المشاركون: محمد بن زايد قائد ملهم وإنجازات سموه سيخلدها التاريخ في سجل من ذهب

خلال جلسة حوارية في «مساحتكم عبر البيان»: بقيادة محمد بن زايد.. الإمارات نحو مرحلة مشرقة واستثنائية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد خبراء ومختصون إماراتيون وعرب أن الإمارات تحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، مقبلة على مرحلة مشرقة استثنائية ستشهد مزيداً من النمو والازدهار والتمكين والإبداع والإنجازات غير المسبوقة في كافة المجالات، مؤكدين أنها ستكون مرحلة التميز والإبداع وجني الثمار. وأشار المشاركون في الجلسة الحوارية في «مساحتكم عبر البيان» على «تويتر space»، التي ناقشت موضوع: «الإمارات والعهد الجديد نحو حقبة تاريخية جديدة عظيمة» إلى أن الانتقال السلس للسلطة في الإمارات، بعد انتخاب المجلس الأعلى للاتحاد بالإجماع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، رئيساً لدولة الإمارات، رسالة للعالم أن الإمارات دولة مؤسسات راسخة في الاستقرار. وتطرق المشاركون إلى المكانة العالمية التي يحظى بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، معددين العديد من المواقف الإنسانية المشرفة التي قام بها سموه خلال الجائحة التي ألمت بالعالم ودور سموه الرائد في حل النزاعات الدولية وإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، فضلاً عن إنجازات سموه الخالدة سواء محلياً أو إقليمياً أو دولياً.

وفي بداية الحوار، ثمنت المذيعة في مؤسسة دبي للإعلام نوفر رمول والتي أدارت الجلسة، مبادرة منى بوسمرة رئيس التحرير المسؤول لصحيفة «البيان»، على المساحة المقدمة لمناقشة ملفات مهمة سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي. وشارك في الجلسة كل من مدير عام مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية محمد الخوري، والنائب الثاني لرئيس المجلس الوطني الاتحادي ناعمة الشرهان، والباحث والمحلل السعودي د. علي الخشيبان، ورئيس تحرير صحيفة الشروق المصرية عماد الدين حسين، والإعلامي الكويتي محمد الملا، والخبير في العلاقات الدولية د.أيمن سمير.

 

نموذج رائع

وتحدثت رمول عن انتخاب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بالإجماع رئيساً لدولة الإمارات خلفاً للمغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، وتأكيد قادة الإمارات منذ تأسيس الاتحاد على أن الوحدة هي صمام الأمان في مسيرة التطوير والعمران، كما أعطى الإجماع نموذجاً رائعاً وراقياً لكيفية الانتقال السلس للسلطة وعكس أيضاً رصانة العمل المؤسسي والمستوى المتقدم لآليات الحكم واستقرارها في دولة الإمارات. ودشنت رمول الجلسة بتساؤل حول عنوان المساحة وللمرحلة التي تمر بها الإمارات، حيث أشارت إلى العناوين التي تصدرت وكالات الأنباء العالمية والصحف الغربية والعربية وهو «العهد الجديد في الإمارات» فما هو عنوان المرحلة؟

 

الأب الروحي

وبدأت الجلسة بمشاركة محمد الخوري، الذي أكد أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، غني عن التعريف، فسموه يعد الأب الروحي للعمل الإنساني، وسموه سباق لتقديم يد العون والمساعدة لجميع البشر على مستوى العالم بغض النظر عن الدين والجنس والعرق واللون، مؤكداً أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، يسير على نهج المغفور لهما الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان والوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

وبعد أن أشارت رمول إلى أن ملف الإنجازات يتم التحدث عنه عادة بعد أعوام من انتخاب الرئيس، أكدت أن الإنجازات رافقت صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وأنها شاهدة وموجودة، حيث يتذكر الجميع حينما ابتلي العالم بجائحة كورونا (كوفيد 19) مقولة سموه «لا تشلّون هم» وفعلاً هذا ما حدث، حيث كان كل شيء متوفراً من أبسط شيء، إذ كانت الإمارات من أوائل الدول التي حظي فيها الجميع بالتطعيم، وكان هناك قرار من الإمارات بأن تغيث كل الدول وكل محتاج فكانت الطائرات لا تتوقف من مطارات الدولة لتقديم المساعدة الطبية أو الغذائية.. وفي هذا السياق، قال الخوري: «كان هم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، كيفية مواجهة الجائحة في العالم، وكان هناك تسيير للطيران بالمئات وكان هناك شحن بحري وجوي أثناء الوباء العالمي، فلسموه إنجازات سيخلدها التاريخ في سجل من ذهب، حيث كان لسموه فضل كبير في مواجهة هذا الفيروس، فعلى مستوى الإمارات كان التطعيم مجانياً للمواطنين والمقيمين والزائرين». وأضاف: «الجميع يعيش على أرض الإمارات في جو من التسامح والتعايش والأمن والسلام».

 

انسجام وتوافق

من جهتها، أكدت ناعمة الشرهان، أن «البيت متوحد» أثبته الانسجام وتوافق القيادة الرشيدة لحظة انتخاب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيساً لدولة الإمارات، فسموه قائد ملهم عظيم ولسموه بصمة كبيرة في حقبة المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، سواء على الصعيد المحلي أو الإقليمي أو الدولي. وأشارت الشرهان إلى أن المجلس الوطني الاتحادي أكد في بيان، مبايعة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، موضحة أن سموه نهل من بيت الحكمة واستطاع سموه أن يصل إلى قلب الجميع، مشيرة إلى المكانة التي يحظى بها سموه على الصعيد الإقليمي والدولي أيضاً. وحول ملف كورونا قالت: «إن قيادة الإمارات ترجمت سياسة المغفور له الشيخ زايد، فكل من استنجد بالإمارات وجدها، وهو ما ظهر في تلك الجسور الجوية خلال الجائحة».

أما في ملف الاقتصاد، قالت الشرهان: إن «الإمارات أمان وسلم وهي لا تعوّل على الكفاءات الوطنية فقط، بل تفيد وتستفيد وهي عملت على تنويع مواردها والخطط المستقبلية التي رسمتها القيادة الرشيدة كلها استشراف وإنجازات»، وأشارت الشرهان إلى تمكين المرأة في دولة الإمارات ووصولها إلى مناصب عليا، كما تحدثت عن التنافسية في الإمارات وما حققته خلال فعاليات «إكسبو 2020 دبي» والمرحلة المشرقة في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. وأضافت: «نحن مقبلون على قادم متميز».

 

التحدي الحقيقي

أما د. علي الخشيبان فوصف المرحلة بأنها «مرحلة التحدي الحقيقي للتحولات الدولية المحيطة التي تتطلب أن تكون هناك بناءات واستراتيجيات وسياسيات، لاسيما على مستوى إقليم الشرق الأوسط والخليج العربي»، مستشهداً بتغريدة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، التي قال سموه فيها: «محمد بن زايد هو ظل زايد وامتداده فينا.. ومؤسس مئوية دولتنا.. وحامي حمى اتحادنا. نبارك له، ونبايعه، ويبايعه شعبنا.. وتنقاد له البلاد كلها ليأخذها في دروب العز والمجد والسؤدد بإذن الله» وهي رسالة واضحة في تكامل الشخصية الإماراتية، فالإرث السياسي الذي أرساه الآباء بني بشكل قوي جداً، بحيث يكون الانتقال منظماً وسهلاً وسلساً، وهو ما أثبته إجماع قيادة الإمارات حول صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، واختياره رئيساً لدولة الإمارات.

وحول مكافحة التطرف، قال الخشيبان: «الإمارات حققت الريادة في ملف مكافحة الإرهاب، وهي سباقة في المشاركة الدولية في محاربة هذه الظاهرة، فهي من الدول الكبرى التي أعطت رسالة واضحة للعالم أنها ضد الإرهاب والتطرف، فالإمارات منذ عهد الشيخ زايد تعد من الدول الرائدة التي يستفيد العالم من تجربتها في مواجهة الإرهاب». كما تحدث الخشيبان عن العلاقات بين المملكة العربية السعودية والإمارات التي هي على عدة مستويات، فسياسياً هناك رابط قوي جداً من خلال التواصل والتعاون والتشارك، وكذا على المستوى الشخصي بين قيادة البلدين، مشيراً إلى المواقف الإماراتية الداعمة للمملكة، كما تحدث عن المستوى التكاملي بين البلدين على اعتبار امتلاكهما لنفس الطموحات ونفس الرؤى المستقبلية، مشدداً على أنه نموذج مشرف للعلاقات، أما على المستوى الدولي فإن البلدين يحملان التوجهات ذاتها على اعتبار الجوانب الكثيرة التي تجمع بينهما.

 

مزيد من التمكين

بدوره، قال عماد الدين حسين: إن العنوان الرئيسي في المرحلة المقبلة هو «مزيد من التمكين ومزيد من الانطلاق، فصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ليس جديداً على القيادة، فسموه على علم بكل الملفات». وعرج عماد الدين حسين إلى التحديات العالمية الحالية على غرار الأزمة الأوكرانية، لافتاً إلى الدور المهم الذي تلعبه الإمارات، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة ستكون مزيداً من التمكين للدور الإماراتي الإقليمي والعالمي يساعد في الحفاظ على الاستقرار العربي بعد الضربات الذي تعرض له خلال الأعوام الأخيرة.

وبعد أن أكدت الإعلامية نوفر رمول، أن تجربة الاتحاد الإماراتية هي الأنجح في العالم وليس في العالم العربي فقط، شدد عماد الدين حسين على أن النموذج الإماراتي هو النموذج الناجح الوحيد عربياً، مستشهداً بتجارب عربية لم تتكلل بالنجاح، مؤكداً أن الإمارات النموذج الموفق وتعطي أملاً للوحدة العربية، وأن الإمارات أعطت نموذجاً عالمياً في الاتحاد وهو درس لكافة الدول.

وفي سياق تعزيز الأخوة الإنسانية، تحدث عماد الدين حسين عن وثيقة الأخوة الإنسانية الموقعة في أبوظبي وأثرها في مواجهة التطرف، مشيراً إلى وقوف الإمارات والمملكة العربية السعودية إلى جانب مصر في دحر التطرف. وبعد أن عرجت رمول إلى دور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في ترسيخ العلاقات مع الهند وروسيا ودول كثيرة، تطرق عماد الدين حسين إلى المواقف الإماراتية المتوازنة والمستقلة تجاه القضايا الدولية، لافتاً إلى أن الإمارات والمملكة العربية السعودية تلعبان دوراً محورياً في النظام العالمي الجديد. كما تطرق إلى الرؤى بعيدة المدى لدولة الإمارات وأثرها الواضح في نجاح الإمارات في كافة الصعد.

 

وحدة جديدة

أما محمد الملا فوصف المرحلة المقبلة بأنها «انطلاق للعمل المشترك وانطلاق لوحدة جديدة في الإمارات فهي مرحلة الإبداع، فإذا كانت مرحلة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مرحلة التأسيس والبناء، ومرحلة المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، مرحلة استمرار النهج، فإن المرحلة المقبلة هي مرحلة الآفاق الجديدة، فالدولة التي تصل إلى الفضاء هي دولة لها تطلعات جديدة، فالإمارات بنت استراتيجيتها لـ50 عاماً مقبلة»، مضيفاً أن الانتقال السلس للسلطة في الإمارات، هي رسالة للعالم أن الإمارات دولة مؤسسات مبنية على أرضية صلبة.

وتابع، أن أهم الملفات في المرحلة المقبلة هي مزيد من الرفاهية للشعب الإماراتي والتقدم والاستثمار في المواطن والمواطنة والتعليم والمزيد من العمل الإنساني، فالإمارات يضيف الملا: «دولة التسامح والخطوات الجريئة وأثبتت للجميع أنها دولة مؤسسات وهي دولة الإنجازات»، مؤكداً على الرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في تعزيز العمل إقليمياً ودولياً. وحول السياسة الخارجية لدولة الإمارات، أشار الملا إلى أن السياسة الخارجية الإماراتية تتميز بالتوازن وهي تسير على نهج المغفور له الشيخ زايد، مشيداً بالقوة الناعمة في الدبلوماسية الإماراتية العاملة على مصلحة شعوب المنطقة، مشدداً على أن أي تحرك إماراتي دبلوماسي يأتي دائماً لدعم الاستقرار في المنطقة والعالم.

 

مكانة مرموقة

بدوره، ركز الخبير في العلاقات الدولية د.أيمن سمير على المكانة الدولية التي تحظى بها الإمارات، والذي ظهر جلياً في تقديم واجب العزاء لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في وفاة المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، على غرار إرسال الرئيس الأمريكي جو بايدن نائبته مع وفد رفيع المستوى، وحرص مجلس الأمن على العزاء وتهنئة سموه بانتخابه رئيساً لدولة الإمارات. وقال: «من كل زوايا الأرض حرصت الدول على تقديم واجب العزاء والتهنئة».

وأضاف سمير: «إن الإمارات عنصر استقرار وتعمل على إشاعته في العالم، حيث استطاعت بحكمتها ودورها من أن تقف على مسافة واحدة من كل العالم وعلى أرضها يعيش أكثر من 200 جنسية، والمواطن الإماراتي مرحب به في كل العالم، حيث يستطيع أن يدخل أكثر من 170 دولة من دون تأشيرة». وأوضح سمير أن «مرحلة الإمارات المقبلة هي مرحلة جني الثمار على كافة المستويات، الوطني،الخليجي، العربي والدولي، فالإمارات من الدول القلائل التي لها سلة دبلوماسية متنوعة عززت مكانتها إقليمياً ودولياً». كما تطرق الخبير في العلاقات الدولية إلى العلاقات القوية بين الإمارات ومصر، موضحاً أن البلدين يتفقان على ضرورة الحل السلمي لكافة الصراعات، وأن المقاربة الإماراتية المصرية واحدة في مواجهة الإرهاب. وفي الملف العربي المشترك تطرق سمير إلى أن للإمارات أولويات واضحة تتمثل بمواجهة الإرهاب والاصطفاف حول المؤسسات الوطنية ورفض التدخلات الخارجية في المنطقة العربية.

تجربة خاصة

تحدث رئيس اللجنة البارالمبية الآسيوية، ماجد العصيمي، خلال مداخلته في البرنامج الحواري عن تجربته في نشر التسامح والتحدي الذي خاضه في العام 2018 في الألعاب الآسيوية التي أقيمت في إندونيسيا حينما جمع بين الوفدين الكوري الشمالي ونظيره الجنوبي في طابور افتتاح حضره الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، حيث حضر الجانبان في زي موحد وشاركا بفريق واحد وكانت رسالة واضحة من الإمارات ومن ابن الإمارات في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء.

رجل الإنسانية

تحدث الإعلامي الإماراتي جمال الحربي خلال مداخلة بالجلسة الحوارية عن الحجم الكبير للوفود الدولية في أبوظبي، والذي يدل على المكانة العالمية التي يحظى بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، فسموه «رجل الإنسانية»، حيث كان سموه حاضراً في جميع المواقف الدولية والإقليمية، مشيراً إلى دور سموه في إنهاء الصراع بين إثيوبيا وإرتيريا ودور سموه المؤثر في التصدي للجائحة، معنوناً المرحلة المقبلة بـ:«المرحلة المشرقة الاستثنائية». أما ماجد السعدون فتطرق خلال مداخلته إلى سير القيادة الرشيدة على خطى الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، لافتاً إلى مواقف الإمارات المشرفة إقليمياً أو دولياً وصنعها حضارة في غضون 50 عاماً ، فيما أشار د.محمد الحميري إلى أن الإمارات مرت بالتأسيس ثم التمكين والآن نعيش مرحلة الإنجازات في جميع المجالات، مشيراً إلى مبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان العظيمة في العمل الإنساني بدول المنطقة وبلدان عدة من العالم.

Email