"الجليلة" تواصل جهودها للنهوض بأبحاث القلب وتعزيز أسلوب الحياة الصحي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت مؤسسة الجليلة، العضو في مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية والمعنيّة بدعم الابتكار الطبي نحو حياةٍ أفضل، عقدها شراكة مع مؤسسة "إيكر كاسياس" Fundación Iker Casillas وشركة "ايدوفن" IDOVEN، بهدف تحسين تقنيات رصد ومتابعة صحة القلب عن طريق استخدام الذكاء الاصطناعي والابتكارات وتطبيقها بقطاع الصحة، لتحسين حياة الأفراد.

ومن المنتظر أن يكون لهذه الشراكة دور كبير في تنفيذ نظام لتشخيص أمراض القلب آليًا، يتيح إمكانية متابعة حالة المرضى عن بُعد من خلال الاستعانة بتكنولوجيا قابلة للتوسّع في المستقبل، والإسهام بدور رئيسي في أبحاث أمراض القلب والأوعية الدموية وكيفية الوقاية منها على مستوى دولة الإمارات.

تعد تلك الامراض حسب منظمة الصحة العالمية، السبب الرئيسي للوفاة عالميًا؛ إذ يفقد ما يقرب من 20 مليون شخص حياتهم جرّاء أمراض القلب والأوعية الدموية.

و من المقرر أن يتم من خلال هذه الشراكة إجراء دراسة تجريبية لرصد ومراقبة صحة القلب لدى مجموعة مكوّنة من مائة شخص سيخضعون بموجبها لتقييم طبي احترافي شامل وسيزودون القائمين على التجربة "ببيانات معدل ضربات القلب" الخاصة بهم، لأغراض المساهمة البحثية والوقاية من الموت المفاجئ بين المجموعات الأكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب.

وقد استقبل الدكتور عبد الكريم سلطان العلماء، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الجليلة كلاً من إيكر كاسياس مؤسس مؤسسة "إيكر كاسياس" والدكتور مانويل مارينا بريسي الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة ايدوفن في مقر مركز محمد بن راشد للأبحاث الطبية حيث أطلعهما على البرامج التعليمية والبحثية التي تقدمها المؤسسة.

وفي هذه المناسبة، قال الدكتور العلماء: "من التطبيب عن بُعد إلى الذكاء الاصطناعي والجراحة الروبوتية، لا شك أنَّ التكنولوجيا قد أحدثت ثورة في قطاع الرعاية الصحية؛ بل إنَّ حجم التقدم المحرز في التقنيات الطبية مازال يفوق التوقعات، لقد مكنتنا هذه الابتكارات من إحراز تقدم واضح في علاج المرضى، وأحياناً، توقع بداية ظهور أعراض الأمراض لمنع حدوث أي مضاعفات خطيرة.. واليوم، بفضل التقدم المحرز في البحوث الطبية، يعيش الناس حياة صحية أكثر من ذي قبل، وأصبحت أعمارهم أطول، وبفضل مراقبة المريض عن بُعد، صار بإمكان الأطباء متابعة الوضع الصحي للمريض دون الحاجة إلى مراجعة الطبيب شخصياً.. فإذا تمكنت هذه الدراسة التجريبية من اتقاء النوبات القلبية وغيرها من مشاكل القلب الصحية، سنكون بذلك قد أحرزنا تقدمًا يسهم في إنقاذ أرواح الملايين".

و عن الشراكة، قال إيكر كاسياس : "إنَّه لمن دواعي سرورنا أن نتعاون في مجالات الصحة والوقاية من الأمراض وإيجاد فرص تعاون جديدة في هذا الإطار تمكننا من تبادل الخبرات بين المؤسسات الصحية للحد من أمراض القلب، والفضل في ذلك يعود لمؤسسة الجليلة لسعيها المستمر لإقامة شراكات جادة لتوفير خدمات صحية عالية الجودة والكفاءة.. ومن خلال هذا التحالف مع شركة "ايدوفن" وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التي تقدمها، سيصبح بمقدورنا جعل الرعاية الصحية في متناول الجميع وتعزيز صحة السكان بدولة الإمارات ".

من جانبه قال الدكتو مانويل مارينا بريسي، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة "ايدوفن" ذات المسؤولية المحدودة IDOVEN SL: "نتشرف بالتعاون مع مؤسسة الجليلة ومؤسسة "إيكر كاسياس" لإدخال تكنولوجيا رصد ومراقبة صحة القلب لدينا إلى دولة الإمارات فنحن نؤمن بأن هذا المشروع سيسهم في تحقق الصحة والرفاهية لمختلف فئات المجتمع، وذلك في سبيل دعم استراتيجية الرعاية الصحية للدولة، ودفع الجهود الرامية إلى تقديم برامج رعاية صحية مبتكرة لمواطنيها".

"إيكر كاسياس" مؤسسة غير ربحية يترأسها، أسطورة كرة القدم العالمية الشهير إيكر كاسياس الذي أنشأها لدعم وتعزيز وتطوير الأنشطة التي تساعد على تحسين الصحة والارتقاء بجودة الحياة.

وتعمل شركة "ايدوفن"، وهي شركة ناشئة أوروبية مقرها مدريد، في مجال تكنولوجيا الرعاية الصحية، وتسعى للوقاية من أمراض القلب واحتشاء عضلة القلب والموت المفاجئ.

وتسهم مؤسسة الجليلة، منذ تأسيسها في العام 2013، في الجهود الرامية للارتقاء بالأبحاث الطبية المبتكرة ذات التأثيرات الإيجابية الكبيرة؛ حيث استثمرت المؤسسة 28 مليون درهم إماراتي في تقديم 100 منحة بحثية وزمالات بحثية عالمية، من أجل التوصل إلى حلول لأهم وأخطر التحديات الصحية التي تواجه المنطقة ومنها: أمراض السرطان، وأمراض القلب والأوعية الدموية، ومرض السكري، والسمنة، والصحة النفسية والعقلية، والأمراض المستجدة. وفي عام 2021.

و تعهد مركز محمد بن راشد للأبحاث الطبية، التابع لمؤسسة الجليلة، بتقديم تمويل سنوي بقيمة 8 ملايين درهم إماراتي لجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، للنهوض بالبحوث الطبية الحيوية.

Email