مؤتمر في إسبانيا لمركز «هداية» يناقش التهديدات المنبثقة بعد «كوفيد 19»

المشاركون في المؤتمر | وام

ت + ت - الحجم الطبيعي

استضافت الحكومة الإسبانية بالتعاون مع مركز هداية الدولي للتميز في مكافحة التطرف العنيف، المؤتمر السنوي البحثي السابع لمكافحة التطرف والتطرف العنيف، والذي اختتم في مدينة غرناطة أول من أمس، بمشاركة أكثر من مائة باحث ومسؤول حكومي وخبراء في مجال التنمية ومهنيين وأصحاب القرار العاملين في مجال التطرف والتطرف العنيف من جميع أنحاء العالم.

جاء المؤتمر استجابةً للتهديدات الناشئة والاستثنائية التي انبثقت بعد انتشار جائحة (كوفيد19).

وأكد أحمد القاسمي، المدير التنفيذي لمركز هداية الدولي، أن الإرهاب والتطرف ظاهرة شديدة التغيير والتمحور والتموضع، إذ لا تعد الأساليب الحالية المتبعة في مكافحة التطرف والإرهاب كافية لمواجهة التهديدات المستقبلية والتي تستهدف عناصر مختلفة من المجتمع، أهمها الشباب والنساء، وذلك عبر استخدام المنصات المختلفة والتكنولوجيا الجديدة والعديد من الأساليب المبتكرة.

وأعلن القاسمي عن مساهمة مركز هداية في هذا المؤتمر بإطلاق مبادرتين، الأولى تتمثل في إطلاق منصة رقمية تبرز الأساليب المتنوعة التي استخدمتها الجماعات الإرهابية خلال جائحة كورونا من أجل استقطاب وتجنيد الأفراد، مشيداً بجهود دولة الإمارات في مجال الرصد وتمويل إنشاء هذه المنصة.

وأضاف أن المبادرة الثانية هي المشروع البحثي بعنوان «مكافحة التطرف والتطرف العنيف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، والذي يعرض الجهود المبذولة والخبرات المكتسبة وأفضل الممارسات التي اتبعتها دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال السنوات الماضية في مكافحة التطرف والتطرف العنيف ومشاركة هذه التجربة الناجحة مع المجتمع الدولي.

وأكدت لانا زكي نسيبة مساعدة وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون السياسية المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، التزام الإمارات بمكافحة التطرف، بما في ذلك أثناء فترة عضويتها في مجلس الأمن للفترة 2022 - 2023 والتي ستشمل أيضاً ترؤس دولة الإمارات للجنة مكافحة الإرهاب العام المقبل. وشددت على ضرورة التصدي للمخاطر الناجمة عن استخدام الجماعات الإرهابية والمتطرفة للإنترنت، بما في ذلك عبر تحسين التشريعات والقوانين التنظيمية في هذا المجال.

Email