استبيان: توصيات لتعزيز المهارات في الهندسة والتكنولوجيا بالإمارات

جوليان يونغ

ت + ت - الحجم الطبيعي

قدمت جمعية الهندسة والتقنية العالمية التي تضم في عضويتها 155 ألف عضو من 148 دولة حول العالم، حزمة توصيات لتعزيز المهارات في مجالي الهندسة والتكنولوجيا في دولة الإمارات، من خلال استبيان صادر عنها وبالتعاون مع شركة يوجوف المختصة بأبحاث الأسواق الدولية، حيث أظهرت النتائج أن إشراك الشركات الهندسية الإماراتية مع المؤسسات التعليمية يساهم في إلهام جيل قادم من المبتكرين على مستوى عالمي في المستقبل.

وجاءت التوصيات منصبة على مجال النظام التعليمي، إذ أوصى الاستبيان بأهمية مشاركة شركات الهندسية في صياغة مناهج التعليم العام، وإجراء دورات إضافية لمواكبة احتياجات القطاع في المستقبل، وإطلاق مشاريع بحثية بهدف منح الطلاب تجربة علمية قيمة، ويتعين على الشركات التعاون مع الكادر التدريسي في الجامعات للمساعدة على تحديد المهارات التي يحتاجها القطاع، حيث يعد تشجيع الموظفين على تولي دور المرشدين وسفراء العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات من أبرز الوسائل لإلهام الجيل القادم.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي كشفت خلاله عن نتائج الاستبيان في دبي أمس.

وأوصى الاستبيان بتقييم جودة برامج التعليم العالي، إذ يساهم تقييم الجودة المعتمد عالمياً في دعم مواكبة برامج التطور العالمية، فضلاً عن تحسين تجربة التعليم لدى الطلبة وتعزيز إمكانات الخريجين لتلبية قطاع الهندسة.

وشدد الاستبيان على ضرورة تطوير إمكانات القوة العاملة المستقبلية، حيث يشكل التعليم التجريبي والعملي عاملاً ضرورياً عند تعلم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.

وسلطت النتائج الضوء بشكل إيجابي على تطور القطاع الهندسي خلال العام الماضي، حيث شهدت نصف شركات الهندسة والتكنولوجيا تقريباً (48%) في الإمارات نمواً خلال 2021 وبينت واحدة من كل خمسة عن زيادة كبيرة في أعداد الموظفين.

ومع ذلك، كافحت أغلبية الشركات لملء الوظائف الشاغرة خلال عام 2021، حيث واجه أكثر من (93%) من أصحاب الأعمال الهندسيين الإماراتيين صعوبات توظيف في الوظائف الجديدة.

من جهته ذكر جوليان يونغ، رئيس جمعية الهندسة والتقنية: «يمكن لأصحاب الأعمال في المجال الهندسي أن يكتسبوا قيمة من خلال تشجيع تحقيق المعايير المهنية داخل القوى العاملة لديهم».

وقال ديفيد لاكين، رئيس قسم التعليم في جمعية الهندسة والتقنية: «نحن بحاجة إلى توجيه اهتمام وعقول الشباب إلى عالم الهندسة في سن صغيرة، لا نريدهم فقط أن يفهموا ماهية الهندسة، بل نريدهم أن يروا أنه إذا طبقوا عملياً مواد العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (ستيم) التي تعلموها في الفصل الدراسي، فيمكنهم تحسين العالم للجميع».

Email