محمد بن زايد.. قيادة ملهمة في ترسيخ العمل التطوعي

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

عمل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على ترسيخ قيم العمل التطوعي لدى أبناء شعبه في جميع الأوقات ولا سيما في وقت الأزمات، وذلك انطلاقاً من إيمان سموه بالعمل التطوعي وقناعته بأنه يمثل نهجاً حضارياً يتميز به مجتمع الإمارات وتجسيداً للتكاتف والتعاون بين أفراده كافة وضمن مختلف مؤسساته ويرتبط ارتباطاً وثيقاً بكل معاني الخير والعطاء.

وأوضح الدكتور سالم عبدالرحمن الدرمكي رئيس مجلس إدارة جمعية كشافة الإمارات، أن إيمان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بالعمل التطوعي ليس وليد اليوم ولكنه امتداد لغرس الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي وضع لبنتها الأولى منذ تأسيس الاتحاد، وسار على نهجه ابنه ليكون امتداداً له، وبناءً يعمل على إكماله في الدولة ونتوارثه جيلاً بعد جيل، حيث تعد ثقافة العمل التطوعي جزءاً لا يتجزأ من ثقافة المجتمعات المتطورة، بما يمثله من منظومة القيم والمبادئ والأخلاقيات والمعايير والرموز والممارسات، التي تحث على المبادرة، والعمل الإيجابي، الذي يعود بالنفع على الآخرين، والذي يؤكد دائماً صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على دعمها وإرساء قواعدها بالعمل والجهد في شتى الميادين والمجالات وليس فقط بالأقوال بل بالمواقف ومبادرات سموه الإنسانية والخيرية، ومد يد العون للجميع، ويشهد لها العالم أجمع، وأبلغ دليل على ذلك وقوفه ومساعدته لدول العالم أثناء جائحة كورونا.

بدوره، أكد اللواء عبدالرحمن رفيع رئيس مجلس إدارة مفوضية كشافة دبي، أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يؤمن بأن الشباب هم عماد العمل التطوعي، خصوصاً في المجتمعات الشابة مثل دولة الإمارات، وخصوصاً أن حماس الشباب وانتماءهم لمجتمعهم كفيلان بدعم ومساندة العمل التطوعي والرقي بمستواه ومضمونه، فضلاً عن أن العمل التطوعي سيترتب عليه تراكم خبرات وقدرات ومهارات الشباب، والذين سيكونون بأمس الحاجة لها خصوصاً في مرحلة تكوينهم ومرحلة ممارستهم لحياتهم العملية، لما له من رسالة اجتماعية هدفها المشاركة في البناء والتنمية وتقوية دعائم المجتمع.

مكانة

وأوضحت موزة الدرمكي رئيسة مجلس إدارة مفوضية كشافة العين، أن أزمة «كوفيد19» جسدت روح القيادة الملهمة لدولة الإمارات في المسك بزمام الأمور وتطويعها بالشكل الذي يرسخ مكانة الدولة في العالم أجمع، فلقد كانت سياسات دولة الإمارات بشكل عام، وجهود صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مثالاً يحتذى به في الإدارة الرشيدة للأزمة وتحقيق أقصى استفادة منها من خلال المحافظة على حياة الأفراد، وتلبية تطلعات المجتمع، ولقد كانت كلمات سموه «لا تشلون هم» بمثابة المحرك لشحذ الهمم، في جميع المواقع فالجميع مسؤول عن الجميع، وهذه الرسالة التي كانت حافزاً ودافعاً لفرق العمل التطوعي المختلفة في كافة المجالات من أجل العمل جنباً إلى جنب مع الدولة من أجل الخروج من هذه الأزمة.

دعم

وأشار خليل رحمة الأمين العام لجمعية كشافة الإمارات، إلى أن لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أيادي بيضاء على كشافة الإمارات، فلم يتوان سموه عن دعم الجمعية بتخصيص قطعة أرض لتكون مقراً للجمعية ولمفوضية كشافة أبوظبي في أبوظبي وذلك في مدينة محمد بن زايد لتكون مقراً عالمياً يعزز مكانة الجمعية محلياً وإقليمياً وعالمياً، وليس هذا وحسب ولكن سموه عمل على دعم المشاركات الخارجية للجمعية، وفي أكثر من موقف استقبل أبناءه من الكشافة ليؤكد دعم الحركة الكشفية كحركة تطوعية تهدف إلى خدمة المجتمع والمساهمة في بناء مواطن صالح قادر على إحداث أثر إيجابي في المجتمع المحلي.

وأفاد ناصر عبيد الشامسي رئيس مجلس إدارة مفوضية كشافة الشارقة، بأن العمل التطوعي تحت قيادة سموه، يشهد مزيداً من التطور والنضوج إلى حدٍ أصبح يمثل نقطة مضيئة وعلامة فارقة في أي حدث تستضيفه أو تنظمه الدولة ليس فقط داخل حدود الدولة ولكن أيضاً من خلال جهود الإغاثة التي تقدمها الدولة في شتى بقاع الأرض، فالعمل التطوعي يعد جزءاً من النسيج الثقافي والاجتماعي الذي قامت عليه الدولة، والتطوع عمل شائع في المجتمع الإماراتي، وبرزت خلال السنوات الماضية العديد من الهيئات والجمعيات التطوعية.

ارتقاء

وذكر إبراهيم البلوشي عضو مجلس إدارة مفوضية كشافة الفجيرة، أن المشاركة المجتمعية التطوعية إحدى الأدوات التي يمكن من خلالها النهوض بالمجتمع والارتقاء به والعمل على تحسين حياة المواطنين اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً، وذلك العمل على تحسين حياة المواطنين اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً، وذلك من خلال إسهام شباب المجتمع بشكل تطوعي في جهود التنمية، وهو ما أكدت عليه الثقافة المتأصلة في الدولة منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وسار على نهجه المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، ومن بعدهما يكمل المسيرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وكذلك كل حكام الإمارات وقادتها من خلال المبادرات التي يتم تنفيذها في جميع الإمارات السبع.

وأكد محمد الزعابي عضو مجلس إدارة مفوضية كشافة رأس الخيمة، أن العمل التطوعي تحت قيادة سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بات من الأعمال الظاهرة البارزة اليوم في واقع الناس، والتطوع لا يعتبر هدفاً أو غاية في حد ذاته دائماً بل يعتبر وسيلة نتمكن من خلالها من تحقيق أهدافه في تنمية الموارد البشرية حتى يستطيع العنصر البشري التعامل بكفاءة وإيجابية مع مشكلات المجتمع.

Email