قلة المعروض ترفع سعر الأسماك 20 % خلال مايو الجاري
ارتفاع الحرارة وهروب الأسماك إلى أعماق البحر سببا قلة المعروض | من المصدر
شهدت أسعار الأسماك في أسواق الفجيرة، ارتفاعاً ملحوظاً، جراء قلة الكميات المعروضة على طاولات البيع، وذلك مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة.
وأشار سليمان الخديم رئيس الاتحاد التعاوني للصيادين بالدولة، رئيس جمعية صيادي دبا الفجيرة، إلى ارتفاع أسعار الأسماك بنسبة 20 % خلال شهر مايو الجاري، عازياً السبب إلى أمرين، أولهما حرارة الشمس، التي منعت بعض الصيادين من مزاولة مهنة الصيد بارتياح، وفضلوا معها أخذ استراحة مؤقتة خلال فصل الصيف، وثانياً هروب الأسماك إلى أعماق البحر، بحثاً عن الظل، وعن حرارة أقل، حيث جعل عملية الصيد شاقة على الصيادين، ومكلفة جداً، بسبب ارتفاع أسعار البترول والمعدات الخاصة بالصيد، حيث تستغرق عمليات الصيد ساعات طويلة، وتقطع مسافات بعيدة للبحث عن الأسماك المحلية.
وأكد أن أسعار الأسماك تختلف باختلاف المواسم، فزيادة المعروض منها، يخفض أسعارها، وقلتها تزيد من السعر، لافتاً إلى أن فصل الصيف، يحمل معه بعض الصعوبات على الصياد، حيث يرفع من استهلاك الصيادين للبترول، بحثاً عن مناطق الأسماك، ما يعرضهم لخسائر مالية.
كميات أقل
وقال الخديم: إن السوق حالياً تتوفر به كميات أقل من المعتاد من الأسماك المحلية الطازجة، لذلك تجلب المستوردة، لتلبية احتياجات السوق من الأسماك والمأكولات البحرية، مشيراً إلى توقع حدوث ارتفاعات أكثر لأسعار بعض أنواع السمك، مثل الكنعد والقباب، لندرتها خلال هذا الفصل.
وعبّر عدد من باعة في سوق الأسماك بالفجيرة، عن تأثير ارتفاع درجات الحرارة على توافر الأسماك المحلية الطازجة على طاولات البيع، وأشاروا إلى أن سعر الكيلو لسمك الكنعد، يصل إلى 75 درهماً في الوقت الحالي، والقباب الذي يزن 3 كيلوغرامات، يصل سعره نحو 100 درهم، موضحين أن غالبية الناس تفضل شراء قطع من الأسماك الكبيرة، بدل شراء السمكة بالكامل.
