جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية تستعرض «محطات العطاء للشيخ خليفة»

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت ندوة «محطات من العطاء الوطني لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، وهل نحن مُستهدفون»، التي نظمتها جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية في رأس الخيمة، أهمية المحافظة على الاستقرار والأمن، الذي تنعم به دولة الإمارات لمواصلة مسيرة النماء والرخاء، الذي يعيشه شعب الإمارات من مواطنين ومقيمين وسياح، خلف قيادتنا الرشيدة.

وأدار الندوة المقدم دكتور أحمد إبراهيم سبيعان الطنيجي مدير مركز الدعم الاجتماعي بالقيادة العامة لشرطة رأس الخيمة، بحضور الشيخ صقر بن عمر بن عبد الله القاسمي، وخلف سالم بن عنبر، مدير عام جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية، وعدد من رجال الأعمال وطلاب المدارس برأس الخيمة.

وأكد اللواء متقاعد عبد الرحيم يوسف مندي التميمي، عضو هيئة التدريس في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية في أبوظبي أن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد، طيب الله ثراه، تحلى بمشاعر إنسانية غير محدودة أسهمت في تلبية احتياجات المواطنين والمواطنات لمواجهة التحديات اليومية، والتي أسهمت في مواصلة النهضة التي حققتها الدولة خلال مسيرة 18 عاماً، قاد خلالها مرحلة التمكين والاستقرار الأمني.

وأشار إلى أن مرحلة النماء والرخاء والأمن التي تعيشها دولة الإمارات أسهمت في دعم رغبة شعوب العالم بالعيش والعمل في داخل الدولة، حيث واصل الشيخ خليفة مسيرته بالتعاون ودعم حكام الإمارات، حتى أصبحت الدولة تحتل موقعاً مرموقاً بين الدولة، سيراً على نهج المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه.

مشهد تاريخي 

وأضاف: أشاد العالم بالانتقال السلس للسلطة، في مشهد تاريخي يؤكد متانة اتحاد دولة الإمارات، بعد انتخاب المجلس الأعلى للاتحاد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيساً للدولة، لتبدأ الإمارات عهداً جديداً ومرحلة تاريخية استثنائية في مسيرتها بقيادة سموه، لتواصل الإمارات دورها الرائد وتعزز منجزاتها ومكتسباتها، وتتطلع بكل ثقة وثبات إلى المستقبل كنموذج تنموي وريادي يحظى باحترام وإعجاب العالم.

وأوضح التميمي: استطاع المغفور له الشيخ خليفة بن زايد، طيب الله ثراه، أن يسطر بحكمته المعهودة ورؤيته الثاقبة مراحل انتقالية مهدت الطريق لاستكمال مسيرة البناء، التي بدأها القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان والآباء المؤسسون، ومنذ تولي الشيخ خليفة رئاسة الدولة في 3 نوفمبر 2004، تعهد بمواصلة الطريق، وكتابة فصل جديد في تاريخ دولة الإمارات وإرساء قواعد جديدة نحو مستقبل أفضل.

وكان للشيخ خليفة قرارات ومواقف بارزة، لعل أبرزها ما شهده عام 2005 حين أطلق مشروع التمكين السياسي والاقتصادي والعلم والعملي، وتمكين المرأة الإماراتية للعمل السياسي في المجل الوطني، ليحقق القرار نتائجه وأهدافه المأمولة في توسيع المشاركة السياسة، وتفعيل دور المجلس الوطني الاتحادي وتمكين المرأة في كافة المجالات، وخاصة بعد فوز الدكتورة أمل القبيسي برئاسة المجلس الوطني الاتحادي، لتصبح بذلك أول امرأة في العالم العربي تتولى المنصب، حيث ركزت دولة الإمارات منذ قيامها على النهوض بالمرأة وتمكينها للقيام بدورها كمشارك فاعل في مسيرة التنمية المستدامة.

استراتيجية 

وفي عام 2007 أطلق «استراتيجية المستقبل»، و«مبادرة الهوية الوطنية» التي أسهمت بتنمية الهوية الوطنية، وتنعكس نتائجها في ترسيخ أسس الأمن والأمان، محققة رضا أفراد المجتمع وسعادتهم، كما دعا في عام 2008 إلى اعتماد الهوية الوطنية والارتقاء بالتعليم في جميع مكوناته وتخصصاته.

وفي مقدمتها التعليم المهني، ليصدر مرسوماً اتحادياً في العام 2010 بإنشاء الهيئة الوطنية للمؤهلات تتبع مجلس الوزراء تعمل بالتنسيق مع الجهات المعنية على إنشاء وتطوير منظومة وطنية للمؤهلات العلمية في الدولة ورسم خطط وسياسات بهذا الشأن.

وكانت بصمات المغفور له الشيخ خليفة، طيب الله ثراه، واضحة في مختلف المجالات، لتسجل الإمارات إنجازات مهمة في جميع الصعد، وصولاً إلى النجاحات النوعية التي بلغت الفضاء، ليطلق في عام 2011 مشروع العشرية الاتحادية الخامسة للاستماع لأصوات المجتمع وتمكين أبناء وبنات الإمارات.

وفي 2012 أطلق مبادرة التلاحم الوطني والحفاظ على الشباب، الذين يمثلون قادة المستقبل ومواصلة تحقيق الإنجازات، مواصلاً إطلاق المبادرات الخلاقة، والتي شملت مبادرة «أبشر» لتعزيز دور الكوادر الوطنية في سوق العمل.

وأكد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد، طيب الله ثراه، دور البنية التحتية لتعزيز المكتسبات الوطنية، من خلال إطلاق مشاريع البنية التحتية وزيادة الاستثمارات في مشاريع الكهرباء والمياه وبناء المجمعات السكنية ذات المواصفات العالمية لتوفير الأمان المجتمعي للأسر الإماراتية، لتسير جنباً إلى مع منظومة الأمن والاستقرار، الذي يعيشه المجتمع الإماراتي منذ تأسيس الاتحاد.

والتي تدعم المؤشرات العالمية، التي حققتها دولة الإمارات والتي يصفها العالم بوطن الإنسان الأسعد، الذي يأتي نتاج عمل الشيخ خليفة وإخوانه الحكام، واليوم يلمس الجميع تلك النتائج في ظل ما يمر به العالم من أزمات طاحنة في الغذاء والمياه وتطرف فكري يفرز الإرهاب.

كما حرص المغفور له الشيخ خليفة بن زايد، على توظيف السياسة الخارجية كأحد أذرع خدمة الإنسانية من خلال إطلاق وتنفيذ المشاريع التنموية الإنسانية الخيرية، وتحويل العمل الخيري إلى مؤسسي من خلال الدور العالمي الذي تقوم به مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، ويصل عطاؤها لأكثر من 70 دولة حول العالم.

كما أسهمت جهوده في تعزيز السلام الدولي لتدير الإمارات المنظمة الدولية للشرطة الجنائية «الإنتربول» بعد انتخاب اللواء أحمد ناصر الريسي، رئيساً للمنظمة، كدليل ثقة العالم على نجاح منظومة الأمن الإماراتية.

تقدم 

وكشفت جائحة كورونا حجم التقدم والرقي، الذي تتمتع به دولة الإمارات قيادة وشعباً، من خلال الوقوف إلى جانب شعوب العالم في الوقت، الذي تخلت الدول الكبرى عن دورها في إغاثة تلك الشعوب، حيث أصدر الشيخ خليفة في عام 2020 العديد من التوجيهات والقرارات بتسخير الإمكانات كافة لدعم الجهود الوطنية لمكافحة هذا الفيروس، إلى جانب مراعاة ظروف المقيمين وتذليل كافة العقبات التي تواجههم، وتعزيز الأمان الصحي لكافة أفراد المجتمع.

وركز الشيخ خليفة خلال اعتماد المبادئ الـ10 لدولة الإمارات للـ50 عاماً المقبلة، على بناء الاقتصاد الأفضل ولأنشط في العالم، السياسة الخارجية للدولة وعلى رأسها المصالح الاقتصادية، رأس المال البشري وتطوير التعليم هو محرك المستقبل للنمو، حسن الجوار والاستقرار، ترسيخ السمعة العالمية للإمارات، التفوق العلمي والعملي للدولة، الانفتاح والتسامح وحفظ الحقوق، المساعدات الإنسانية والخارجية لدولة الإمارات، الدعوة للسلم والسلام والمفاوضات، والانطلاق إلى الخمسين عاماً المقبلة بقوة وثبات خلف راية الاتحاد.

Email