5 ممارسات زراعية تسهم في خفض الفاقد من الثمار بنسبة 40 ٪ خلال الصيف

تهيئة التربة لتعزيز جودة المنتج الزراعي | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية أهمية اتباع أصحاب المزارع عدداً من الممارسات الزراعية للحد من الآثار السلبية على المحاصيل، حيث إن الممارسات المدروسة بدءاً بتعزيز كفاءة التربة ونظام الري وأنظمة الزراعة المختلفة ومكافحة الآفات وصولاً لما بعد الحصاد والتعامل الأمثل في حفظ الثمار، سيسهم في خفض الفاقد من الثمار بما يزيد على 40٪ الأمر الذي سيسهم في دعم منظومة الأمن الغذائي في الإمارة. وقدمت الهيئة 5 نصائح توعوية وممارسات صحيحة للمزارعين ركزت أولاً على عمليات الري، من خلال ضرورة مراقبة عملية الري لضمان بقاء رطوبة التربة كافية ومتجانسة خلال موسم النمو، والتأكد من نظافة الماء المستخدم في الري السطحي للمحصول، وضرورة اتباع ممارسات الري الجيدة وتجنب الري خلال أوقات الذروة، مع مراعاة الري في الصباح الباكر أو قبل غروب الشمس، وعلى فترات متقاربة حرصاً على عدم تبخر المياه نتيجة لارتفاع درجات الحرارة في فترات النهار، حيث إن الري المسائي أو في الصباح الباكر يسمح للنبات بالاحتفاظ بالرطوبة خلال ساعات النهار الحار، كما أكدت الهيئة على أهمية متابعة كفاءة شبكة الري، والتنبيه على عمال المزارع بضرورة التقيد بالنصائح والإرشادات التي يقدمها مهندسو الإرشاد واتباع توجيهات الري الصحيحة وتعزيز كفاءة الشبكة، وزيادة عدد مرات الري بصورة دائمة خلال فترة الصيف بالمقارنة مع فصل الشتاء والذي يتطلب عدد مرات أقل لري المحاصيل.

وأشارت الهيئة في ثاني إرشاداتها الزراعية إلى أهمية التعقيم الشمسي، حيث نصح خبراء هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية فيما يتعلق بمزارع الحقل المكشوف، بضرورة استغلال فترة الصيف في إجراء التعقيم الشمسي الذي يمثل خطوة مهمة في عملية الزراعة، حيث يمكن للمزارعين إجراء تعقيم شمسي كامل للتربة خلال فصل الصيف ابتداء من شهر مايو إلى نهاية شهر أغسطس، من خلال تغطيتها بشرائح البلاستيك الشفاف أو الأسود (بولي إثيلين) والمعامل بالأشعة فوق البنفسجية، وذلك لرفع درجة حرارة التربة والقضاء على الآفات والنيماتودا والأعشاب الضارة، وأشارت الهيئة إلى أن المزارع التي تتبع نظام الزراعة في البيوت الشبكية يمكنها هي الأخرى إجراء التعقيم الشمسي خلال فترة الصيف بعد إزالة الغطاء الشبكي وتعريض التربة للشمس وتعقيمها للتخلص من الآفات والأعشاب الضارة.

الإرشاد الزراعي

وفي سياق متصل، تعد البيوت المحمية وصيانتها محور الإرشاد الزراعي الثالث، حيث دأبت الهيئة على توعية أصحاب البيوت المحمية بها بصورة دورية، ونصحت بأهمية التأكد من كفاءة أنظمة التبريد والتهوية في البيوت المحمية ومراعاة تشغيل المراوح بصورة مستمرة لتقليل الضغط داخل البيوت المحمية، مع التأكد من سلامة الهيكل الحديدي والغطاء البلاستيكي وعدم تعرضه للتلف، وتشدد الهيئة على ضرورة التأكد من عمل الكهرباء في المزرعة، ومن سلامة وجاهزية المولد الكهربائي الاحتياطي حرصاً على استمرار التبريد داخل البيت المحمي.

مراقبة الأشجار

أما النصيحة الزراعية الرابعة تمثلت في الإرشادات الخاصة بمكافحة الآفات، فقد نوهت الهيئة إلى أهمية مراقبة الأشجار والمحاصيل، وذلك من خلال استخدام مصائد الحشرات بأنواعها المختلفة كالمصائد الفرمونية والضوئية واللاصقة، حيث تكمن أهمية تلك المصائد في معرفة مواعيد ظهورها وبداية الإصابة وتوقيت عمليات المكافحة مع ضرورة مكافحة الآفات الحشرية التي تنشط مع ارتفاع درجات الحرارة مثل حشرة المن، وصانعات الأنفاق، كما شددت على ضرورة تجنب رش الأوراق والأزهار بالماء، لتجنب ارتفاع رطوبتها ونمو الفطريات الضارة، حيث يفضل تغطية المنطقة المحيطة بساق الشجرة أو الشتلة بشارة الخشب أو بسعف النخيل للحد من عملية تبخر المياه وجفاف التربة.

وخامساً، أكدت الهيئة على أهمية اتباع أفضل الممارسات التي تسهم في الحفاظ على جودة الثمار وقيمتها التسويقية والحد من تدهورها، وتقليل الفاقد منها كالتعجيل بعمليات الحصاد، وعدم ترك الثمار بعد عملية الجني في الحقل لتجنب تعرضها لأشعة وحرارة الشمس العالية، والإسراع في عمليات التبريد المبدئي والفرز والتعبئة ضمن درجة الحرارة الموصى بها، مع ضرورة نقل المحصول خلال عملية التوريد بسيارات مبردة ومجهزة لذلك.

Email