أمين عام هيئة آل مكتوم الخيرية لـ«البيان»: مركز آل مكتوم الثقافي الإسلامي واجهة حضارية وتنويرية في أيرلندا

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد محمد عبيد بن غنام، الأمين العام لهيئة آل مكتوم الخيرية، أن مركز آل مكتوم الثقافي الإسلامي في أيرلندا يلعب دوراً مهماً في الحوار بين الأديان وتعزيز العلاقات الثقافية وبناء جسور التفاهم والتعايش والصداقة وإقامة العلاقات الإيجابية مع جميع مكونات المجتمع الأيرلندي، بما في ذلك الجامعات والمؤسسات الحكومية وفعاليات المجتمع المدني، موضحاً أنهم يطمحون إلى أن يستمر المركز في لعب دوره الإيجابي، وأن يكون نموذجاً لمؤسسة رائدة وفعالة في أوروبا، لتلبية شؤون المسلمين الذين تصل نسبتهم إلى 2% في أيرلندا، والارتقاء بهم وبدورهم في هذه المجتمعات، وتمكينهم من أن يكونوا سفراء حقيقيين للدين الحنيف.

وقال بن غنام لـ«البيان»: إن المركز يرسخ دوره بوصفه واحداً من أهم المؤسسات في أيرلندا من خلال تعزيز العمل المشترك مع المؤسسات الإسلامية الأخرى وترسيخ العلاقات المجتمعية والمصلحة العامة للمجتمع الأيرلندي كله.

وتابع: إن المركز تلقى منذ بداية تأسيسه تعاوناً كبيراً من قبل السلطات المحلية في أيرلندا، وإن المواطنين هناك يشاركون وينشطون في العديد من البرامج التي يتم تنفيذها، خاصة ما يتعلق منها بمختلف أنواع الاحتفالات، كما أنهم يستخدمون كافة مرافق المركز لعقد أنشطتهم واجتماعاتهم السنوية لمناقشة الأمور التي تخص المنطقة وسكانها، مبيناً أن المركز يحظى بتعاون واهتمام كبيرين من قبل الدولة والمجتمع المحلي في المنطقة.

وشرح بن غنام أن فكرة إنشاء المركز انطلقت عام 1992 أثناء وجود المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، طيب الله ثراه، في مراسم افتتاح المدرسة الوطنية الإسلامية، فيما تقدم المشاركون بمقترح للمغفور له لبناء مسجد، بعد ما أوضحوا له حاجة المسلمين في مدينة دبلن إلى مسجد ومركز إسلامي، حيث بادر المغفور له الشيخ حمدان بن راشد بالموافقة على بناء المشروع، وتم تصميم المركز، وفاز التصميم بجائزة أحسن تصميم معماري من المعهد الملكي للمهندسين المعماريين في أيرلندا، بينما افتتح المركز رسمياً في نوفمبر 1996 رئيسة جمهورية أيرلندا آنذاك ماري روبنسون، بحضور المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، وعدد من العلماء والشخصيات البارزة، لافتاً إلى أن هيئة آل مكتوم الخيرية تتولى الإنفاق على المركز حتى الآن وإدارة شؤونه.

أنشطة متنوعة

وذكر بن غنام أنهم يعملون جاهدين ومن خلال أنشطة المركز المتنوعة وفعالياته الكثيرة على نشر الفهم الحقيقي للإسلام وقيمه السامية والنبيلة، فيما يتم ذلك من خلال استقبال وفود من المدارس والجامعات والهيئات الأيرلندية على مختلف المستويات، حيث استقبل مؤخراً وفداً رفيعاً من الجامعات للتعرف على الدور التنويري له، والجهود المبذولة لتعزيز الروابط الثقافية والمجتمعية مع مختلف الفئات المجتمعية في الدولة، وذلك بهدف بناء جسور التفاهم والتعايش والصداقة، وإقامة علاقات إيجابية مع كل مكونات المجتمع.

وأشار إلى أن كل رؤساء الجمهورية ورؤساء الوزراء والوزراء وكبار المسؤولين زاروا المركز خلال فترة ولايتهم وأثناء المناسبات المختلفة، وهو ما يعكس الدور المهم والتنويري وتأثيره داخل المجتمع، موضحاً أن الإسلام جزء لا يتجزأ من هويتنا نحن المسلمين، ولذلك فإن هدفنا هو الحفاظ على هذه الهوية والاعتزاز بها وترسيخ مكانة الأقلية المسلمة، التي يبلغ عددها تقريباً 2% من إجمالي عدد سكان أيرلندا، وتمكينهم، وخاصة الشباب منهم، من أن يكونوا مكوناً أساسياً وفعالاً وعنصرَ بناء في جعل أيرلندا بلداً أكثر ثراءً من الناحية الثقافية وأكثر أمناً وازدهاراً.

وقال بن غنام إن المركز بالإضافة إلى كونه أكبر مسجد في المدينة فإنه يتكون من مدرسة تكميلية لتعليم القرآن الكريم واللغة العربية، وهي مدرسة فريدة من نوعها، كما توجد مكتبة عامة وصالات رياضية وأخرى للمحاضرات ومرافق أخرى كثيرة، مشيراً إلى أن الرسالة الأساسية للنشاط الدعوي للمركز هي إرشاد المسلمين وتقديم الموعظة الدينية في ثوبها الملائم لأحوال الزمان والمكان عبر وسائل كثيرة، كما أن للمركز دوراً في تنظيم الفعاليات بين الهيئات الإسلامية، من أجل إصدار البيانات التي تؤصل لقواعد الاندماج الإيجابي في المجتمع الأيرلندي مع المحافظة على الهوية الإسلامية.

Email