أطباء: عدم التهاون والكشف المبكر يجنبان مخاطر «القاتل الصامت»

الإمارات تشارك العالم التوعية بارتفاع ضغط الدم

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

شاركت الإمارات العالم أمس، التوعية باليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم، والذي يصادف الـ 17 من شهر مايو من كل عام.

وتكمن أهداف اليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم بالتوعية عن أعراض مرض ارتفاع ضغط الدم، والتحفيز على معرفة قياسات ضغط الدم، ومعرفة طرق الوقاية المبكرة من ارتفاع ضغط الدم، إلى جانب تسليط الضوء على حجم انتشار ارتفاع ضغط الدم في المجتمع، وأكد أطباء أن عدم التهاون والكشف المبكر يجنب مخاطر «القاتل الصامت».

وقال الدكتور عادل سجواني، استشاري طب الأسرة: يحتفي العالم في الـ 17 من مايو من كل عام، باليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم وذلك بهدف التوعية بأهمية الكشف المبكر عن ارتفاع ضغط الدم، خصوصاً مع ارتفاع نسبة الحالات على المستوى العالمي. وبين أنه في الدولة تم إجراء مسح صحي وطني في عام 2018 على مستوى الإمارات، وتم الإعلان عن النتائج في عام 2019، وكانت الصدمة أن عدد المرضى المصابين بارتفاع ضغط الدم في الدولة لدى البالغين وذلك فوق 18 عاماً كانت فعلياً نسبة عالية وتحديداً 28.8%. والمعروف أن ارتفاع ضغط الدم هو سبب رئيسي في مرض الفشل الكلوي، وغسيل الكلى، وأمراض القلب، والإصابة بالجلطات الدماغية، والجلطات والسكتات القلبية.

وأضاف: كما أن ربع السكان عالمياً مصابون بضغط الدم، وذلك سبب رئيسي للوفاة المبكرة ويسمى بالقاتل الصامت، حيث إن الأعراض قد لا تظهر بوضوح. وتكمن أعراض ارتفاع ضغط الدم في الصداع، ومشاكل النظر، والإرهاق والعصبية. مؤكداً ضرورة قياس ضغط الدم لا سيما لمن يتجاوزون الـ 18 عاماً، ومراجعة الطبيب للكشف المبكر، ويتحتم على كل عائلة امتلاك أو توفير جهاز لقياس ضغط الدم في المنزل، والابتعاد عن الوجبات السريعة، والإقلاع عن التدخين، وإدارة الضغوط النفسية.

وبدوره أوضح الدكتور محمد عبدالحليم سعد، استشاري أمراض الكلى في مستشفى توام، أن ارتفاع ضغط الدم يحدث عندما تزداد قوة دفع الدم من خلال الأوعية الدموية، بحيث يكون مقدار الضغط الانقباضي والانبساطي أكبر من «130/‏‏80 ملم زئبق»، يشير الرقم العلوي إلى مقدار الضغط الانقباضي في الشرايين أثناء تقلص عضلة القلب.

وأضاف: هناك أسباب تسهم في ارتفاع ضغط الدم الثانوي ومنها التدخين، والسمنة، والعادات المتبعة في الحياة اليومية، والإفراط في تناول الكحول، والإجهاد والشيخوخة، إلى جانب التاريخ العائلي مع ارتفاع ضغط الدم، وأمراض أخرى مثل الكلى والغدة الدرقية وأورام الغدة الكظرية وتوقف التنفس أثناء النوم، مشيراً إلى أن أكثر الأشخاص عرضة لارتفاع ضغط الدم هم أولئك الذين يعانون من السمنة المفرطة، ومن لديهم تاريخ عائلي من ارتفاع ضغط الدم. ومن عوامل الخطر تناول الملح بمقادير زائدة أو عدم تناول الكثير من البوتاسيوم في الطعام. ولفت إلى أن العلاج يبدأ بممارسة الرياضة، وضرورة إنقاص الوزن، والتوقف عن التدخين، واتباع نظام صحي.

وأكد الدكتور عبدالله الحربي، استشاري أمراض باطنية في «مستشفى الشاريتيه» في ألمانيا، أن ارتفاع ضغط الدم يعد من أهم الأمراض التي بدأت بالانتشار نتيجة لزيادة ضغوط الحياة، وهو أحد العوامل الرئيسية للجلطة الدماغية، إذا لم يتناول المصاب الأدوية اللازمة للحفاظ على مستوى مستقر لضغط الدم، وقياس ضغط الدم بصورة دورية وخلال فترات زمنية محددة، خصوصاً إذا كان في العائلة من يعاني من ارتفاع ضغط الدم. وشدد على ضرورة استمرار المصابين بارتفاع ضغط الدم في العلاج، والتواصل مع الطبيب المعالج.

Email