مجلة سنغافورية: متحف المستقبل قطعة من الخيال

متحف المستقبل تحفة معمارية رائدة | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

«وكأنك داخل فيلم من المستقبل يمكنك أن تسكنه، تستكشفه وتتفاعل معه»، هكذا يصف مبدعو متحف المستقبل، التحفة المعمارية، التي تجرأت على تخيل حياتنا لخمسين عام مقبلة، على حد وصف مجلة «ذا بيك» السنغافورية في تقريرها عن متحف المستقبل.

وقالت المجلة: «ليس سهلاً أن تبني دبي معلماً سياحياً جاذباً إلى هذا الحد، وهي الحاضن لأطول برج في العالم وأضخم مول وأعمق بركة سباحة وسواها من المشاريع التي تعلق لها الأوسمة، إلا أن متحف المستقبل لا يتأخر في أن يسحر الرائي، فالمتحف ليس رائعاً وحسب، بل رمز يتسم بأهمية ثقافية ويمثل طموح الإمارات في أن تتحول لمجمع للتكنولوجيا وعلى الرغم من تسميته بالمتحف، إلا أنه لا يوجد شيء قديم فيه، حيث يصح وصفه أكثر بمختبر للابتكار المليء بالملامح التقنية، ضمن تصميم يرتقي ليشكل محطة لقاء العلماء والرواد والمخترعين والمتعهدين».

تفاصيل

وأضافت: سطر تاريخ افتتاح المتحف نهاية رحلة امتدت تسع سنوات اكتملت خلالها معالم بنيان بارتفاع 77 متراً، وتبلور كتحفة هندسية مشرقة، تقترب منه فتشعر برهبة وكأنك المراقب، التصميم على شكل عين تتضح لك تفاصيله عن كثب لتتبين كلمات بالخط العربي امتدت على طول 1024 من الصفائح المعدنية، التي زينت الشكل الخارجي للمبنى وتشكل تلك مقتطفات من قصائد لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، خطها الفنان الإماراتي مطر بن لاحج، وتقول إحداها: «المستقبل ملك من يستطيع تخيله وتصميمه وتنفيذه. إنه أمر لا تنتظر حدوثه بل تصنعه».

وتابعت المجلة في تقريرها: تبث أجزاء من متحف المستقبل الحياة في 50 عاماً مقبلة لتتزامن مع المئوية الأولى لدولة الإمارات، وتنضح بها الطوابق السبع الخالية من أية أعمدة أو زوايا، أما المصاعد فهي موجودة وقد صممت لتشعرك بأنك دخلتها مغادراً مدار الأرض منطلقاً في رحلة نحو محطة فضائية خيالية، عززتها الصور والمشهديات وبالعودة إلى الأرض يذهلك المتحف بمحطات متنوعة تشكل غابة أمازون رقمية تخلق تجربة الغابة المطيرة الحقيقية، وتطالعك آلاف الأجناس المختلفة المضاءة بتقنية الهولوغرام ثلاثية الأبعاد، ويتاح للزائر هنا ابتكار أصناف جديدة أو إحداث تعديل جيني على الأجناس المعرضة للخطر أو المنقرضة عموماً، يشكل المتحف لمحة متفردة على المستقبل، وما هو ممكن في عقود مقبلة للإمارات والعالم بأسره.

Email