أعضاء المجلس: خليفة قائد التمكين والإنجازات

«الوطني الاتحادي» يؤبّن فقيد الوطن

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

عقد المجلس الوطني الاتحادي جلسته العاشرة من دور الانعقاد العادي الثالث للفصل التشريعي الـ 17، لتأبين فقيد الوطن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، في قاعة زايد في مقر المجلس بأبوظبي، برئاسة معالي صقر غباش رئيس المجلس، وحضور معالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع وزير الدولة لشؤون المجلس.

باني النهضة

وفي بداية الجلسة، وقف معالي رئيس المجلس، ومعالي وزير الصحة ووقاية المجتمع وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، وأعضاء المجلس، دقيقة صمت لقراءة الفاتحة والدعاء للمغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله.

وبعد ذلك ألقى معالي صقر غباش رئيس المجلس كلمة قال فيها: يجتمع المجلس الوطني الاتحادي، في جلسة خاصة بعد أن رحل عنا قائد مرحلة التمكين وباني مسيرة النهضة الجديدة، المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، القائد الذي حمل المسؤولية منذ صباه، وتشبع بروح الاتحاد من أولى خطواته، فكان، خير خلف لخير سلف أنجبته أرض الإمارات.

وأضاف معالي صقر غباش: لقد تولى الشيخ خليفة المسؤولية بعد أن ودعنا القائد المؤسس زايد الخير، فكان وبحق الابن البار، والقائد المخلص الذي أكمل السير بهذا الوطن في طريق النهضة والتقـدم، وحوله قيادات ورجال، أخلصوا له وأخلصوا لدولة الإمارات العربية المتحدة، فكان التأكيد والتدعيم لكل ما بناه زايد الخير، كما كان التمكين للجديد الذي يواكب العصر في مسيرة تنموية قل نظيرها، مسيرة واكبت الألفية الجديدة في كل متطلباتها من علوم وتكنولوجيا وثقافة، وقدمت للمواطن والمقيم على هذه الأرض المباركة أفضل سبل العيش الكريم والرفاهية الاجتماعية والاقتصادية.

وتابع معالي رئيس المجلس: إن ما تحقق لدولة الإمارات العربية المتحدة، ما كان ليتحقق إلا بعزم كبير من قائد مخلص لوطنه ولشعبه الذي بادله إخلاصاً بإخلاص ووفاءً بوفاء، وبتعاون القيادات والرجال الذين أحاطوا به، وحملوا معه الأمانة والمسؤولية، وها هم على عهدهم مستمرون في الوفاء والعطاء لهذا الوطن الشامخ بقيادته وبشعبه.

تنمية شاملة

وألقى معالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي كلمة قال فيها: بسم الله الرحمن الرحيم فقدت دولة الإمارات والأمتان العربية والإسلامية، بل والعالم أجمع، رجلاً وقائداً استثنائياً المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، والذي انتقل إلى جوار ربه بعدما أدى الأمانة في قيادة الدولة بكل تفانٍ وإخلاص خلال مرحلة التمكين خلفاً للوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مكرساً كافة الجهود للارتقاء بمسيرة التنمية الشاملة التي عززت من مكانة دولتنا في شتى المجالات والقطاعات. عزاؤنا اليوم في خليفته وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لتستمر في عهده بإذن الله مسيرة التمكين وتعزيز المكتسبات.

وأضاف معاليه: ساهم المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان برؤيته وحكمته وجهوده في قيادة دولة الإمارات خلال مرحلة استثنائية من تاريخها، فقد استطاع، رحمه الله، إلى جانب إخوانه أصحاب السمو الشيوخ حكام الإمارات رفع اسم الدولة في محافل كثيرة وتعزيز مكانتها عالمياً.وخلال فترة حكمه، رحمه الله، حققت دولتنا الكثير من المنجزات، يسانده سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والذي لم يدخر جهداً في سبيل تعزيز وتسريع وتيرة العمل الحكومي في مختلف القطاعات لا سيما البرلماني، حتى بات المجلس الوطني الاتحادي مثالاً يحتذى على المستويين الإقليمي والعالمي في تحقيق مصلحة الوطن والمواطن.

وأضاف: المنجزات التي تجسدت على أرض الواقع في دولتنا تشهد على مسيرة قائد سيبقى حياً في قلوب أبناء شعبنا وفي وجداننا على مر الأجيال، فقد وضع أسساً متينة لمرحلة التمكين، والتي تعتبر إطاراً ومنهجاً وطنياً عكست بعد نظر المغفور له وحكمته السياسية والقيادية، وساهمت في تحقيق العديد من المنجزات الحضارية الكبرى التي تمثل اليوم مكتسبات وطنية تنموية ونوعية.وتابع معاليه: لقد شهدت الحياة البرلمانية في الإمارات في عهد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان تحولات كبيرة بدأت بإطلاق برنامج التمكين السياسي في عام 2005، والذي استهدف تهيئة البيئة لإعداد مواطن أكثر مشاركة وأكبر إسهاماً، وتفعيل دور المجلس الوطني الاتحادي وتمكينه ليكون سلطة مساندة وداعمة للسلطة التنفيذية، وأن تترسخ من خلاله قيم المشاركة ونهج الشورى ومن خلال مسار متدرج منتظم بدأ بعملية انتخاب نصف عدد أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، وما تلاها من تعديل دستوري في عام 2009. واختتم معاليه: لا يسعني في هذا المقام إلا أن أتوجه للعلي القدير أن يتغمد فقيد الوطن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته، ويجزيه خيراً وإحساناً. كما لا يفوتني أن أجدد معكم مباركة انتخاب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيساً للدولة، سائلاً المولى عز وجل أن يحفظه، ويسدد على طريق الحق والخير خطاه لما فيه مصلحة دولتنا والأمتين العربية والإسلامية.

عطاء وتمكين

ومن جانبه، ألقى حمد أحمد الرحومي النائب الأول لرئيس المجلس كلمة قال فيها: ستبقى ذكرى الشيخ خليفة بن زايد، رحمه الله، خالدة في نفوس وقلوب شعب الاتحاد الوفي وأثره الطيب سيظل نبراساً نهتدي به في مسيرتنا الحضارية. إن الراحل الكبير، رحمه الله، قائد مسيرة التمكين كرس حياته لخدمة وطنه وشعبه وأمته وبذل الغالي والنفيس في سبيل تحقيق الخير والرخاء لأبناء شعب الاتحاد، فترك إرثاً خالداً تقتدي به الأجيال من بعده.

قائد عظيم

وبدورها، ألقت ناعمة عبدالله الشرهان النائب الثاني لرئيس المجلس الوطني الاتحادي كلمة قالت فيها: إيماناً بقضاء الله وقدره.. فقد شعب الاتحاد قائداً عظيماً عرفناه بحكمته وإنسانيته وعطائه. رجل التسامح وقائد التمكين وامتداد زايد الخير. فقد واصل الفقيد السير على نهج وخطى الوالد زايد في تطوير الدولة وتحقيق المكتسبات لتخطو الإمارات في عهده خطوات وضعتها في مصاف الدول المتقدمة ويبقى صيت الإمارات ذائعاً في كل المحافل.

وتابعت: حظيت المرأة الإماراتية باهتمام ورعاية ودعم كبير في عهد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، استناداً إلى منظومة سياسية وتشريعية واجتماعية مكنتها من القيام بدورها في خدمة وطنها خير قيام.

وتابعت: أصبح نهج دولة الإمارات العربية المتحدة في تمكين المرأة نموذجاً متفرداً يحتذى به على مستوى العالم، فالمرأة الإماراتية شريكة في مسيرة التنمية، وتعد جزءاً لا يتجزأ من رؤية الدولة لتكون أفضل دولة في العالم، ولذلك شهدت مسيرتها مجموعة من التحولات الفارقة خلال عهد المغفور له، منها تنامي تمثيل المرأة في مجلس الوزراء، وحصولها على نصف مقاعد المجلس الوطني الاتحادي وتشهد قاعة هذا المجلس بذلك، وتقدمها في مؤشرات التوازن بين الجنسين عالمياً، وتعزيز حضورها في عالم الأعمال والعلوم، ومشاركتها في أبرز القطاعات الاستراتيجية كالفضاء والطاقة النظيفة وغيرها.

نهج وثوابت

وألقت عائشة محمد سعيد الملا رئيسة لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية والطعون كلمة قالت فيها: عمل الشيخ خليفة بن زايد، رحمه الله، ومنذ تسلمه مهامه الدستورية رئيساً لدولة الإمارات في الثالث من شهر نوفمبر عام 2004، بعزم وحرص على مواصلة نهج وثوابت الآباء المؤسسين في الشورى، مجسداً رؤيته بأن العدل هو أساس الحكم، وأن سيادة القانون، وصون الكرامة الإنسانية، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وتوفير الحياة الكريمة هي دعامات المجتمع وهي حقوقه الأساسية التي يكفلها الدستور، ويحميها القضاء المستقل العادل.

وترجمة لرؤية الراحل الكبير، تم إدخال تعديلات على بعض مواد دستور الدولة، حيث أقر المجلس الوطني الاتحادي هذه التعديلات في جلسته الـ 5 من دور انعقاده العادي الثالث من الفصل التشريعي الـ 14، وشملت 4 مواد ساهمت في تمكين المجلس من ممارسة اختصاصاته التشريعية والرقابية والسياسية. وجسد صدور اللائحة الداخلية للمجلس بقرار المغفور له الشيخ خليفة بن زايد، رحمه الله، رقم «1» لسنة 2016، حرصه على تفعيل دور المجلس، حيث تضمنت اللائحة الجديدة عدداً من التعديلات المتعلقة باختصاصات أجهزة المجلس وتطوير عمل المجلس وفق أفضل الممارسات البرلمانية.

بصمات خاصة

وألقى الدكتور علي راشد النعيمي رئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية كلمة قال فيها: نستذكر اليوم سيرة قائد وأب قضى حياته في خدمة الوطن والمواطن وقد تميزت سيرة الراحل بأنها ذات بصمات خاصة انبثقت هذه البصمات من طبيعة الشيخ خليفة بن زايد، رحمه الله تعالى، الإنسانية التي من خلالها رعى هذا المواطن ومن خلالها أيضاً قاد مسيرة الوطن.وتميزت مرحلة التمكين التي قادها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله تعالى، بأن حقق خلالها ما نقول عنه تعزيز الانتماء الوطني وتقوية الهوية الوطنية وتحقيق التلاحم الإنساني الذي نراه قد تجسد في واقع الإمارات من خلال قيم التعايش والتسامح التي ينعم بها كل من يعيش على هذه الأرض المباركة.

ريادة عالمية

وقال الدكتور طارق حميد الطاير رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية والصناعية : منذ أن تولى المغفور له الشيخ خليفة بن زايد، رحمه الله، مقاليد الحكم في العام 2004 ودولة الإمارات تتربع على سلم الريادة العربية والإقليمية في مؤشرات التنمية الاقتصادية والصناعية، وفي الاستقرار المالي والتصنيف الائتماني العالمي، وبرغم التحديات الكثيرة التي تعرض لها الاقتصاد العالمي منذ العام 2008. فقد تضاعف الناتج المحلي الإجمالي للدولة في عهد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد، رحمه الله، من 543 مليار درهم عام 2004 إلى 1.5 تريليون درهم في نهاية العام الماضي، بعد أن اعتمد على التنوع «اقتصاد ما بعد النفط» وأوجد فرص الابتكار، وبعد أن أصبحت الدولة مركزاً جاذباً للاستثمارات، يعززها سلامة البيئة التشريعية والقانونية المنظمة لتلك الاستثمارات. وفي عهده، رحمه الله، ارتفعت الميزانية العامة الاتحادية لدولة الإمارات بنسبة تزيد على 50% منذ العام 2011 إلى عام 2020.

استشراف المستقبل

وألقت عفراء بخيت بن هندي العليلي، مقررة لجنة شؤون التقنية والطاقة والثروة المعدنية كلمة قالت فيها: إن العين لتدمع والقلب ليحزن، وإن الوطن ليبكي فقيده وفقيد الإنسانية، المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، ونحن لسنا وحدنا من فقدناه، بل شعوب عشرات الدول التي بلغها عطاؤه الجزيل، وكرمه السخي الذي سيظل خالداً في الذكرى والقلوب، إننا إذ نستذكر إنجازات وإسهامات المغفور له الشيخ خليفة بن زايد، رحمه الله، في مجالات البنية التقنية والطاقة والثروة المعدنية، فإننا نستذكر قائداً استشرف بحكمته المستقبل، وعمل بإرادته الوطنية على تحقيق ما يصبو إليه الوطن والمواطن، حتى تمكنت دولتنا المباركة بفضل ذلك من التعامل بنجاح مع كل التحديات التي كانت تزعزع استقرار الدول بين الحين والآخر، وتفوقت في مؤشرات التنافسية الدولية على أكثر دول العالم تقدماً وريادة.

مآثر

وألقى عدنان حمد الحمادي رئيس لجنة شؤون التعليم والثقافة والشباب والرياضة والإعلام كلمة قال فيها: إنها الحقيقة التي نعلمها جميعاً أن يغيب عنا القدر الرجال والرجال العظام، غير أن مآثرهم وإنجازاتهم الكبيرة تظل خالدة في ذاكرة الأجيال، وتظل مواقفهم الكريمة وعطاؤهم الجزيل عنواناً للاعتزاز والشموخ. واليوم فقدنا أحد هؤلاء العظماء وهو المغفور له الشيخ خليفة بن زايد، رحمه الله. لقد وضع، رحمه الله، ثقته بالشباب، فسار على نهج الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، بأن الشباب هم ثروة البلاد، وصناع المستقبل. وجسد برنامج التمكين الذي أطلقه المغفور له الشيخ خليفة بن زايد، رحمه الله، عام 2005 رافداً مهماً لتمكين الشباب الإماراتي.

معايير عالمية

وألقى ناصر محمد اليماحي مقرر لجنة الشؤون الصحية والبيئية كلمة قال فيها: لقد ترك قائدنا الراحل بصمته الكريمة والسخية على القطاع الصحي، عكست جوهراً إنسانياً نقياً، ذلك الذي تحلى به المغفور له الشيخ خليفة بن زايد، رحمه الله، فهو الذي لم يدخر جهداً ومالاً لتعزيز الرفاهية والرعاية الصحية للمجتمع وأفراده من المواطنين والمقيمين، وفي عهده، رحمه الله، ركز على تطبيق نظام صحي بأعلى المعايير العالمية، فاعتمد ميزانية اتحادية للقطاع الصحي تصل إلى 61.354 مليار درهم، وهي الميزانية الأكبر منذ تأسيس الدولة. وأنشأ مدناً صحية ومستشفيات كان يتابعها بنفسه في مختلف أرجاء الدولة.

قيم المحبة

وألقت ناعمة عبد الرحمن المنصوري رئيسة لجنة الشؤون الاجتماعية والعمل والسكان والموارد البشرية كلمة قالت فيها: غرس فينا الشيخ خليفة بن زايد، رحمه الله، جميعاً قيم المحبة فأحببناه، وقيم التسامح فتباهينا به وببلادنا، وارتفعنا بها شأناً بين الأمم، وزرع فينا قيم العطاء فباتت الإمارات وشعبها الأكثر كرماً وسخاءً لكل المحتاجين والمتضررين من شعوب الأرض.

مبدأ الشورى

وألقى سعيد راشد العابدي رئيس لجنة الشؤون الإسلامية والأوقاف والمرافق العامة كلمة قال فيها: عزز برنامج التمكين الذي أطلقه الشيخ خليفة بن زايد، رحمه الله، مبدأ الشورى الذي نشأت عليه دولتنا المباركة، والذي جعل من المواطن الإماراتي شريكاً حقيقياً في مسيرة التنمية، وهدفاً أساسياً لها، ورسخ الدور التشريعي والرقابي لمجلسنا حتى ارتقى مكانة بين جميع المجالس النيابية العالمية، تماماً كما ارتقت دولتنا مكانة وتقديراً وتأثيراً بين أمم الشرق والغرب.

 

إنجازات خالدة

ألقت سمية عبدالله السويدي رئيسة لجنة الشكاوى كلمة قالت فيها: نستذكر القائد الفذ، والأب الكريم المغفور له الشيخ خليفة بن زايد، رحمه الله، الذي أطلق برنامج التمكين، والذي رحل عنا قبل أيام قلائل، غير أن إنجازاته وعطاءه وتفانيه في حب وطنه وشعبه ستظل كلها خالدة فينا جيلاً بعد جيل.

Email