«وطني الإمارات» في ورقة بحثية: غرس حس المسؤولية يسهم في تحصين الفرد

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت ورقة بحثية أصدرتها مؤسسة وطني الإمارات بعنوان: «تعزيز وتنمية مهارات الأبناء»، أهمية غرس حس المسؤولية والمواطنة الصالحة في نفوس الأبناء باعتبارها خطوات محورية في بناء الفرد وتحصينه، مسلطة الضوء على الدور الجوهري الذي يلعبه أولياء الأمور في مرحلة تنشئة الطفل وتزويده بالمهارات والمعارف المختلفة ما ينعكس على إنجازه المستقبلي وقدرته على العطاء والمشاركة في مسيرة التنمية والتطور التي تشهدها الدولة.

وقال ضرار بالهول الفلاسي المدير التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات: إن الركيزة الأساسية في منظومة التربية ترتكز على الأسرة كونها أحد أهم الأنظمة الاجتماعية التي تتحمل مسؤولية رعاية الأبناء وتربيتهم وفقاً للقيم والعادات والعمل على تهيئتهم للمجتمع الذي يسهم أيضاً عبر المؤسسات التعليمية والاجتماعية والثقافية والرياضية في بناء الفرد وتحصين المجتمع والمحافظة على مكتسبات الوطن.

واعتبر بالهول الفلاسي الأبناء مستقبل الأمم ورهانها لمواكبة التطور والانفتاح العالمي، وتحصينهم بالقيم والأخلاق أمر مهم في خضم سطوة التكنولوجيا وما حملته من انفتاح تام وتدفق كبير في المعلومات الذي يحتاج منا العمل بشكل عملي وبأدوات مدروسة لضمان تحصينهم والحفاظ على هويتهم الوطنية، عبر إلحاقهم في دورات تعزز قدرتهم على مواكبة تحديات التكنولوجيا الحديثة والعمل على تعزيز المواطنة الإلكترونية لديهم وتعريفهم بواجباتهم وحقوقهم وغرس حس المسؤولية والمواطنة الصالحة والانتماء لأنها الخطوة الأولى في بناء الفرد وتحصين المجتمع والمحافظة على مكتسبات الوطن.

وحذر المدير التنفيذي لوطني الإمارات من الأزمات النفسية التي قد يتعرض لها الأطفال في حال تنشئتهم في بيئة صامتة ينعدم فيها الحوار البناء والمتواصل، مشدداً على أهمية الحديث والتواصل مع الطفل لتنمية قدراته، ومهيباً بضرورة إفساح المساحة للأبناء للتعبير عن آرائهم بحرية ودون خوف مع تعليمهم جنباً إلى جنب أداب الحوار والتواصل والأسس السليمة لها، معتبراً تلك المرحلة من التواصل والحوار في غاية الضرورة لكونها تزرع الثقة بالنفس وتمهد لمرحلة التواصل مع الآخرين خارج إطار المنزل بصورة صحيحة وسليمة.

طرق حديثة

وأشار بحديثه إلى ما ذهبت إليه الأبحاث والدراسات في مجال التعلم باللعب باعتباره أفضل الطرق التربوية الحديثة التي تراعي اهتمامات الطفل وتحفزه على التفاعل البناء والاستمرارية بالتعلم بلا ملل، ناصحاً أولياء الأمور بالتركيز على تنمية مهارات أبنائهم باللعب والعمل على التنويع في الأدوات، خصوصاً تلك الألعاب التي تنمي وتصقل القدرات وانتقاء ألعاب تنمي القدرات البصرية والإدراكية للطفل وتساعده على زيادة قدرته على التركيز.

Email