سعيد النظري مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب لـ« البيان»:

إطلاق دراسة لأفضل السياسات الشبابية عالمياً

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد سعيد النظري مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب لـ«البيان»، أن المؤسسة تولي تعزيز العمل العربي المشترك وتكامل المبادرات والبرامج الشبابية العربية أولوية كبيرة، لافتاً إلى أن الاجتماع العربي للقيادات الشابة الذي نظمه مركز الشباب العربي أخيراً سيتم عقده بشكل دوري، خصوصاً أنه يضم مسؤولي العمل الشبابي وصناع القرار عربياً، وبين أنه أصبحت هناك اهتمامات جديدة لدى الشباب العربي يجب النظر إليها، فيما عليهم كمسؤولين عرب بناء نماذج تمكين جديدة ومستقبلية لهم من خلال التعرف إلى احتياجاتهم وتحدياتهم، وتبادل الخبرات للتجارب الناجحة وفي مقدمتها الجهود الإماراتية، وأضاف: أن مركز الشباب العربي أطلق «الدراسة المعيارية لأفضل السياسات الشبابية في العالم مع التركيز على المنطقة العربية»، والتي تعرض معايير واضحة لما يمكن أن يعد سياسة وطنية رائدة في قطاع الشباب، وتحديد الأفضل منها عالمياً وعربياً بهدف تعلم الدروس ونقل المعرفة، بالإضافة إلى وضع مقاييس لنماذج حوكمة متميزة لقطاع الشباب، وتحديد الأفضل منها عالمياً، مع تسليط الضوء على النماذج العربية في هذا السياق وعلى النموذج الإماراتي بصفة خاصة.

تحديات العمل الشبابي

ولفت النظري إلى إطلاق نتائج دراسة «تحديات العمل الشبابي العربي» والتي تعمل على تقييم واقع الشباب العربي، وآفاق تحويل تحدياتهم إلى فرص لوضع نتائجها في متناول صناع القرار ومصممي السياسات الشبابية في العالم العربي، وتعريفهم بما يريده الشباب وبالأبعاد الواسعة لدوره، في مختلف مجالات التنمية والبناء، وتحقيق الرؤى الاستراتيجية للبلدان العربية، بالإضافة إلى إطلاق دليلين متخصصين بأبرز المبادرات والمؤسسات الشبابية في الوطن العربي.

مركز الشباب

وذكر أن دراسة واقع الشباب العربي ودور الحكومات والمؤسسات المعنية به على مستوى الوطن العربي، كان محور رؤيتهم وخططهم في مركز الشباب العربي، والذي يحظى برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس المركز، فيما يسعون لتعزيز الجهود العربية واستعراض أفضل التجارب الموجودة، ومن ثم تبادل الخبرات بشأنها أو نقلها لإفادة دول شقيقة أخرى، بما ينعكس على واقع الشباب العربي وتمكينهم بالمعنى الحقيقي للكلمة، خصوصاً أن المستقبل يعتمد على مؤهلات وقدرات الشباب في كثير من القطاعات والمجالات التي يتميز فيها الشباب بإمكاناتهم وتنعكس إيجاباً على مستقبل أوطانهم.

وأفاد بأن هذه الدراسات المعيارية التي تم إصدارها عرفتهم إلى كل الجهود الموجودة والمبادرات العربية، ومن ثم التعرف إلى التحديات والفرص الممكنة للانطلاق نحوها.

طموحات مشروعة

وأكد أنهم يهدفون من خلال هذه الدراسة التي تم إطلاقها إلى توفير إطار يجمع المبادرات الشبابية العربية التي تنطلق من تطلعات الشباب لتحقيق طموحاتهم وفتح آفاق جديدة لهم، وتطوير برامج تحاكي احتياجاتهم واهتماماتهم، وتنهض بمهاراتهم إلى مستويات جديدة تعزز تنافسيتهم وحضورهم ومساهمتهم إلى جانب أقرانهم في شتى المجالات والميادين على الساحة العالمية، خصوصاً أننا نعرف تحديات مجتمعاتنا وما الذي يمكن أن يضيف لها ويطورها.

وبين النظري: أن المبادرات والمشروعات التي أطلقت في المؤسسة الاتحادية للشباب وتجاوزت الـ30 مشروعاً متاحة لاستفادة الدول العربية منها، ويتطلعون لرؤية انعكاس تأثيرها الإيجابي على الواقع العربي، وبين النظري أن الخطط والدراسات التي يعملون عليها كشفت عن أن هناك توجهات ومستهدفات جديدة يحتاج إليها شباب العالم العربي فيما عليهم تبني نماذج جديدة مثل بناء تجارب ناجحة لـ«رواد أعمال» عن طريق تأهيلهم بالشكل المناسب وتطوير قدراتهم وإمكاناتهم ودعمهم بالشكل الذي يستطيعون معه الانطلاق بقوة نحو نجاح أفكارهم ومشروعاتهم التي تعد نواة لمشروعات اقتصادية كبرى.

حاضنات تأهيل

واعتبر النظري: أن تعزيز ذلك النهج وتطوير برامج من شأنها استيعاب هؤلاء الشباب ضمن حاضنات مخصصة بتأهيلهم، سيكون لها كبير الأثر في جعلهم على أولى خطوات ريادة الأعمال وحمايتهم من التقلبات والمخاطر الشديدة التي قد تواجههم خصوصاً في مرحلة البدايات، وأن تجربة الإمارات في هذا الشأن متاحة لنقل إيجابياتها للمسؤولين في الدول العربية والتعرف إليها وتبادل الخبرات بشأنها.

تمكين

وتطرق إلى مبادرة «المراكز الشبابية» التي عكست رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والتي أراد من خلال تعميمها، وضع نموذج جديد لتمكين الشباب كونها تقوم على جهود الشباب أنفسهم، فيما يتم تطويرها بناء على الاحتياجات المجتمعية الموجودة والتي يمثل الشباب أغلبية بها، وبالتالي تنعكس نتائجها الإيجابية عليهم مباشرة، ولذلك فإن تعميم ونشر هذه التجربة على مستوى الوطن العربي، هو أمر جيد ويعطي نتائج جيدة على الشباب في هذه الدول الشقيقة، كونه نموذجاً فعالاً ويستفيد منه أعداد كبيرة من خلال ما يقدمه من فرص تدريبية وتأهيلية ومعرفية وصقل خبراتهم.

قطاعات مهمة

وقال إنهم في مركز الشباب العربي مهتمون ومعنيون بدراسة احتياجات الشباب العربي وذلك تعزيزاً لرؤية وتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، والتعرف إلى تحدياتهم وتوفير الفرص التي تساعد على تمكينهم في قطاعات بعينها وإعدادهم ليكونوا قادة مستقبليين خصوصاً ما يتعلق منها بملفات مهمة ومستقبلية تفيد مجتمعاتهم، مثل: التغيرات المناخية، والأمن الغذائي، وقطاع الفضاء، والطاقة النووية، وهذه كلها مجالات أصبح للشباب دور بارز فيها من حيث التخصص والبحث والعمل على ملفاتها، لافتاً إلى أنه وبلا شك أن العالم العربي يعيش فترة ذهبية من حيث البدء بتطوير هذه القطاعات والتي بدورها ستضيف لمستقبل أوطاننا، فيما حالياً الوقت المثالي لتمكين شبابنا في هذه المجالات.

منصة دورية

وأفاد بأن مركز الشباب العربي نظم الدورة التأسيسية من الاجتماع العربي للقيادات الشابة ليشكل منصة دورية لتلاقي قيادات العمل الشبابي العربي وصناع القرار والتعرف عن قرب إلى نقاط القوة التي يمتلكها الشباب وفرص التحسين المتاحة أمام مؤسسات العمل الشبابي العربي، مبيناً أن هناك دائماً حاجة إلى تعزيز العمل العربي المشترك في قطاع الشباب من أجل تنسيق المبادرات والبرامج والمشاريع الشبابية العربية بحيث تتكامل فيما بينها وتعود بأكبر قدر ممكن من المنافع على الشباب العربي بمختلف فئاته وتخصصاته.

وشرح أن المؤسسة الاتحادية للشباب تقوم بجهود كبيرة للتواصل مع كل المؤسسات الإماراتية لاكتشاف المواهب والقدرات الشبابية الموجودة ضمن فرق عمل هذه المؤسسات وذلك لتمكينهم وتوفير كوادر وطنية جديدة، فيما يعكس ذلك وجود المجالس الشبابية في هذه المؤسسات والتي تعمل وفق رؤية تطويرية تنعكس إيجابياتها على واقع جهات عملهم، كما أنها تكشف عن مواهب جديدة يمكن الاعتماد عليها ورعايتها وهو الهدف من ذلك الجهد المبذول.

قدرات

تطرق سعيد النظري إلى أنه في السابق كان التركيز في العمل على محوري الشباب والرياضة ودمجهما ضمن مخطط وفكر واحد، لكنه الآن أصبح الهدف مختلفاً، حيث من الضروري التركيز على تمكين الشباب والاستفادة من قدراتهم في تطوير قطاعات ومجالات نوعية، مثل الصحة والتعليم والاقتصاد وريادة الأعمال والتي تظهر إمكانياتهم الحقيقية ومن ثم إفادتهم ومجتمعاتهم، مشيراً إلى أن ذلك هو تماماً ما يعملون عليه ضمن خططهم في المؤسسة الاتحادية للشباب.

Email