فارس هواري

أكاديمي يستعرض نتائج استخراج اليورانيوم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

استعرض الأستاذ الدكتور فارس هواري عميد كلية العلوم الطبيعية والصحية في جامعة زايد أحدث الدراسات والنتائج الخاصة في التنقيب عن خامات اليورانيوم، وكذلك أسلوب وطرق استخدام الوسائل الحديثة في دراسة البيانات الجيولوجية والجيوكيميائية والجيوفيزيائية للتنبؤ بمواقع هذه الخامات في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والبلدان المحيطة بها.

جاء ذلك في كتاب لهواري بعنوان «جيولوجيا اليورانيوم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، بالتعاون مع خبيرين دوليين وهما البروفيسور سلمان عبدالعاطي المدير السابق لهيئة المواد النووية المصرية، والبروفيسور فيليب جودل من جامعة تكساس مدير مركز ريادة الأعمال لعلوم الأرض.

تصنيف جديد

ويغطي الكتاب مساحة كبيرة واسعة ذات أهمية كبيرة للعديد من الباحثين وطلبة الدكتوراه والماجستير وطلبة الجامعات ومراكز البحوث، حيث يتميز بتقديمه مقترحاً لنظام تصنيف جديد مبني على أسس علمية وخرائط جديدة يتم استعراضها ضمن فصوله، كما يذخر الكتاب بالرسوم البيانية التوضيحية، والمقاطع العرضية، وصور الأقمار الصناعية من خلال المراجعة المنهجية لجميع المعلومات المتوفرة وربط كل هذه المعلومات في التصنيف الجغرافي وتوليفها، بما يسهم في تقديم الأفكار والبيانات اللازمة لتطوير برامج استكشاف اليورانيوم وإنتاجه.

وتظهر نتائج الأعمال البحثية المتضمنة في هذا الكتاب العدد المتوقع والموصي به من مقاطعات اليورانيوم المحتملة الواعدة في مناطق متعددة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتستعرض النتائج أيضاً سبب اختلاف حالات توزيع اليورانيوم وبيئات ترسيبه في تلك المناطق، حيث يستند في تحديد هذه المقاطعات إلى البيئات الجيولوجية والتكتونية القائمة، بالإضافة إلى التسلسلات الجيوكرونولوجية والخصائص الجيوكيميائية.

عناصر

وقال هواري إن اليورانيوم هو المادة الخام للوقود النووي وهو أحد العناصر الكيميائية المشعة الموجودة في الطبيعة ويستخدم في محطات الطاقة النووية لتوليد الحرارة وتسخين المياه لإنتاج البخار، حيث يتميز اليورانيوم بكبر ذراته الأمر الذي يمكنه من الانقسام بصورة أكبر مقارنة بالعناصر الأخرى، مشيراً إلى أنه خلال العقود الماضية كان السباق محموماً في البحث عن مصادر الحصول على مادة اليورانيوم واستحداث الطرق التكنولوجية والمتنوعة للبحث والتنقيب عن خامات اليورانيوم في مختلف أرجاء المعمورة.

وأوضح أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا احتلت مكانة الصدارة في مجالات البحث والتنقيب، ودراسة الجيولوجيا لمعرفة احتياطيات النفط والبحث عن خامات مادة اليورانيوم في هذه المناطق من العالم.

5 فصول

يتضمن الكتاب خمسة فصول تغطي مساحة واسعة من المعلومات والنتائج المهمة ويستعرض المصادر الرئيسية لخامات اليورانيوم والمتوقع وجودها في مواقع مختلفة من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مثل الإمارات والسعودية، ومصر، والسودان، والعراق، وسوريا، والأردن، وعمان، واليمن، وإيران.

الأكثر مشاركة