهم في تمهيد الطريق أمام العديد من الطلبة الإماراتيين لكسب المعرفة، وتعزيز مهاراتهم، ليصبحوا متخصصين مؤهلين ومزودين بشكل كامل بالخبرات التي تتيح لهم التصدي لتحديات المستقبل.

منصة

ووفقاً لمذكرة التفاهم، ستقوم جامعة خليفة بتطوير منصة إلكترونية لجميع المرشحين المؤهلين في الخدمة الوطنية والاحتياطية، ليتمكنوا من خلالها من تقديم الطلبات لغرض القبول في برنامجي النخبة وطموح. ويستهدف برنامج طموح الطلبة خريجي المرحلة الثانوية، والذين تم انتقاؤهم وفقاً لدرجاتهم، حسب معايير وضعتها الجامعة في اللغة الإنجليزية، واختبار الإمارات القياسي (إمسات) والرياضيات والفيزياء، حيث سيحظى الطلبة بفرصة دراسة مادتين مختلفتين، واحتسابهما كساعات أكاديمية معتمدة. إضافة لذلك، ستوفر الجامعة منحاً أكاديمية للطلبة المتفوقين، الذين يستوفون جميع معايير جامعة خليفة.

أما برنامج النخبة البحثي المتمركز حول تطوير الحلول للتحديات الحالية، فيستهدف طلبة الجامعات، خاصة خريجي أفضل 300 جامعة في العالم. ووفقاً لهذا البرنامج، يمكن للمشاركين اختيار مادة من برامج الدراسات العليا المعتمدة، في حال استيفائهم لمتطلبات القبول.

تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز